اضغط هنا للحصول على العضوية الذهبية في منتدى سوالف سوفت

المصادر المفتوحهكمبيوتر محمولويندوز

OLPC يتلقى مزيد من الضربات .. والتر بيندر يستقيل ..

OLPC يتلقى مزيد من الضربات .. والتر بيندر يستقيل .. 3

لا أدري ان كان هذا المشروع قد جانبه الحظ, أم تكالب عليه الطامعون, أم ضرب الانشقاق و الانقسام قادته .. و لكن أي كان السبيل فالنهاية تبدو لي واحدة. فمشروع OLPC الذي بدأ طموحا و مزعجا لكل المنافسين, و الذي فتح الطريق دون أن يستطيع أن ينكر ذلك أحد لسيل جارف من الحاسبات الصغيرة رخيصة السعر التي تنذر بتغيير متكامل في خريطة سوق الحاسبات المحمول بدأت تصيبه الأمراض من كل جانب فتنخر في عظامه حتى بتنا نراه يوما بعد يوم يفقد الكثير من قوته و بصيرته حتى بت أراه في تقديري يتخبط هنا و هناك خاصة بعد التخبط الأكبر في شأن اعتماد Windows XP كنظام تشغيل رسمي للحاسب. [راجع ما كتبناه على GadgetsArabia.com بهذا الشأن سابقا و في حينه]

و لكن هذة المرة, يبدو أن هذة الرؤية ليست لي وحدي, فاليوم, أعلن رسميا عن استقالة والتر بيندر, رئيس قطاع البرمجيات و المحتوى في مشروع OLPC, أو لنقل بشكل أدق أنه الرجل الذي وقف و بشدة داعما لبقاء نظام التشغيل Linux Sugar كنظام تشغيل رئيسي ووحيد لحاسب OLPC. الإستقالة لم تأتي من فراغ و لكنها أتت في أعقاب اصطدام حاد في وجهات النظر بين والتر و نيكولاس نيجروبونت, رئيس و مؤسس مشروع OLPC, فالأخير وجد أن المشروع لا يحقق مبيعات حقيقية و أن ما تخيله الرجل من أنه صفقات كبرى بالملايين بانتظار الحاسب قد تبخرت و أصبحت مجرد سراب لا أساس له من الواقع, لذا فقد اتخذ الرجل منحى جديد و رأى بوضوح أن مستقبل OLPC متعلق بشراكة قوية مع Microsoft و هذة الشراكة تكون باعتماد XP بدلا من Sugar كنظام تشغيل وحيد للنظام و هذا ما سيحقق للمشروع دعم Microsoft و بالتالي مبيعات هائلة على خلفية العلاقات الوثيقة لMicrosoft مع الحكومات والمشروعات التعليمية.

و لكن والتر أعلنها صراحة و أكد أن هذة الخطوة هي بمثابة التخلي الكامل عن أهداف المشروع و هي المبادئ و الأهداف التي عمل من أجلها فريق عمل هائل من المبرمجين و المهندسين و المطورين و التي تتمحور حول حاسب معد للأطفال بنظام معد خصيصا للأطفال يناسب عقليتهم و يخاطب فكرهم. و ها هو الصراع قد انتهى و استقال والتر. و لكنني لا أظن أن الصراع فقط هو الذي انتهى .. و لكنني أظنها لبنة جديدة تسقط من البناء الذي بات متشققا و أقرب للسقوط منه الى الاستقامة.

إنني بشكل شخصي لا أظن أن هناك عيب ما في نظام XP يمنع اعتماده كنظام أساسي لحاسب OLPC, و لكنني سأكتفي بالقول أن ما تم الانفاق عليه الساعات قبل الأموال, فقد عرفت بشكل شخصي بعض المبرمجين ممن تطوعوا لقضاء أيام متتالية دون نوم أو راحة بهدف اتمام واجهة استخدام نظام Sugar أو العمل على البرامج التي تم تضمينها معه و التي أنفق عليها كل هذا بهدف وحيد هو أن يكون الحاسب موجه خصيصا للأطفال معد لهم و ليس فقط مناسب أو متوافق ثم يتم هدم كل هذا في لحظة واحدة. ألا يدعنا هذا نتسائل أين كانت رؤية أصحاب القرار منذ بداية عملهم على المشروع ؟؟

إنني أأسف أن أقول أنني كنت قد تنبأت سابقا بسقوط المشروع, قلتها منذ ما يقارب العام و حينها لم يقتنع أحد و لم يصدق أحد. لا أستطيع أن أنكر أنني كنت أحد المبهورين بهذا المشروع, بفكرته بالجهد الهائل الذي بذل لاتمامه, بالتقنيات التي تم ابتكارها من أجله, بكل ما تم تطويعه بهدف تقديم حاسب محمول معد خصيصا للأطفال يناسب طبيعة حياتهم و يناسب عقليتهم, و لكنني أعود لأكررها, نعم توقعنا سقوطه منذ فترة بعيدة و ها هي الأيام تثبت أننا كنا على حق, لن أقول أنه قد انهار كليا – و ان كان هذا ما أتوقع حدوثه ربما في وقت قريب خاصة مع الخطى المتسارعة التي يسير بها سوق الحاسبات الصغيرة الرخيصة – و لكنني سأقول أنه بطريقة أو بأخرى لم يحقق أهدافه و هذا ما نسميه في عالم الأعمال, بالفشل.

هل هو الحظ, تكالب الطامعين في هذا السوق الذي بدا هائلا, أم هي الظروف ؟؟ أنتظر منكم الإجابة على هذا السؤال ..

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر

اقرأ أيضا:

‫4 تعليقات

  1. باختصار، هدف المشروع كان خيريا،،، رأى المنافسون فيه وجها تجاريا باهرا فلن يفوتوه !!!

    فبدلا من أن تبيع جهازا للعائلة، يمكنك بيع جهاز للعائلة وآخر للطفل، هنا المكسب المادي يتدخل بقوة ليحطم هذه الآمال، سيظل المشروع قائما بلا شك، لكن سيفقد الكثير الكثير من أهدافه

  2. شكرا على التحديث ، لكني لم افهم الخبر جيدا ، فلا أعلم هل الفقرة الرابعة الخامسة هي اقتباس من (والتر بيندر) ام راي خاص لأستاذ أحمد. شكرا لكم على كل ماتقدمونه

  3. استخدم XP لا يعني فقط ارتفاع التكلفه و لكنه يعني تدني اداء هذه الحاسبات بشكل كبير جدا… و حتى لو كانت مايكروسوفت لا تربح نقدا من OLPC فهذا يعني سيطرتها على السوق و دحر منافسيها.

زر الذهاب إلى الأعلى