في لحظات الصفاء،ينحدر الحب ممتطيا عربة اكسيره الدائم فينهال على القلوب بهالات من النور،محمله فوق اجنحة السراب الهائم الى اللانهاية.وحين يصل الى الروح يفيضها بفيض من البهاء المسير النفس على طريق النشوة الى غمار الفرح الدائم .حينها تنطلق الأحاسيس دون قيود مترجمة بكلمات متراقصة فوق الشفاه،راسمة نفحات عطر تنساب الى زوايا القلوب حاشرة بها ذاتها ضمن اطار الحب المطلق الذي لا تحده مساحات،ولا يعترف بنواميس وقواميس دنيويه . فهو من هناك آت من حيث لا يوجد اي وجود محسوس. فنراه سراب الوجود المتنقل بين اجنحة الأحبه الواهب الكلي لكل مالديه من عاطفة صادقة،مشبعة بكل شفافية تعطي فيض العطاء الكامل .وفي ظلال هذه النشوة وفي داخل ليلة اختال بدرها في مروج السماء ممسكا بصولجان ملكه الكوني،راميابأنواره على الوجودالمترنح في ساعات الوجود.اختلس المحب الهائم حبيبه المولع بشده حتى الغثيان وانسلا خلسة عن كل العيون الظالمة الحاقدة المتأججة بنار الغيرة والبغض،المتمرسه على قانون التفرقة العمياء التي تطال الكل،واخذ زاوية منسية من زوايا الأرض،متربعه على ربى جنة المدى المتكامله. وعلى همس حفيف الأشجار المتراقصة بهدوء وسكينة انسابت كلمات حبه ورددت صدى كلماته كل النسائم الهائمة.
للكاتب انطوان فريد