قال رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية المستشار ممدوح مرعي مساء الجمعة إن نحو سبعة ملايين ناخب شاركوا في الاقتراع الذي شهدته البلاد الأربعاء الماضي ، حصل مرشح الحزب الوطني الرئيس مبارك على 88.5% من أصواتهم.
وحصد زعيم حزب الغد الدكتور أيمن نور نحو 7.4% ، وحل مرشح حزب الوفد الدكتور نعمان جمعة في المركز الثالث بنسبة 2.8% فقط. وحصل المرشحون السبعة الآخرون الذين يمثلون أحزابا هامشية ، على نسب ضئيلة من الأصوات.
وقال مرعي إن "نسبة المشاركة بلغت 23% .. وشارك نحو سبعة ملايين و305 ألف ناخب ، كان 98% من أصواتهم صحيحاً". ومسجل في مصر نحو 32 مليون ناخب.
وكان متوقعا فوز مبارك بنسبة أقل قليلا من التي أعلنت ، لكن تقدم نور على جمعة يشكل ضربة قوية لحزب الوفد الذي يعتبره كثيرون أبرز قوة سياسية شرعية في الساحة السياسية المصرية ، وكذلك لتوقعات غالبية المحللين والمراقبين الذين أكدوا أن مرشح الوفد سيتقدم على المحامي الشاب بفارق كبير ، كما يعزز موقع نور وحزبه حديث النشأة في زعامة المعارضة.
وحصل مبارك على ستة ملايين و317 ألف صوت تقريبا ، بينما حصد نور 540405 صوتا ، وصوت لجمعة 208191 ناخب.
وحصل المرشحون السبعة الآخرون الذين يمثلون أحزابا هامشية ، على نسب ضئيلة من الأصوات. وتصدرهم مرشح حزب التكافل أسامة شلتوت الذي حصل على 29857 صوتا بنسبة 0.4% ، ثم مرشح حزب مصر العربي الاشتراكي وحيد الأقصري الذي حصل على 11881 صوتا أي نحو 0.16% ، ومرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي إبراهيم ترك الذي حصد 5831 صوتا أي قرابة 0.08% ، ثم مرشح حزب الدستوري الاجتماعي ممدوح قناوي الذي صوت له 5418 ناخبا، أي نحو 0.07%.
مبارك - الصورة من رويترز.
الطريف أن مرشح حزب الأمة أحمد الصباحي لم يكن الأخير بين المرشحين على رغم مواقفه الطريفة وعدم جديته ، إذ حصل على أصوات 4393 ناخبا ، أي نحو 0.06%. وجاء بعده مرشح حزب مصر 2000 الدكتور فوزي غزال الذي صوت له 4222 ناخبا أي 0.057% ، وجاء في المركز الأخير مرشح حزب الوفاق القومي رفعت العجرودي الذي حصل على 4106 صوت بنسبة 0.056%.
ورصد قضاة وحقوقيون راقبوا الانتخابات انتهاكات جسيمة أثرت في سير العملية الانتخابية لصالح مرشح الوطني ، كان أبرزها ملء صناديق ببطاقات اقتراع لم يدل أصحابها بأصواتهم وشراء أصوات واكراه على الاقتراع واستخدام سيارات حكومية لنقل ناخبين مؤيدين لمبارك ووجود لجان من دون حبر فوسفوري أو إشراف قضائي.
وقدم نور طلبا لإعادة الانتخابات اعتراضا على هذه التجاوزات ، لكن لجنة الانتخابات الرئاسية رفضته "لعدم وجاهة الأسباب التي ساقها مرشح الغد