رجال ألمع: عبدالله السلمي
شيع عدد كبير من أهالي محافظة رجال ألمع التابعة لمنطقة عسير أمس جنازتي الطالبتين الجامعيتين اللتين لقيتا حتفهما نتيجة تعرضهما لحادث سير مع زميلاتهما أثناء عودتهن من كلية التربية للبنات في محافظة محايل عسير إلى مثواهما الأخير.
وقدم محافظ رجال ألمع مسفر بن حسن الحرملي تعازي أمير منطقة عسير الأمير خالد الفيصل وسمو نائبه الأمير فيصل بن خالد لذوي الضحيتين معربا عن أسفهما للحادث الذي تعرضوا له وتوجيههما بتقديم كافة الرعاية والخدمات الصحية للمصابات الأربع اللاتي يتلقين علاجهن في عدد من المستشفيات وبين الحرملي الذي تقدم صفوف المصلين على جنازتي الطالبتين في جامع سنومة وسط المحافظة بأن المصابات الأربع في الحادث يتلقين العلاج في عدد من المستشفيات وأن وضعهن مستقر ولا يتطلب الأمر تحويل أي منهن إلى أي مستشفى آخر فيما تم إعداد تقرير مفصل عن جميع الحالات إلى إمارة المنطقة لاتخاذ اللازم، وقال الحرملي إنه تم رصد العديد من الحوادث المرورية التي راح ضحيتها عدد من الطالبات بسبب بعد المسافة بين المنازل ومقر الكليات حيث إن أغلب الطالبات اللاتي حصلن على شهادة الثانوية انقطعن عن التعليم بسبب عدم وجود كلية على الرغم من أن هناك أولوية في مجلس المنطقة لافتتاح كلية للبنات في محافظة رجال ألمع لإنهاء معاناة الطالبات في المحافظة.
إلى ذلك أكد مدير شرطة محافظة رجال ألمع العقيد صالح بن علي الشهري أن الحادث الذي أودى بحياة طالبتين يوم أول من أمس كان نتيجة محاولة سائق سيارة الطالبات من نوع صالون تجاوز شاحنة كانت متعطلة على جانب الطريق العام وتحديدا في مخرج قرية وسانب إلا أنه تفاجأ بها وفقد السيطرة على السيارة الأمر الذي أدى لاصطدامه بها وأضاف مدير الدفاع المدني في رجال ألمع الرائد محمد الحفظي أن عددا من الفرق التابعة لإدارته باشرت الحادث وقامت بنقل المصابات مع عدد من الجهات إلى المستشفى نافيا ماتردد عن اشتعال السيارة.
ودعا مدير التربية والتعليم في محافظة رجال ألمع عبدالخالق بن سليمان الحفظي الجهات المختصة في مختلف قنواتها إلى التحرك السريع والعاجل لإحداث كلية تربية للبنات في المحافظة للحد من الحوادث التي باتت تشكل هاجسا لدى العديد من الأهالي الذين فضلوا الهجرة من أجل أن يواصل أبناؤهم الدراسة.
وأشار شيخ قبيلة بني قطبة عبدالله بجاد إلى أن المسؤولين في تعليم البنات سابقًا وفي وزارة التربية والتعليم حاليا يشاركون أهالي رجال ألمع الأحزان دون أن يقدموا عذرا مقنعا في الأسباب التي أدت إلى عدم إحداث كلية للبنات في المحافظة وأضاف ابن بجاد أن مجلس منطقة عسير أنصف المحافظة وجعل من أولى قراراته إحداث كلية للبنات إلا أن الإجراء تعرقل في الجهات المنفذة لأسباب غير معروفة.
وكشف ابن بجاد عن وجود مئات البرقيات التي رفعها المشايخ في المحافظة والمواطنون والتي تدعو إلى وقف نزيف الدماء على الطرقات والتحرك العاجل لإحداث كلية للبنات من خلال مكرمة ملكية يتطلع إليها الأهالي في مختلف المراكز والقرى والهجر التابعة للمحافظة
جنازتا الطالبتين الجامعيتين في الطريق لمثواهما الأخير[IMG]
السيارة التي كانت تقل الضحايا وقد أصبحت ركاماً من حديد
قائد السيارة آل مانع خلال تلقيه لمواساة الزوار في فقد ابنته بمستشفى رجال ألمع.
للمزيد..المصدر جريده الوطن
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005...rst_page01.htm