هذا النوع من الصداقة تكون بين الانسان ونفسه وليس فيها حذر ولاتواني وانما صبر وتفاني فكل منا قد صادق نفسه فأسر لها واستأمنها كل ماحواه حتى بدت مطلعة على كل مايدور بداخله ولذا نراه عندما يريد كسب صديق تراه يجد في البحث ليجد الانسان الذي يستطيع أن يفهمه كما فهمته نفسه حتى يستأمنه على أسراره معبرا عما يختلج في نفسه ليخفف من وطأة الكتمان التي لازمته فيخرج بها من مأزق قد يؤدي به الى حافة انفجار لاتحمد عقباه عندما لايجد من يفهمه ويعي مابخاطره . وهذا الأمر صعب جدا فلا يجب التسليم به حتى لانصدم بواقع فرض علينا بصماته ولنكن أكثر واقعية فالمثالية لامكان لها بيننا فلنعش واقعا ولنرضى بأفضل البدائل الذي يمثل أقل الأخطار علينا ولنستأمن من نرضى منه دينه وخلقه لأنه سيهاب خالقه ويتقيه وسيردع نفسه مرارا وتكرارا قبل أن يجترأ يوما وتحدثه نفسه ببوح ما أسررت له به فعليك أخي بمن تثق بدينه وخلقه ولن تندم على صحبته بعد ذلك أبدا .
Nibras