كثير من أبناء المسيحية يحتفلون بعيد ابتدعته الكنيسة الرومانية طمعا في دنانير الحجيج الوافدة على قبر يضم عظاما مسروقة يدعون أنها تذرف ماءا يشفي من الأسقام
هذا العيد للشخص الذي يعتقد ملايين النصارى أنه جاء من الشمال ، يقوده حيوان الأيل و هو مرتدي معطفه الأحمر ذي الفرو الأبيض و اللحية الكثة ، هو في الحقيقة اختراع لشخص من الشرق الأوسط
نعم هذه هي الحقيقة فالبابا نويل لم يأتي من الشمال ، بل كان يعيش في قرية اسمها ميرا Mira في انطالية في تركيا الحالية ، إذن فهو شخص من سوريا بالأصل ، و لم يكن يرتدي لا زيا أحمرا و لا فروا ، ناهيك عن حيوان الرنة أو الأيل الذي يسحبه عبر الثلوج
كان هذا الرجل كما تقول ابحاث يعيش في زمن الرومان حيث كانت النصرانية ما تزال مرفوضة من الوثنيين الرومان ، إلى أن جاء قسطنطين و انشأ مجمعه المشهور ، و هناك التقى بيشوبات المناطق الرومانية للتشاور في ألوهية المسيح ، فكان أن قام هذا الرجل بالشجار مع رجل آخر خالفه الرأي ، فكسر له أنفسه
بعد موت هذا الرجل ، قام أصحاب كنيسته في تركيا بالزعم أن عظامه تذرف ( المن ) الذي يمكن الاستشفاء به ، و صار الحجيج ( إذا صحت التسمية ) يتوافدون إليه ليشتروا زجاجة من هذا المن الذي يخرج من عظامه البالية ، إلى أن فطن قساوسة مدينة باري الإيطالية أنهم بحاجة لجعل مدينتهم محجا يفيض عليهم بالدراهم ، فأرسلوا عدد من البحارة و كسروا قبر هذا الكاهن و سرقوها لتدفن في كنيسة أقاموها خصيصا بإسم السانتا كلوز ، و قاموا ببيع الماء الذي ( زعموا أنه ) يخرج من عظامه ، على أن يكون للسارقين الذي تم مهر اسمائهم على جدران الكنيسة في باري ، أن يكون لهم نسبة من ريع الماء المقدس الذي يتم بيعه ، و تم توقيع عقد يضمن لهم هذا الحق
خلاصة القول ، أن قصة السانتا كلاوس هي قصة عظام مسروقة لرجل قام ذات مرة باعطاء اسرة فقيرة بعض الدراهم لكي تتزوج بناتها الثلاث ، ثم جرى تعظيم الأمر فجعلوه معجزة الرجل الذي يأتي عبر السماء في عربة يجرها حيوان الأيل ، ليدخل عبر المداخن و يقدم الهدايا للأولاد ، و هو في الحقيقة مسروق ليجر الربح على الكنيسة التي دفن بها
صور و موضوع الدراسة : http://www.zdf.de/ZDFde/inhalt/29/0,...021501,00.html
لمزيد من المعلومات حول هذه الحقيقة : http://www.google.com/search?hl=ar&q...%AB+Google&lr=
المصدر : http://www.adian.net