اضغط هنا للحصول على العضوية الذهبية في منتدى سوالف سوفت

اتصالاتانظمة التشغيلهواتف نقاله

تحت الإختبار: الآي فون ٤ إس .. و هل يستحق الفارق ؟

تحت الإختبار: الآي فون ٤ إس .. و هل يستحق الفارق ؟ 13

الآي فون ٤ إس / iPhone 4S هو جيل جديد من أجيال ذلك الهاتف الذكي الذي أميل الى الإعتقاد بأنه قد غير من وجه المنافسة في سوق الهواتف الذكية الى الأبد و أسهم بطريقة أو بأخرى في خلق منافسة من نوع مختلف و مفهوم مختلف لما يمكن أن يكون عليه شكل الهاتف الذكي الذي يمكنك أن تستخدمه بصفة يومية دون أن تحتاج الى التخلي عن سهولة الإستخدام أو واجهة الإستخدام الجذاية. و لكن السؤال الفعلي الذي يطرح نفسه هنا في ظني هو هل جاء هذا الجيل الجديد من الآي فون بشئ جديد ؟ و في أي موضع اليوم يقف الآي فون بين منافسين عتاة ؟

البنية و التصميم:

ربما لو كانت هذة هي المرة الأولى التي ألقي فيها بناظري على هاتف بهذا التصميم لكنت عدت لأكرر ما قلته في مراجعتي السابقة للآي فون ٤, حين قلتها صريحة ..

لا تسعفني ذاكرتي لأتذكر أنني قد وضعت بين يدي جهازا آخر خلال السنوات القليلة الماضية و جعلني أشعر بجودة و إحكام و إتقان التصميم و الخامات مثلما يجعلك الآي فون 4 تشعر حين تمسكه بين يديك.

و لكن و لما كان هذا التصميم قد مكث فينا ما يزيد عن العام, فإنني هنا لا أقبل أن أتخطى هذة النقطة كما يظن البعض مكتفيا بالقول بأن الهاتف يبقى على ما هو عليه, و لما كان سابقه قد أجاد في التصميم, فإن الأمر لا يستدعي مزيد من الحديث حول هذا الأمر. إعتقادي فيما يتعلق بالتصميم و البنية يأتي مخالفا قليلا لهذة الرؤية, فإنني على قناعة تامة بأن شركة بحجم أبل حينما تقرر إعادة استخدام التصميم ذاته لمنتجها الجديد بعد أكثر من عام فإنها لابد و أن تقدمه هذة المرة خاليا من النواقص بعد أن بات لديها ملايين من النماذج الإختبارية التي وضعت في كافة ظروف التشغيل الفعلي على أرض الواقع.

تحت الإختبار: الآي فون ٤ إس .. و هل يستحق الفارق ؟ 14

من واقع التجربة فإنني أميل الى الظن بأن الآي فون ٤ قد أظهر ثلاثة نواقص رئيسية تتعلق بالبنية و التصميم:

  • مشكلة جودة الإتصال بالشبكة أو ما أصطلح على تسميته بAntenna-gate و ما نتج عنها من تبعات عديدة سابقا
  • مشكلة زر العودة الى الصفحة الرئيسية – Home Button – و الذي عانى الكثيرون بعد فترات طويلة من الإستخدام من مستوى أقل من المتوقع من حيث جودته و اعتماديته
  • البنية الزجاجية التي تبدو أقل صلابة من البنية المعدنية المعتادة في معظم منتجات أبل الأخرى

المشكلة الأولى كانت موضع لكثير من البحث المتفاني من جانب مهندسي أبل و هي ما تمت معالجتها بتصميم و آلية جديدة كليا للتنقل بين مستقبلات شبكة الهاتف و بعيدا عن التعقيد فإنه من واقع التجربة حتى اللحظة يبدو و أن هذة المشكلة قد اختفت تماما و إن كانت جودة المكالمات الهاتفية في الآي فون بشكل عام لاتزال بعيدة عن أن تكون مثالية مقارنة بخيارات أخرى متاحة في مقدمتها الBlackberry Bold 9900 على سبيل المثال. أما القضية الثانية فما استشعرته هو أن زر العودة للرئيسية قد طرأ عليه تغيير أكيد و إن كنت لا أدرى على وجه الدقة ماهية هذا التغيير و مدى فعاليته في زيادة جودة أداء هذا الزر و اعتماديته, فما لاحظته بكل تأكيد هو أن شعورك بحركة الزر الجديد تختلف بشكل ما عن الزر ذاته المستخدم في جميع منتجات iOS الآخرى بما في ذلك أحدثها و هو الآي باد ٢, هل عالجت أبل المشكلة فعليا ؟ سؤال لن تجيبه إلا الآيام و الشهور القادمة. البنية الزجاجية لا تزال هي السبيل الذي اتبعته أبل مع الآي فون ٤ إس و إن كنت أظن أن التغيير القادم لتصميم الآي فون سيأتي من جديد بالجهة الخلفية المعدنية الى الآي فون في يوم من الأيام.

تحت الإختبار: الآي فون ٤ إس .. و هل يستحق الفارق ؟ 15

المساعد الشخصي / Siri :

ربما تكون هذة الحروف الأربعة هي أحد الأسباب المباشرة التي دفعتني الى التمهل قبل طرح هذا المقال الذي كان يمكنني أن أطرحه منذ أسبوع مضى, فتلك الميزة الجديدة التي منعتها أبل عن مالكي الأجيال السابقة من الآي فون لتقدمها حكرا على مشتري الآي فون ٤ إس قد أثارت لدي الكثير من الإنطباعات المتناقضة. فسيري يبدو أحيانا خارق الذكاء, قادر على فهم ما تقصده, ينفذ أوامرك دون ضجر و يجيب عن أسئلتك و كأنه بحر لا ينضب من المعلومات المتشابكة و لكنه في أحيان أخرى يبدو و كأنه آلة عقيمة لا تجيد التفرقة بين الضمائر و تصر على أن تقدم لك واحدة من المهام التي تجيدها كبديل عن أي سؤال لا تستطيع فهمه حتى و إن انعدمت الصلة بين الإثنين.

و لكن خلاصة ما توصلت اليه من واقع هذة التجربة – التي حرصت على أن تكون وافية – هو أن Siri لا يتجاوز كونه تطبيق مبرمج للقيام بمهام محددة, إنه يمتلك الفراسة – أو لنقل قاموس متسع من الكلمات – التي تؤدي جميعها في نهاية المطاف الى معنى واحد يرتبط بمهمة محددة يستطيع القيام بها, و لكنك ما إن تخرج عن حدود و نطاق ما يمكن لهذا التطبيق القيام به فإنه سيعود الى كونه مجرد آلة مصمتة لا تدري ماذا تفعل دون المدخلات التي أعدت لتلقيها.

تحت الإختبار: الآي فون ٤ إس .. و هل يستحق الفارق ؟ 16

لمزيد من الإيضاح, فإن Siri أظهر قدرة كبيرة على الإستماع بشكل صحيح الى الكلمات التي تحدثه بها – و إن كان الأمر سيختلف بكل تأكيد من شخص لآخر بحسب نطقه للحروف و الكلمات بلغة انجليزية سليمة – و تمتد هذة القدرة لتبهرك بفعاليتها في تنفيذ بعض المهام المعقدة مثل تغيير موعد اجتماع هام من يوم و ساعة محددة الى يوم و ساعة أخرى و كتابة رسائل البريد الإلكتروني و إرسالها لأشخاص بعينهم و البحث عن بيانات الطقس و تغيير العملات و غيرها من المهام المعرفة مسبقا و لكنك ما ان تخرج عن هذا السياق بعبارات قد تحمل معاني مختلفة قليلا فإن Siri يبدو و كأنه يبحث عن كلمة واحدة بعينها من عباراتك ليأتيك بنتيجة لا تمت بصلة لما قصدته من عبارتك.

إن المفهوم بحد ذاته يبدو لي مذهلا, و لكن التطبيق لا يزال غير مكتمل النمو و الصورة لا تزال تنقصها كثير من الملامح لنرى ماثلا أمام أعيننا هذا المساعد الشخصي التخيلي الذي لطالما صورته لنا أفلام هوليوود عن تقنيات المستقبل الذكية.

تحت الإختبار: الآي فون ٤ إس .. و هل يستحق الفارق ؟ 17

الكاميرا:

كاميرا الآي فون ٤ إس هي الأفضل التي استخدمتها في هاتف ذكي حتى اللحظة. جودة تصوير الفيديو هي الأخرى متميزة و لكن الأكثر تميزا في تقديري هو تلك الآلية التي يستخدمها الآي فون لتثبيت لقطات الفيديو المهتزة عند التصوير و ليس المعالجة – اعتمادا على مستشعرات الوضع و الحركة المزود بها الهاتف – و هي فكرة رائعة نالت إعجابي الشديد و جاءت نتائجها مثمرة في مشاهد الفيديو, فحتى و إن لم تتخلص كليا من الإهتزازات في اللقطات المصورة فإنها تعطيك شعورا بسلاسة حركة الكاميرا في أي مقطع فيديو تقوم بتصويره باستخدام الآي فون ٤ إس و الأهم أن كل ذلك يحدث تلقائيا دون تدخل من جانبك.

السرعة و الأداء .. و البطارية :

لم أشعر بفارق فعلي واضح في أداء الهاتف فيما يتعلق بتشغيل التطبيقات و الألعاب المختلفة, نعم إن كل ما ينفذه الiPhone 4S من مهام يبدو لحظيا و سريعا دون تأخير و ربما إن وضعت الجيلين الحالي و الماضي جنبا الى جنب للاحظت بعض الفوارق في سرعة التعامل مع المهام و التطبيقات المختلفة و لكن الفارق ليس بهذا الفارق الشاسع, على الأقل في الوقت الحالي و في وجود التطبيقات الحالية المعدة بالأساس لتعمل بكفاءة مع الآي فون ٤.

زمن تشغيل البطارية يبدو لي منخفضا عن الجيل السابق و لكنني سرعان ما أدركت أن الأمر لا يتعلق بسعة بطارية الهاتف الجديد أو استهلاكه من الطاقة بقدر ما هو مرتبط باستغلال تلك المزايا الجديدة المتاحة أمامك و في مقدمتها Siri و الخواص و التطبيقات الجديدة المعتمدة على تحديد المكان و التي يبدو أنها الأكثر شراهة لاستنذاف الطاقة.

تحت الإختبار: الآي فون ٤ إس .. و هل يستحق الفارق ؟ 18

الخلاصة:

من السهل أن أقول أنني حتى هذة اللحظة لم أجد مثل هذا الهاتف الذكي الذي أستريح لاستخدامه بقدر ما أشعر مع الآي فون, و هي حقيقة فعلية جعلت هذا المكان موطنا لتغطية و مراجعة كل عام لجيل جديد من أجيال الآي فون الذي لم تنقطع أبل عن تقديمه بهذا النحو المنتظم على مدى السنوات الماضية. بكل تأكيد الآي فون ليس هاتف متكامل, و تملؤني ثقة بأنه مثله في ذلك مثل أي منتج استهلاكي آخر تحفل جوانبه بنواقص كنت أتمنى أن أراها مكتملة و لكنني أعلم علم اليقين أن هذا اليوم الذي نرى فيه المنتج الكامل الذي لا تدركه الأخطاء لن يأتي.

في اعتقادي فإن الآي فون ٤ إس يُبقي على الآي فون في قائمة قصيرة تضم أفضل الهواتف الذكية التي يمكنك أن تقتنيها اليوم, و لكن الواقع هو أنه لو أتاحت أبل خاصية Siri لمستخدمي الآي فون ٤ – و هو ما أظنه قرارا تجاريا بحتا – لما تجاوز هذا الجيل الجديد كونه تحديث للمواصفات الفنية لهذا الهاتف المحكم. إنني لا أرى كون الآي فون ٤ إس مجرد تحديث للمواصفات الفنية بالأمر الذي ينتقص من قيمته, فعالم الهواتف الذكية ينمو بسرعة هائلة و لا يمكن لمن يتعامل مع هذا السوق بجدية أن يتحمل تأخر منتجه عن الركب على صعيد هذة المواصفات الفنية, كما أنني أظن أن الأيام القليلة القادمة ستحمل معها فارق كبير جديد يتمثل في تطبيقات أكثر قدرة قد لا تأتي متوافقة مع أجيال سابقة من الآي فون و لكن تبقى الحقيقة بأن من لا يعبأ لأمر التطبيقات و الكاميرا الرقمية المثالية يستطيع أن يحتفظ بهاتف من الجيل الماضي لعام آخر دون أن يشعر بأنه قد تأخر عن الركب بأي حال.

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر

اقرأ أيضا:

‫18 تعليقات

  1. مراجعة جميلة أخي أحمد, بالفعل أظن من يمتلك iPhone 4 ليس في حاجة لشراء iPhone 4s لعدم وجود فرق جوهري!
    لكن بما أن الهاتف لم يكن يمستوى التطلعات ولم يأتي بالجديد فلماذا تأخر الإعلان عنه بشكل كبير ؟

    عندي ملاحظة, بخصوص الكاميرا فعذراً يبدو أنك لم تجرب الكثير من الهواتف الذكية
    فالدقة و التفاصيل و الألوان تظهر بشكل أفضل و اجمل في كاميرات الأجهزة التالية الـ SGS II و Arc و Amaze 4G.

    تحياتي لك.

  2. مش عارف ليه مقالاتك قلت … أسلوبك وأستخدامك للغه ممتع جداً … أتمنى لاتحرمنا منه

  3. أخوي مع فائق احترامي لكني اعتقد انك متخيز قليلا أو انك اتلقى لم اتلق تجرب الأجهزة الأخرى من الشركات الثانية

    أما عن الآتينا أبل اتلقى لم اتلق تقدم أي شيئ جديد بل هذا اختراع. قديم من شخص لا أعرف اسمه وهو لأن ملك لسامسزنج

  4. دائما ما تقوم شركة apple بدعم منتجاتها السابقة باحدث البرامج وأنظمة التشغيل اذا كان ذلك ممكاناً وهو ما يميزها عن غيرها من المنافسين .. فلا يوجد فرق يذكر بين الـ 3GS و 4G سوى في الهاردوير لكن مع الـ 4S لا ارى اي جديد سوى في نظام Siri والذي كان من الممكن اضافته على الاجهزة السابقة لـ apple .. أعتقد ان ابل اصبحت اقرب الى نوكيا واصبح لكل جهاز مميزات حصرية في البرامج وأنظمة التشغيل ما يهدف في الاساس الى زيادة المبيعات .

  5. موضوع بااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااايخ

    بلاك بيري وبس والي ما عجبه يا كل خس يا متوحشين

  6. تمام مقال ممتاز
    لكن بنسبة للكمرة في الجوال اسمو _ N8 _ وهو كمرتو 12 ميج وهو ادق وبجيب الصورة اوضح بكتير
    تحياتي لكم

  7. الى الآن لم يعلن عنه في الشرق الأوسط بشكل رسمي
    الامارات
    السعودية
    قطر
    البحرين
    عمان
    الكويت

  8. والله دولنا العربية مسكينة معقول للان لم يصل ال ٤اس للدول العربية ؟ على اي حال من أراد الحصول على ال ٤اس انا بالخدمة ومفتوح رسمي وهذا رقم هاتفي للتواصل والله يقدم مافيه الخير 00358404725443ابو بلال فنلندا Finland -Lappeenranta وشكرا

  9. شكراً أخي الكريم , مقالة رائعة وسرد رائع , وشخصياً من محبي سامسونج 🙂 , ولكن ابل تظل هي الأب الشرعي للجهزة الحديثة

زر الذهاب إلى الأعلى