السلام عليكم
عنوان الموضوع فيه اتهام ، لا اقصده شخصيا بالطبع ، لكن يكفي ان يجلس كل امرء مع نفسه ، و يسألها ، و ينظر أمجاهر بالمعاصي هو أو لا ؟
الموضوع كان عبر الصدفة ، او القدر اذا صح التعبير ، فبينما أنا اسير ، و اذا بسيارة تمر و صوت المنشدة ( المطربة ) فيروس ( اقصد فيروز ) ، يصدح ، الطفل في المغارة و امه مريم وجهان يبكيان ..
حسب معلومات يالبسيطة أن الطفل ( عيسى عليه السلام ) لم يولد بالمغارة ، بل تحت النخلة ، و لا تنبت النخلات في المغائر ، لكن ما هذا هو موضوعنا ، بل موضوعنا هو تهجم صاحب السيارة بموسيقاه العالية على حرمة آذاني .. لكن كيف سيفهمني و هو يعتقد ان هذا حرية شخصية ؟
الحرية الشخصية ببساطة حدودها ، هو الحد الذي يضايق به الآخرون ، او تتأثر حقوقهم و حرياتهم بهذه الممارسة منك
انت حين تسمع الموسيقا ، فأنت ترتكب معصية ، و انت حر بها
لكن حين ترفع أصوات الموسيقا في السيارة ، لتهتز أركان المنزل ، فأنت تعتدي على حرمة النائم و حرمة المريض و حرمة الراغب بالهدوء .. و تجاهر بمعصيتك
نعم ، هذه مجاهرة بالمعصية ، و لا مبالاة ، و تعدي على حقوق الغير .. و المفروض ان يكون لها عقاب قانوني ، و انا اعلم أنه في بعض الدول يتم الشكوى على مصدر هذا الصوت و يتم قياس الضجيج بالديسيبل ، و تتم معاقبته بناءا على ذلك
لكن ، و كوننا امة فقيرة بالقوانين ، نلجأ إلى التضرع إلى الله ، و من بعده الى الكتابة في المنتديات ، لعل صاحب المعصية هذه يقرأ الموضوع فيعتبر .. ؟؟!!
المجاهرة بالمعصية تكاد تكون دائما مقترنة بتأذي الناس منها بشكل مباشر ، فأنت حين تدخن السجارة ، يتضايق من حولك بدخانها و رائحتها ، و حين تشرب الخمر في أمام الناس ، و تثمل ، تبدأ بمضايقتهم بأفعالك و رائحتك و طريقة تصرفك في الطريق ..
أخيرا : يقول نبي الرحمة صلوات الله و سلامه عليه : كل أمتي معافى إلا المجاهرين