خرجت إلى عالمها مع صديقاتها ..
ولم تكن تدري ماهو مصيرها ..
كل ما كانت تعرفه أنها مرسولة تنفذ ما عليها وما طلب منها ..
لم تكن تدري بالوحوش الذين سيتلقفونها واحداً بعد واحد ..
ويجعلونها كالسلعة تباع وتشترى بأقل الأثمان ..
لم تكن تعلم أنها ستستغل في نقل الفيروسات والأمراض ..
بل لم يخطر على بالها أنها ستستخدم في نشر الرذيلة والمنكر والفسوق والمجون ..
كل ذلك كانت غافلة عنه ..
ويتكرر المسلسل ..
معها ومع العشرات مع صديقاتها ..
مابين يوم وليلة قضت وقتها في مهمتها مع عشرات الناس ..
طبعاً مهمتها التي أغصبت وأجبرت عليها ..
ولو كان لها إرادة لأبت هذا العمل ..
ولكنها بدون حول ولا قوة ..
وتنوح المسكينة وتبكي قائلة :
كفى إزعاااااااااااااااااااااااج يا ناس ..
عرفتم من هي ؟!! .. إنها عناوين البريد الإلكترونية ( المجموعات البريدية ) ..
تلك السلعة التي أصبحت تباع وتشترى وتنشر ويزعج من خلالها الناس ..
يشتري الواحد منها المجموعة ويعيد بيعها وهلم مجرة مع المشترين ..
تلك العناوين التي تستغل في نشر مواقع الفجور والفسوق والمجون ونشر المنكر ..
عجبت لرسالة توسم بإسم بنت حتى يتهافت الناس على قراءتها ..
ونسي صاحبها حديث فيما معناه ( لعن الله من تشبه من الرجال بالنساء ) ..
وعجبت لرسالة تحمل زوراً وكذباً وتدليساً .. ونسي صاحبها حديث فيما معناه ( لا تكذب ولو كنت مازحا ) ..
وعجبت لرسالة يرسلها شخص في ظنه أنه عمل خيراً بإخوانه وهم لم ينل منهم سوى ذنوب على أكوام ذنوب ممن أرسل عناوين مواقعهم السيئة للملايين من العناوين البريدية .. ونسي ذلك حديث فيما معناه ( من دعا إلى ضلالة كان له من الوزر مثل من فعلها ) ..
أبشر هم ؟!! ..
أمسلمون هم ؟!! ..
أم لعدم وجود الرقيب ؟!! ..
والله لو لم نجعل قلبنا وإيماننا رقيب على أفعالنا وخصوصاً على النت فليس هناك من رقيب بعد ذلك إلا الله ..
للحديث بقية ..