أنا لا أدعو
إلى غير الصراط المستقيم…
أنا لا أهجو
سوى كل عُتلٍ و زنيم…
و أنا أرفض أن
تصبح أرض الله غابة
و أرى فيها العصابة
تتمطى وسط جنات النعيم
و ضعاف الخلق في قعر الجحيم…
هكذا أبدع فنّي
غير أني
كلما أطلقت حرفاً
أطلق الوالي كلابه
آه لو لم يحفظ الله كتابه
لتولته الرقابة
و محت كلّ كلامٍ
يغضب الوالي الرجيم…
و لأمسى مجمل الذكر الحكيم…
خمسُ كلماتٍ
كما يسمح قانون الكتابة
هي:
(قرآن كريم..
صدق الله العظيم)
ـــــــــــــــــ
الفرس اقترنت بحمار
ماذا صار؟
ولدت بغلا
ياللعار!
هذا للأمة انذار
أن تتوخى عند الثورة
تدقيق أصول الثوار
***
الثورة من بعد مخاض
أهدتنا مشروع مطار
لعريف يهوى الأسفار
وبلادا كل مساحتها
لا تبلغ ستة أمتار
نصف منها معتقلات
والآخر صالات قمار
***
يحكى أن الثورة، يوما،
كانت زوج أبي عمار!
ـــــــــــــــــــ
طول أعوام الخصام
لم نكن نشكو الخصام
لم نكن نعرف طعم الفقد
أو فقد الطعام.
لم يكن يضطرب الأمن من الخوف،
ولا يمشي إلى الخلف الأمام.
كل شيء كان كالساعة يجري
بانتظام:
هاهنا جيش عدو جاهز للاقتحام.
وهنا جيش نظام جاهز للانتقام.
من هنا نسمع إطلاق رصاص..
من هنا نسمع إطلاق كلام.
وعلى اللحنين كنا كل عام
نولم الزاد على روح شهيد
وننام.
**
وعلى غير انتظار
زُوجت صاعقة الصلح
بزلزال الوئام!
فاستنرنا بالظلام.
واغتسلنا بالسُخام.
واحتمينا بالحِمام!
وغدونا بعد أن كنا شهودا،
موضعاً للإتهام.
وغدا جيش العدا يطرحنا أرضاً
لكي يذبحنا جيش النظام!
**
أقبلي، ثانية، أيتها الحرب..
لنحيا في سلام!
ــــــــــــــــــ
الادب
------------------
يد الله مع الجماعة
mmno@dwp.net