مشروعات شبابية متميزة على ضوء معرض ICT

هذا المقال قدمه لنا الأخ العزيز محمد غانم أحد المتابعين الدائمين للموقع و الأعزاء علينا بشدة لمساهماته الثرية دائما في كل نقاش و يتحدث عن قسم مشروعات التخرج لطلبة كليات الهندسة و المشروعات الهندسية المحلية و الذي تواجد في معرض Cairo ICT 2008 .. جزيل الشكر و التقدير أ.محمد على هذا العمل الرائع و المجهود الكبير لتقديم هذا المقال الوافي و المتكامل ..

روبوت جديد يمشى ويصافح ويتفاعل مع من يقابله والأهم من ذلك أنه يرتدى قميصا عربيا (جلباب) يعطى انطباعا شرقيا خالصا هو ما ابتكره مهندسون مصريون وتم عرضه ضمن نماذج متعددة لمشاريع تطبيقية فى الجناح الخاص بجمعية مهندسى الكهرباء و الالكترونيات بمعرض Cairo ICT والذى اختتم الأسبوع الماضي وقد قام المهندسون بادخال بعض التعديلات الجوهرية عليه منذ إطلاقه لأول مرة بالمعرض الذى أقيم فى يوليو الماضي بمناسبة يوم المهندس المصري وكان وقتها مجرد تطبيق للفكرة دون تطوير.

ويعد هذا الروبوت Robot المبتكر جديدا من حيث الغرض الذى صنع من أجله وهو جذب الجمهور فى التجمعات لأغراض الدعاية والإعلان عن طريق السير باتجاه الاشخاص والمبادرة بمصافحتهم وفى نفس الوقت يقوم بعرض مادة إعلانية سريعة على الشاشة الكبيرة الموجودة على صدره مع تجاوبه أيضا مع رغبات زوار المكان الموجود فيه مثل الوقوف لالتقاط الصور معهم وتركيز نظره على عدسة الكاميرا كانه ينظر لها .. كما يمكن التحكم فيه لاسلكيا إما عن طريق الكمبيوتر أو باستخدام ريموت كونترول Remote control خاص به ليتيح توجيهه فى الاتجاه المراد وكذلك القيام باجراء ما إضافة إلى التحكم فى الرسائل الإعلانية ومواد الفيديو التى تظهر على الشاشة الخاصة به مما يضفى نوعا من البهجة والمرح إلى جانب جذب العملاء .. ومن المنتظر أن يصدر هذا الروبوت تجاريا فى نهاية هذا العام بعد الاتفاق مبدئيا مع إحدى الشركات لتطويره وانتاجه كما يقوم صانيعه حاليا بادخال بعض التعديلات على شكله العام التى تظهر مدى الامكانات المحدودة التى استخدمت فى صناعته وتنفيذه.

ويتميز هذا الروبوت بالسمة العربية به فهو يبدو وكأنه يلبس جلبابا مثل الزى الشعبي الأول فى أغلب المناطق العربية .. كما أنه مصنوع من مكونات مصرية 100 % ويعد اقتباسا لفكرة عمل الروبوت التقليدية إلا أن تطويعة للأغراض الإعلانية والدعائية بهذا الاسلوب هو الشئ الجديد ويعتبر أيضا أحد التطبيقات العملية المازجة بين الهندسة الاليكترونية والبرمجيات والميكانيكا.

وقد حملت مبادرة “صنع فى مصر” فى السنة الثالثة لها على التوالي والتى تشرف عليها وزراتي التنمية الإدارية والتعليم العالي المصريتان عدد من المشروعات العملية والتى تهدف من خلال مسابقة عامة بين هذه المشاريع إلى إيجاد حلول للمشاكل التكنولوجية أو العلمية فى المجتمع وتطويع البحث العلمي لخدمة قطاع الصناعة والأعمال والارتقاء بالصناعة المصرية حيث تشترط الجدوى من وراء المشاريع وقياس مدى توفيرها خدمات لصالح المجتمع سواء المصري أو العربي أو حتى للعالم بالمراحل المتقدمة .. ومن بين تلك المشروعات فى مجال شبكات الحاسب الآلي مشروع يسمى Grid Computing ويهدف إلى توصيل جميع مراكز البحث العلمي بجامعات مصر بشبكات حاسوبية باستخدام تكنولولجيا Grid Technology وفكرتها لا تقوم على تبادل البيانات والمعلومات أو حتى مشاركة الملفات والمواد العلمية فقط وإنما المشاركة فى امكانيات الأجهزة نفسها بل وجمعها معا لاخراج ناتج يفوق اجهزة الكمبيوتر الخارقة التى تعرف بـ Super Computer حيث لا تصلح الامكانات المحدودة لأجهزة الكمبيوتر الموجودة داخل المراكز العلمية بجامعات مصر على الاستمرار ولا تساعد على الإنجاز كما أن تكلفة توفير أجهزة Super تعد مرتفعة للغاية .. لكن مع تطبيق مشروع Grid Computing سيتيتح الاستفادة من المكونات المادية للكمبيوترات مجتمعة إضافة إلى تسهيل تبادل البيانات والمواد العلمية عبر هذه الشبكة .. أما فكرة تطبيقها فتحتاج إلى شبكة من نوع خاص ذات مساحة كبيرة من الباندويث Bandwidth وهى المساحة المخصصة لكمية تبادل البيانات بين الحواسب الخادمة Servers والأجهزة العادية وهذه الشبكة موجودة بالفعل فى مصر وتسمى E U Grid و تحتاج كذلك إلى تطبيقات وأنظمة من فئة البرمجيات مفتوحة المصدر Open Source لامكان الوصول إلى بيانات فى مصدر النظام لا تكون متاحة فى حالة البرامج المغلقة .. وعلى الرغم من أن هذه التكنولوجيا تستخدم فى مناطق كثيرة من العالم بل وتربط بين عديد من الدول إلا أنها غير مفعلة فى مصر رغم الاشتراك السنوى الذى تدفعه مصر فى شبكة E U Grid ويبلغ 260 ألف يورو.

أما طلاب الهندسة بجامعة الزقازيق فكان مشروعهم عبارة عن جهاز يثبت فى السيارات خاصة التى تتبع الشركات والتى تقوم غالبا بتوزيع المنتجات والسلع ويقوم الجهاز بمراقبة حالة السيارة بشكل عام من حيث أساليب الأمان بها والفحص الدائم والمستمر Online لجميع مكواناتها كالفرامل وحالة الإطارات وزيت المحرك وغيرها كما يرصد الجهاز عن طريق برنامج خاص سرعة سيرها ثم إعطاء تقارير فورية بالبيانات المسجلة بقاعدة البيانات الخاصة به ويمكن الإطلاع عليها مباشرة من خلال الإنترنت أو تحميل التقرير النهائي على أجهزة الكمبيوتر فور وصول السيارة إلى الجراج وغيرها من الإمكانات المتقدمة .. ويؤكد أحد المهندسين القائمين على المشروع أنه كان بالإمكان أيضا غعطاء معلومات متقدمة مثل الطرق التى تسير فى السيارة لولا أن خدمات GPS الملاحية يمنع استخدامها فى مصر لأسباب أمنية.

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر