قصيدة في الشيخ أبو هاجر رحمه الله ...
المقرن أقصد ...
للهِ أنتَ أبا الكريمةِ (هَاجَرَا) ****** للهِ أَنتَ مُجاهِدًا ومُهاجِرًا
بطلاً إذا حضر الوغَى لم تُلفِهِ ***** خلفَ الصُّفوفِ إذا تَلاقَت آخِرًا
أسدًا ولكن ليسَ يَأْلَفُ غابةً ****** أنَّى أقامَ أقامَ ليثًا خادِرًا
عرفت (سراييفو) الفتَى بجهادهِ ***** وبكتهُ (أوغادينُ) لمَّا غَادَرَا
أمَّا (الجزائرُ) فاسأل الفرسانَ كم **** تركَ (ابنُ عيسى) الكافرينَ جزائرًا
واسأل به الأفغانَ كم من غارةٍ ***** قد صدَّها ومُقاتلين مَغاورًا
وسلِ (الجزيرةَ) في (الحجاز) و(نجدِها) ***** عمَّن تقحَّم في الخطوبِ مُخاطرًا
عرفته ساحات الجهادِ مدرِّبًا ***** ومُقاتلاً ومُهاجرًا ومُناصِرًا
ابكي (وصايفُ) إن بكيتِ مجاهدًا ***** بلغ السماءَ مناقبًا ومفاخرًا
لا خائنًا للدين فيمن خانَهُ ***** أو باعَه بالبخسِ بيعًا خاسِرًا
لا نكَّسَ الرأسَ العَزِيزَ لكافرٍ ***** يومًا، ولا لقيَ المعاركَ خائرًا
يمشي على ثَلَجٍ بصحَّةِ دربِهِ ***** بالوحيِ ليسَ مداهنًا ومُداورًا
لم يرضَ بالكفر البواحِ محكّمًا ***** أو أن يُشاهد في (الجزيرةِ) كافرًا
حتَّى أتاهم بالخيولِ مُصبِّحًا ***** ومُمسِّيًا ومُهاجِمًا ومُحاصِرًا
فأزالَ بالأقوالِ من حُجج الهُدى ****لُجَجَ الضلالةِ بالكتابِ مُجاهرًا
وأقامَ بالأفعالِ أبلغَ حُجَّةٍ ***** حتَّى أبانَ الحقَّ أبلجَ ظاهِرًا
وأذلَّ مرذولَ المُحيَّا (نايفًا) ****** حتَّى بكى يومَ (المُحيَّا) صاغِرًا
وأعدَّ أبناءَ الشدائدِ عُدَّةً ****** من خيرِ ما كانَ المجاهدُ ذاخرًا
من قادةٍ ومُقاتلينَ ضياغمٍ ***** جيشًا لكفَّار الجزيرةِ قاهرًا
بالله، واللهُ المُهيمِنُ حسبُهم ***** وبه انتصارُهُمُ وكان النَّاصِرَا
نبكيكَ يا (عبدَ العزيزِ) كما بكتْ **** أرضُ الجزيرةِ والسَّماءُ مآثِرًا
ولقد فقدنا مثلَهُ من سادةٍ ***** كانوا منابرَ للهُدى ومنائرًا
(ابنا الدُّخيِّل) و(السُّبيتَ) و(يوسفًا) **** و(الدندنيَّ) وما نسيتُ (الشَّاعِرَا)
أَلِمَ الرجالُ بهم، وما وهنوا لهم ****** ومضى الجميعُ على الطريقةِ سائرًا
منقول من مجلة صوت الجهاد ...
لله ذلك الوجه المبتسم نحسبه شهيداً ولانزكي على الله أحداً ...
أبو الجود
__________________
أخوكم في الله... أبو الجود
وداعاً سوالف ...
http://www.swalif.net/softs/showthread.php?s=&threadid=88894