السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
أمور قد يحتقرها الكثيرون و يظنوا أن لا فائدة منها ، لكن في الواقع قد يكون لها تأثير كبير في حياة البعض ، و لا تختلف الأعمال بحجمها بل بظهورها إلى الواقع من عدمه .
قبل أسبوع إتصل بي بعض أصدقائي من مدرسة إبن الرومي المتواجدة بمنطقتي ، و إقترحوا علي التجهيز لندوة تعريفية للحاسوب لفائدة تلامذتهم من صغار السن ، أغلبهم لا يتجاوز الثاني عشرة من عمره ، و بعد موافقتي طلبوا مني أن تكون الندوة مبسطة جدا ، فتعجبت من ذلك ، فقد ظننت أن أغلب فتيان اليوم يعلمون عن الحاسوب و الأنترنت ما لا يعرفه من هم أكبر سنا ... ، لكن الواقع كان أن المستفيدين الذي بلغ عددهم الثلاثين لم يعرفوا من الحاسوب إلا إسمه ، بل إن منهم من كان يخلط بين الحاسوب و الأنترنت ، و لا يعرف الفرق بينهما ! ، و السبب كان بُعدهم عن المدينة بعدة كيلومترات .
لذلك و بعد الإنتهاء شعرت أني ساعدت في تنوير هؤلاء الأحباب ، و الفضل بعد الله يعود إلى مدرسهم الحليم و الذي علم كيف يوصل المعلومة إلى تلامذته ، فقد وضح لي أنهم لن يستفيدوا كثيرا لو كان هو من شرح لهم ، لأن حدثا مثل هذا سيبقى عالقا في ذاكرة الطفل طول حياته ، و ذلك لكون المُلقي شخصا غريبا ... !
تم تسليم المستفيدين من الندوة مطبوعاََ فيه معلومات يسيرة عن الحاسوب ، نظام التشغيل ، الأنترنت ، حاولت و أنا أكتب محتوى المطبوع أن أسهل المعلومات قدر الإمكان ، و ذلك طلبا من مدرسي التلاميذ !
تم عمل الدورة في مقهى للأنترنت بسبب عدم توفر قاعة فيها أجهزة الكمبيوتر ، العمل تم تحت تغطية جمعية محلية .
الموضوع على موقعي الشخصي
أتمنى من الجميع القيام بأمور مماثلة .