جوجل تحاكي يملي و تنتج نسختها الخاصة لتحويل الحروف اللاتينية الى العربية
يبدو أن خدمة Yamli للكتابة العربية بالحروف اللاتينية قد لفتت أنظار الكثيرين, ليس فقط من جانب المطورين و المستخدمين العرب و لكن كذلك من جانب جهات كبرى أخرى. فأصدقاؤنا في Yamli سيكون عليهم الآن مواجهة منافسة من العملاق Google و الذي عودنا على الإهتمام كثيرا بالمستخدم العربي في جميع الخدمات المقدمة من طرفهم.
فقد أفادنا عدد من قرائنا بأن Google قد بدأت الترويج لإحدى خدماتها التجريبية الجديدة التي تحمل الإسم “تعريب” و التي تقوم باختصار شديد بوظيفة مطابقة تقريبا لما قدمته لنا خدمة Yamli منذ فترة بعيدة من حيث المفهوم مع اختلاف كل منهما في الأداء و الخدمات الإضافية.
تابع المقال, لقراءة تحليلية للموقف ..
من حيث الأداء و بعد اختبار سريع لكلا الخدمتين يمكننا بشكل واضح أن نرى أن Yamli يتقدم بفارق ملحوظ من حيث القدرة على التعرف على الكلمات العربية و لكن لن نتسرع في إصدار حكم نهائي فخدمة Google تعريب مازالت في أيامها الأولى فيما يمتد عمر Yamli طويلا مقارنة بخدمة تعريب. (أمثلة على الكلمات التي أخطأتها خدمة “تعريب” أثناء تجربتنا لها : yamli, ordon, fa2rah)
الأمر المثير للإنتباه هنا هو أن Google قامت بالترويج لخدمتها المنافسة بطريقة ملفتة و هي استخدام برنامج الدعاية Adsense لإظهار إعلانات عن خدمة “تعريب” عندما يقوم المستخدم بالبحث عن كلمة Yamli و هو الشئ الذي لم نراه من قبل من جانب Google حين قدمت خدمات مثل متصفحها Chrome أو خدمات الترجمة Translate أو البريد الإلكتروني Gmail أو حتى البرنامج الإعلاني Adsense فعند قيامنا بتجربة البحث عبر محرك Google عن متصفحات الإنترنت المنافسة لمتصفح Chrome على سبيل المثال لم نحصل على أي دعايات إعلانية لمتصفح Chrome. و هو ما يجعل الخطوة تثير علامة استفهام.
بشكل عام, التوسع في تقديم الخدمات التي تفيد المستخدم العربي بطريقة أو بأخرى هي خطوة جيدة من جميع الأطراف و لكن السؤال الآن, أو لنقل التوجه في المرحلة المقبلة في اعتقادي لن يكون لتقديم الخدمة و إنما ستكون اليد العليا لمن يستطيع تضمين هذة الخدمة و تمكينها بالطريقة الأمثل و على النطاق الأوسع و بالشكل الذي يوفي حاجة المستخدم و من هنا تنبع قيمة أي خدمة حقيقية.
عن GadgetsArabia
__________________
اللهم أنت ربي لا إله الا أنت،
خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت،
أعوذ بك من شر ما صنعت،
أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي،
فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت