بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
الرياض (سبق) :
رد أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز على مقال كاتب صحيفة "الوطن" تركي الدخيل امس، والذي حمل العنوان " بلال المؤذن .. بلال الرئيس" و تساءل فيه الدخيل عن عدم تعيين "السود" في مناصب ببلداننا، وذلك في اتصال هاتفي أجراه الأمير سلمان مع الكاتب.
وكان الدخيل تحدث في مقاله عن اختيار باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة، في الوقت " الذي لا نزال نصر على اعتبار بلال مؤذناً، دون أن نتيح له فرصة، ليكون إماماً"، متسائلا " أين هم الملونون من مراكز اتخاذ القرار، بل أين هم من المناصب الدنيا في بلداننا؟!".
وقال الامير سلمان في اتصاله ، حسبما ذكر الدخيل في مقاله اليوم ، أن " تاريخ الإسلام حافل بتعيين الموالي والسود، بداية من زيد بن حارثة، الذي ذكره الله في قرآن يتلى إلى يوم القيامة (فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها).
وتحدث الامير سلمان عن مسؤولين سعوديين كبار في هذا الإطار مثل وزير المالية في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز، محمد سرور، ورئيس التخطيط سعيد آدم، وغيرهما.
http://www.sabq.org/inf/news.php?action=show&id=10006
_____
مقال تركي الدخيل
بلال المؤذن... بلال الرئيس! حسناً فعلها أوباما... وانتصر لا للحزب الديموقراطي، وليس للسود فقط، ولا للملونين، ولا للأقليات فحسب، بل لكل المهمشين في العالم.
انتصر أوباما لكفاءة الإنسان، على حساب كفاءة النسب، ولكفاءة القدرة، على كفاءة اللون والعرق.
انتصر ليعيد لأمريكا، شيئاً من إنسانيتها التي كادت تفقدها برعونة بوش، وذكائه الخارق، ودهاء سياساته، وأسلوبه في التعاطي مع الأشياء بمنظار الأسود والأبيض، دون أن يعي أن الأسود قد يصبح يوماً في البيت الأبيض!
أمريكا أوباما، هي أمريكا الفرص للمؤهلين. هي التي تنتصر للعلماء والمختصين والمتعلمين والفنيين، ليكونوا مواطنين لهم ما لمواطنيها، وعليهم ما على مواطنيها، في الوقت الذي لا نزال نتناقش في طرق حل أزمة البدون، ومنح أبناء الزوجات جنسية أمهاتهم!
هل فرحنا بفوز أوباما؟!
فرحنا بالتغيير، لكننا نسينا (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). ففي الوقت الذي بات الرجل الأسود، ولو أنه أخذ من بياض أمه لوناً فاتحاً، يحكم أهم دول العالم، وأقواها، مع أن الأزمة الاقتصادية تفعل مفعول السحر في تلك البلاد، سلبياً بطبيعة الحال، فأين هم الملونون (بالنسبة لألواننا، لا لبيض أمريكا) من مراكز اتخاذ القرار، بل أين هم من المناصب الدنيا في بلداننا؟!
لا تدندنوا بمنظومة الأهلية والكفاءة، فنحن نستخدم الكفاءة لتعزيز العنصرية، ونسخرها، لنقض المساواة، ونستغلها لتعميق معاني عدل خاصة بنا، وخصوصيتها تنبع من كونها مائلة على أهوائنا!
لا أجد أبلغ من رسالة بعثها لي صديق يغوص في معاني الأحداث، عندما اعتبر أن أمريكا العظيمة اختارت بلالاً ليكون رئيساً لها في الوقت الذي لا نزال نصر على اعتبار بلال مؤذناً، دون أن نتيح له فرصة، ليكون إماماً!
http://www.alwatan.com.sa/news/write...8136&Rname=103