السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
للأخلاق حد متى جاوزته صارت عدواناً
و متى قصرت عنه كان نقصاً و مهانه
فـ للغضب
حد و هو الشجاعة المحمودة و الأنفة من الرذائل و النقائص
و هذا كماله . فإذا جاوز حدّه تعدى صاحبه و جار ، و إن نقص عنه جبن و لم يأنف من الرذائل .
و للحرص
حد و هو الكفاية في أمور الدنيا و حصول البلاغ منها
فمتى نقص من ذلك كان مهانة و إضاعة ، و متى زاد عليه كان شرهاً و رغبه فيما لا تحمد الرغبة فيه .
وللحسد
حد وهو المنافسه في طلب الكمال و الأنفةُ أن يتقدم عليه نظيره
فمتى تعدّى ذلك صار بغياً و ظلماً يتمنى زوال النعمه عن المحسود و يحرص على إيذائه
و متى نقص عن ذلك كان دناءة و ضعف همّـه و صغر نفس .
و للراحة
حد و هو إجمام النفس و القوى المدركه الفعّاله للإستعداد للطاعه و اكتساب الفضائل
و توفرها على ذلك بحيث لا يُضعفها الكد و التعب و يضعف أثرها ،
فمتى زاد على ذلك صار توانياً و كسلاً و إضاعه و فات به أكثر مصالح العبد
و متى نقص عنه صار مُضّراً بالقوى موهناً لها و ربما انقطع به .
و الجود
له حد بين طرفين ، فمتى جاوز حده صار إسرافاً و تبذيراً
و متى نقص عنه كان بخلاً و تقتيراً .
و الغيره
لها حد اذا جاوزته صارت تهمه و ظناً سيئاً بالبرئ
و اذا قصّرت عنه كانت تغافلاً
و للتواضع
حد اذا جاوزه كان ذلاً و مهانه
و من قصر عنه انحرف الى الكبر و الفخر .
و للعزِّ
حد اذا جاوزه كان كبراً و خلقاً مذموماً
و إن قصّر عنه انحرف الى الذلّ و المهانه .
و ضابط هذا كله..
العــــدل :: و هو الأخذ بالوســط الموضوع بين طرفي الإفراط و التفــريط .. فخير الأمــور الوســط
Nasser
