الخبر تقنى وليس سياسى
عنوان المدونة
amrosama.eb2a.com
القاهرة - قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الاثنين أن ملاحقة دعاة التغيير والإصلاح الديمقراطي في مصر لم تقتصر على حالات القبض التعسفي التي يتعرضون لها على يد أجهزة الشرطة ،بل بدأت تطال مواقعهم ومدوناتهم .
وقالت الشبكة أن مدونة أحد المطالبين بالتغيير والإصلاح يدعى "عمرو أسامة" قد تعرضت للحجب والإغلاق من قبل شركة استضافة إماراتية مجانية، زعمت للمدون عمرو أسامة أن سبب الحجب قيام صاحبها بكتابة تدوينه بعنوان "هل اختار النظام عمر سليمانالرئيس القادم لمصر ؟"، وناقش خلالها حملة الملصقات التي تدعم ترشيح رئيس جهاز المخابرات "عمر سليمان" لانتخابات الرئاسة القادمة ومدي تأثيرها علي التوريث وعلاقتها بـه.
كان زوار المدونة قد فوجئوا منذ أيام برسالة حجب من قبل الشركة المستضيفة التي استبدلت رئيسية المدونة يظهر رسالة الحجب التي ذكرت أن الموقع محظور بسبب شكوى ضده، يزعم أن مقدمها هو نجل الرئيس وأمين لجنة السياسيات بالحزب الوطني جمال مبارك، وأحد الأسماء المحتمل ترشحها في انتخابات الرئاسة القادمة، ثم قامت الشركة بعد ذلك بعمل تحويل أوتوماتيكي من صفحة المدون إلى موقع محرك البحث الشهير جوجل.وتري الشبكة العربية أنه برغم أن رسالة الحجب حملت أسم شركة الاستضافة "هوست أبقي" إلا أنها تعتقد أن الحجب يأتي بسبب خوف الشركة من المضايقات التي قد تتعرض لها بسبب استضافتها لمدونة محسوبة على المعارضة والراغبين في التغيير الديمقراطي.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن قرار حجب مدونة عمرو أسامة ولو صدق المدون في أن السبب هو شكوى من مكتب جمال مبارك، نجل رئيس الجمهورية والوريث المحتمل لحكم مصر، يعد ضربة شديدة لحرية التعبير والحق في تداول المعلومات في مصر.
وأكدت الشبكة أن هذا يعد مؤشر خطير علي خصومة غير متكافئة بينه وبين المرشح المحتمل للرئاسة الدكتور محمد الرادعي، لاسيما في ظل الملاحقات الأمنية المتعسفة لمؤيدي حملة البرادعي، والاحتفاء والحماية الأمنية لحملة جمال مبارك والتي وصلت لحد إفراد صفحات كاملة لها في الصحف القومية الخاضعة لسيطرة الحكومة المصرية.