حرية التعبير في أوروبا كما يدعون ، هي حق دستوري يضمنه القانون لكل أفراد المجتمع .
يستثنى من هذا الحق ، التهديد ، الترهيب ، و تكذيب المحرقة اليهودية
أما الأديان ، فلا قدسية لها خارج المعابد ، فلا احترام لشخص و لا نص و لا كتاب
بحيث أصبح تكذيب حرق اليهود أكثر حرمة عند أصحاب حرية التعبير عن الذات الإلهية ذاتها ، و التي تظهر بكثير من الدعايات عندهم كعجوز ذو لحية طويلة يقعد فوق الغيوم ( استغفر الله من الجهل )
استغلت جهات كثيرة هذه الحرية التعبيرية ، فأي جريدة تعاني من قلة المبيعات ، و أي دار نشر ترغب بزيادة مبيعاتها ، صارت تلجأ لمواضيع مثيرة للجدل أو للغيرة ، لتقفز قفزتها على حساب الغير
و لم يعلموا أن الحرية تنتهي عندما تقاطع حريات الآخرين ، و أن المقدس ، شيء له حرمته فعلا
من آثار استغلال هذه الحرية على سبيل الذكر لا الحصر :
كتاب الآيات الشيطانية لسلمان رشدي
وضع نجمة داوود السداسية على مبني قبة الصخرة في صحيفة فانانشال تايمز الاقتصادية
طباعة اسم الجلالة عدة مرات على ثياب داخلية و على أحذية و غير ذلك
و اخيرا الكريكاتور الذي أثار موجة الغضب أخيرا
و اما عن تكلفة هذا الاستغلال للحرية فكان :
اختفاء سلمان رشدي ليعيش مختبئا بقية عمره
مقتل المخرج الهولندي فان باخ الذي قام بوضع آيات القرآن على جسد امرأة عارية في شريط فيديو
احراق السفارتين الدانماركية و النورجية
يبدو أن الوقت قد حان لتعلن هذه الدول أن حرية التعبير يجب أن يكون لها حد ، مثلما هو الحال مع تكذويب المحرقة اليهودية