مقترحات لمحاربة القنوات الهابطة
بقلم
عبد الله بن حميد الفلاسي
اضغط هنا لقراءة المقال
لقد قرأت ما نشرته جريدة البيان الإماراتية يوم الثلاثاء بتاريخ 27/9/2005م في عددها رقم 9232 حول الدراسة التي أعدتها جمعية التوعية ورعاية الأحداث حول خطورة ما تبثه القنوات الفضائية الهابطة، وما ينشر فيها عن طريق الرسائل التلفازية والتي تخالف العرف والعقل والدين.
وفي البداية أشكر سعادة القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان على جهوده التي يبذلها للمحافظة على مجتمعنا من الخطر الذي يهدد أبناءنا من خلال ما يبث في هذه القنوات الهابطة، وكما أشكر الجمعية على هذه الدراسة التي توضح أهمية تكاتف الدول العربية والإسلامية ضد ما يخدش الحياء والذوق العام، وخاصة المخالفات التي تنشر من خلال الرسائل التلفازية .
وفي الحقيقة لدي بعض الإضافات على ما نشرته جريدة البيان وهي من باب التعاون بين كافة أفراد الدولة والتي قد تثري الموضوع، وتضع النقاط فوق الحروف، فبتكاتف أفراد المجتمع نستطيع الوقوف أمام أي هجمة تريد تحطيم أفراد المجتمع من جميع النواحي سواء الدينية أو الثقافية أو الاجتماعية أو الاقتصادية ..الخ.
ولذا أود أن اقترح بعض الاقتراحات وهي كالتالي:
1. تكثيف المؤتمرات والندوات التوعوية حول هذا الموضوع، والإعلان عنها في كافة وسائل الإعلام حتى يعلم الناس عنها، بحيث تتضمن هذه المؤتمرات البحوث والدراسات، وورش عمل تنقل لنا الحقائق من واقع الحياة، وبهذه الطريقة يستفيد المتخصص؛ لأنها تقدم إحصائيات دقيقة وتفيد المسئولين عند اتخاذ القرارات.
2. بث هذه المؤتمرات والندوات بثاً مباشراً من خلال التلفاز في الأوقات التي يكثر فيها مشاهدة التلفاز، وإن تعذر محاولة بثها مباشرة في التلفاز ، يتم تسجيلها ثم بثها أو بثها من خلال الإذاعة أو شبكة الإنترنت، ولهذا الأمر تأثير كبير جداً وهو أمر مجرب، فالمتابعين للإذاعة، ورواد الإنترنت عدد كبير لا يستهان به، وهي تشكل شريحة كبيرة لها ثقلها في المجتمع.
3. التغطية الصحفية الشاملة لهذه المؤتمرات والندوات وإجراء لقاءات مع المحاضرين والحضور، فمن خلال هذه التغطية الصحفية سنكتشف المزيد من الآراء والمقترحات من الجانبين بحيث تلتقي وجهة نظر كل من المحاضر والمستمع لنصل في النهاية إلى الهدف المنشود.
4. بما أن هذه القنوات الكثير منها موجودة في دولة الإمارات في مدينة دبي للإعلام، لماذا لا توضع شروط على هذه القنوات عند دخولها لمدينة دبي للإعلام، وإذا ما تجاوزت هذه الشروط يتم إنذارها في البداية ومن ثم يتم سحب تصريحها.
5. إذا كنا نحارب القنوات الفضائية الأخرى، لماذا ننسى قنواتنا المحلية، وما تذيعه يعتبر باسم الدولة، بمعنى أن الدولة ترضى بما ينشر، فهناك دعايات مخلة بالآداب العامة، وهناك لقطات خليعة في الأفلام والمسلسلات دون أن يتم حذفها، وهذا الأمر بشكل مستمر حتى الآن، فلماذا لا يتم محاسبتها أولاً ؟
6. نتمنى من قنواتنا المحلية استضافة الخبراء والمتخصصين من أبناء الدولة في مثل هذه القضايا وعرض قضايا المواطن وهمومه وتطلعاته وآماله.
7. إنشاء موقع في الإنترنت يتبع الجمعية، ويقوم بحملات توعوية بين الفترة والأخرى في المنتديات من خلال دراسة المنتديات، والمستوى العلمي والثقافي في كل منتدى، ويتم تخصيص مواضيع بحسب حاجة المنتديات، وتخصيص طاقم كامل للقيام بهذه المهمة، علماً بأن وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية تبنت حملة توعوية عبر شبكة الإنترنت لمواجهة التطرف، وتكفير المجتمعات، وقد حققت هذه الحملة نتائج طيبة.
8. لقد لاحظت أن قناة الكويت الفضائية تقوم بعمل بعض الدعايات المفيدة والتي تؤثر في الأطفال والكبار بشكل عجيب، مثل المحافظة على الماء، المحافظة على الممتلكات العامة، ومن المعلوم أن وسائل الإعلام لها تأثير كبير على المجتمع فلماذا لا تستغل الدعايات في توجيه رسائل غير مباشر لأفراد المجتمع من خلال الاستعانة بخبراء الإعلام.
والله الموفق لما يحب ويرضى