شعر جميل جداً عن حنان الأم...
أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا....
بنقوده كيما ينال به الوطر..
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى ....
ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغرز خنجرا في صدرها...
والقلب أخرجه وعاد على الأثر ..
لكنه من فرط سرعته هوى ....
فتدحرج القلب المعفر اذ عفر ..
ناداه قلب الأم وهو معفر ...
ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر..
فكأن هذا الصوت رغم حنوه..
غضب السماء به على الولد انهمر
ودرى فظيع خيانة لم يؤتها ...
أحد سواه منذ تاريخ البشر..
فارتد نحو القلب يغسله بما ..
أجرت دموع العين من سيل العبر ..
ويقول يا قلب انتقم مني ولا ....
تغفر فان جريمتي لا تغتفر..
واذا غفرت فانني أقضي انتحارا مثلما ...
يوضاس من قبلي انتحر ..
فاستل خنجره ليقتل نفسه...
طعنا فيبقى عبرة لمن اعتبر ..
ناداه قلب الأم كف يدا ولا ...
تذبح فؤادي مرتين على الاثر..
[إبراهيم ابن المنذر.]
وأيضا شعر آخر عن الضيف..
«ضيف ولا قرى»
يصوّر فيها حال أسرة فقيرة ليس عندهم طعام عندما حل عندهم ضيف فرزقهم الله صيداً فعملوا منه طعاماً لضيفهم،وبات الجميع كرماء سعداء،فقال الشاعر عن ابي الاسرة وأهله:
رأى شبحاً وسط الظلام فراعه
فلما رأى ضيفاً تشمّر واهتمّا
وقال هيا ربّاه ضيف ولا قرى
بحقّك لا تحرمه تالليلة اللجما
وقال ابنه لما رآه بحبرة
أيا أبتي اذبحني ويسّر له طعما
فبينا هما عنّت على البعد عانة
قد انتظمت من خلف مسحلها نظما
فأمهلها حتى تروّت عطاشها
فأرسل فيها من كنانته سهما
فخرّت نحوص ذات جحش سمينة
قد اكتنزت لحماً وقد طبّقت شحما
فيابشره اذ جرّها نحو أهله
ويا بشرهم لما رأوا كلمها يدمى
فباتوا كراماً قد قضوا حق ضيفهم
وما غرموا غرماً وقد غنموا غنما
وبات أبوهم من بشاشته أبا
لضيفهم والام من بشرها أمّا
__________________
وليس الخلد مرتبة تلقى وتؤخذ من شفاه الجاهلينا
ولكن منتهى همم الكبار إذا ذهبت مصادرها بقينا