غموض حول أسباب وفاة طالبي شباب الدوحة
تضارب المعلومات بشأن مصدر الحريق
كتب - نشأت أمين : صرح مصدر مسؤول بمركز شباب الدوحة أمس أن الحريق الذي اندلع بفندق الرواسي بمكة المكرمة ظهر الثلاثاء وتسبب في وفاة الطالبين أحمد يوسف عبدالرزاق آل إبراهيم ومحمد فيصل عبدالكريم نتج عن حريق شب بمطبخ الطابق الثاني عشر بالفندق.
وأضاف المصدر أن الفقيدين الراحلين كانا بصحبة مشرفهم الديني سمير محمد الأمين ومعهم طالب آخر يعكفون علي مراجعة حفظ كتاب الله الكريم داخل غرفتهم في الطابق نفسه.
وعقب خروج الطالب الثالث من الغرفة بدقائق معدودة اندلع الحريق مما أدي الي وفاة الفقيدين ومشرفهما حيث فاضت أرواحهم الطاهرة الي بارئها.
وقال المصدر: إن ذوي الفقيدين وصلوا براً الي مكة المكرمة للمشاركة في أداء صلاة الجنازة عليهما أمس، ورجح المصدر انه سوف يتم مواراة جثمانيهما الطاهرين هناك بعد موافقة أسرتيهما.
وكان الطالبان الراحلان (16 عاماً) ضمن وفد من مركز شباب الدوحة يضم 21 شاباً يقومون برحلة كريمة مدتها شهر إلي الأراضي المقدسة بدأت في الحادي والعشرين من الشهر الماضي لحفظ كتاب الله الكريم وكان مقرراً عودتهما مع باقي أعضاء الوفد الي الدوحة اليوم الخميس. بعد أن أديا مناسك العمرة يوم الأحد الماضي مع بقية أعضاء الوفد.
وفي سياق متصل أكد مصدر مسئول آخر بالمركز أن الحريق نجم عن قيام أحد عمال الفندق بإلقاء سيجارة مشتعلة علي الأرض، وتسببت في اشتعال النيران في موكيت الفندق، وتصاعد دخان كثيف تسبب في اصابة بعض أعضاء الوفد ومن بينهم الفقيدان بالاختناق الأمر الذي تسبب في وفاتهما.
ووفقاً لما ذكره موقع جريدة إيلاف الإلكترونية فإن ثلاثة معتمرين لقوا مصرعهم وأصيب 26 آخرون، بعد اندلاع حريق في فندق الرواسي الذي ينزلون فيه بحي الغزة، علي بعد نحو 50 متراً فقط من ساحات الحرم المكي الشريف في مكة المكرمة، وذلك بحسب مصادر أمنية في العاصمة المقدسة.
وقال الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة النقيب عبدالله العمري: إن الحريق اندلع عند الواحدة ظهراً في صالة للجلوس، واستراحة أمام مصاعد الطابق الثاني عشر من الفندق الذي يرتفع ل 15 طابقاً، مشيراً الي أن الحريق استمر لنحو نصف ساعة قبل السيطرة عليه.
وفور تلقيها البلاغ عن الحادثة، توافدت فرق الدفاع المدني الي الموقع بقيادة المدير العام للدفاع المدني في السعودية الفريق سعد التويجري، وبادرت تلك الفرق الي إخلاء جميع النزلاء من الفندق عبد مخارج الطواريء. واستخدمت فرق الدفاع المدني عربات السلالم الكهربائية لإخلاء النزلاء المقيمين في الطوابق العليا من الفندق، بعد أن عاشوا لحظات من الرعب، نتيجة مشاهدتهم سحب الدخان الكثيفة المتصاعدة من الطابق الثاني عشر، كما استعانت بآليات للإنقاذ والإطفاء والكمامات.
من جهتها، ضربت الأجهزة الأمنية السعودية طوقاً أمنياً حول الفندق، لمنع تجمهر المواطنين والمقيمين، وتيسير عمليات إخماد النيران، وإخلاء النزلاء المحاصرين. وشاركت فرق إسعافية من الهلال الأحمر، ومديرية الشؤون الصحية في نقل المصابين، الذين تعرضوا للاختناق نتيجة الدخان الكثيف داخل مبني الفندق، الي مستشفي النور التخصصي، ومستشفي الملك فيصل، ومستشفي الملك عبدالعزيز.
وأكد النقيب عبدالله العمري أن فريق التحقيق باشر تحري أسباب اندلاع الحريق، مشيراً الي أنه سيتم تشكيل لجنة من الجهات ذات العلاقة، من بينها وزارة الحج وأمانة العاصمة المقدسة للتحقيق. وكانت مكة المكرمة شهدت خلال الأعوام الماضية العديد من الحوادث أبرزها انهيار فندق لؤلؤة الخير ، في الخامس من يناير 2006م في حي الغزة نفسه الذي شهد حادث حريق الأمس، علاوة علي عدد من الحوادث المتفرقة التي سجلت في الفنادق والأبراج السكنية.
ودفعت هذه الحوادث السلطات السعودية الي تشديد إجراءات واحتياطات السلامة، والتشديد في منح تصاريح إسكان الحجاج والمعتمرين، واضافة اشتراطات ومواصفات جديدة ألزمت مالكي الفنادق والأبراج السكنية علي توفيرها لمنع تكرار هذه الحوادث المؤسفة، الي جانب تكثيف حملات التفتيش المفاجئة عليها للتأكد من تقيدها بالأنظمة والاشتراطات، وأسفرت عن إلغاء العديد من التصاريح الممنوحة، وتوجيه إنذارات للعديد من الملاك لتصحيح أوضاعهم، ومعالجة المخالفات المسجلة عليهم.
منقول من جريدة الراية القطرية
http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
الله يرحمهم
ان لله وان اليه لاراجعون