تغيير عنوان بريد Gmail قد يصبح ممكنًا أخيرًا دون إنشاء حساب جديد

عنوان بريد Gmail هو هوية دائمة لا يمكن تعديلها، حتى وإن تغيرت طبيعة الاستخدام أو تطورت الاحتياجات المهنية مع مرور الوقت، هذا ما نعرفه جميعا.
لكن في نهاية عام 2025، بدأت مؤشرات قوية تظهر بأن جوجل قد تكون بصدد كسر واحدة من أكثر القيود صرامة في خدمة Gmail، عبر إتاحة إمكانية تغيير عنوان البريد الإلكتروني نفسه دون الحاجة إلى إنشاء حساب جديد أو فقدان البيانات.
التقارير التقنية الأخيرة تشير إلى أن جوجل تختبر ميزة جديدة تسمح للمستخدم بإنشاء عنوان Gmail جديد مرتبط بنفس حساب Google الحالي، مع الاحتفاظ الكامل بجميع الرسائل والملفات والإعدادات. هذه الخطوة، إن تم إطلاقها رسميًا، ستُعد تحولًا جذريًا في طريقة إدارة الهوية الرقمية داخل منظومة جوجل، خاصة أن تغيير عنوان Gmail كان لسنوات طويلة مطلبًا شائعًا لدى المستخدمين دون أي استجابة فعلية.
الميزة الجديدة لا تركز فقط على تغيير الاسم الظاهر، بل على تغيير عنوان البريد نفسه الذي ينتهي بـ @gmail.com، وهو ما لم يكن ممكنًا سابقًا. الفكرة الأساسية تقوم على منح المستخدم عنوانًا جديدًا أكثر احترافية أو ملاءمة لمرحلة حياته الحالية، مع تحويل العنوان القديم إلى اسم مستعار يستمر في استقبال الرسائل داخل نفس صندوق الوارد، دون انقطاع أو فقدان لأي محتوى سابق.
هذا التغيير المحتمل يعالج مشكلة مزمنة واجهت ملايين المستخدمين الذين أنشأوا حساباتهم في سن مبكرة أو بأسماء غير مناسبة للاستخدام المهني، واضطروا لاحقًا إلى إنشاء حسابات جديدة بالكامل. ومع الميزة الجديدة، يمكن الحفاظ على سجل البريد الطويل، وجهات الاتصال، والاشتراكات المرتبطة بالحساب، دون الحاجة إلى إعادة بناء كل شيء من الصفر.
رغم أهمية هذه الخطوة، تشير المعلومات المتاحة إلى وجود ضوابط صارمة تحكم عملية التغيير، من بينها تحديد عدد مرات تغيير العنوان خلال عمر الحساب، إضافة إلى فترة انتظار طويلة قبل السماح بتغيير جديد. هذه القيود تعكس حرص جوجل على منع إساءة استخدام الميزة أو استغلالها في أنشطة احتيالية، خاصة مع ارتباط Gmail بعدد ضخم من الخدمات الحساسة مثل Google Drive وYouTube وأنظمة التحقق الثنائي.
جوجل ستتيح تغيير عنوان بريد Gmail
من الناحية التقنية، تعكس ميزة تغيير عنوان بريد Gmail نضجًا في بنية حسابات جوجل، وقدرة أعلى على فصل الهوية البريدية عن البيانات الأساسية للحساب. كما تشير إلى توجه عام لدى جوجل نحو منح المستخدمين قدرًا أكبر من التحكم في هويتهم الرقمية، دون المساس بالأمان أو الاستقرار.
في حال تم تعميم الميزة رسميًا، فإن تغيير عنوان بريد Gmail لن يكون مجرد تحسين بسيط، بل خطوة استراتيجية تعيد تعريف العلاقة بين المستخدم وحسابه الرقمي. خطوة انتظرها الكثيرون لسنوات، وقد تكون واحدة من أهم تحديثات Gmail منذ إطلاقه، خاصة في عصر أصبحت فيه الهوية الرقمية عنصرًا أساسيًا في الحياة المهنية والشخصية على حد سواء.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر





