أغلب الناس تتعامل مع القضية كمباراة نهاية كأس العالم.
تجد الناس تستعد للمباراة منذ أيام وأسابيع ... والهتافات والتحضيرات والخطابات bla bla bla
وعندما تلعب المبارات لا يسعنا إلا الجلوس في المقعد أو الوقوف حسب الحماس ... ونحن بالملايين والملايين نتابع المباراة لكن الحقيقة أنه لا يلعب في الملعب سوى 11 لاعب من كل فريق.
وتنتهي المبارات ويعود الوضع إلى ماكان لبضعة شهور قليلة ثم وكأن شيئاً لم يحدث...
هذا ما ألفناه من مباريات كرة القدم.
وهذا ما تربينا عليه من خطابات الزعماء وتظاهرات الشوارع ومناظرات المنتديات.
نحن عربة بدون بدون سائق ... مهما بلغ ضجيجنا ... وقوتنا فسائقنا كسلان نائم يسوق ببطئ ويتوقف ... وربما يرجع للوراء ... حسب الظروف والأوضاع الخاصة بالسائق ... قد يركن السيارة ويرحل لو إشتد ضجيجها يقمعها عند الميكانيكي لأنها أسرع من إدراكه أو أقوى من كفيه أو يفصل المحرك بأكمله في سجن مجهول.
هذه الأمة تحتاج لسائق لا يخاف إلا الله قوي كفاية ليرمي الخائن اللص ويأخد مكانه الطبيعي ليسوق هذه الأمة التي تعبت من الدوران في الفراغ.
ارد على قصتك الممتعة بأن السائق هذه المرة مختلف وان كان السابقون يقودون سيارة اوتوماتيك فهذا السائق يقود سيارة مانيوال ترانسميشن، بل ويقودوها باحتراف.
سؤال بسيط أخي الكريم : هل رأيت اسرائيل يوما بهذا الموقف المحرج أمام العالم أجمع من قبل ؟
الإجابة أتوقع أن تكون لا . لنستغل هذه الفرصة.
*ملاحظة بسيطة :
اذا تركنا هذه النظرة السوداوية، وقتها سيحصل التغيير. ما المانع ان نستمر نحن بحماسنا بغض النظر عن ما يفعله قادتنا.
__________________
الجبن المجاني لا يمكن إيجاده إلا في مصائد الفئران