يُعد تطبيق المراسلة الفورية “تيليجرام” من المنصات العالمية الرائدة التي تحظى بمتابعة واسعة، وغالباً ما تتجه إليه الأنظار بخصوص التطورات التقنية أو القضايا القانونية التي تمس عمله. وفي تطور لافت، أعلنت مصادر قضائية في فرنسا قريبة من القضية عن رفع حظر السفر المفروض على مؤسس التطبيق ورئيسه التنفيذي، بافيل دوروف.
كان دوروف، الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والروسية، قد اعتُقل في باريس في عام 2024 ويخضع لتحقيق رسمي من قبل السلطات الفرنسية. وتتعلق الاتهامات بـ “التواطؤ” في إدارة منصة سمحت بانتشار معاملات غير قانونية وصور اعتداء جنسي على الأطفال ومحتويات غير مشروعة أخرى. هذه القضية أثارت جدلاً واسعاً حول مسؤولية منصات التواصل والمراسلة عن المحتوى الذي يُنشر عليها.
فرنسا ترفع حظر السفر عن مؤسس (تيليجرام)
وكانت القيود القضائية المفروضة على دوروف قد خُففت في يوليو الماضي، مما سمح له بالإقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يقع مقر “تيليجرام”، لفترات لا تتجاوز الأسبوعين في كل مرة. ومع ذلك، فإن قرار رفع الحظر الأخير يمثل تحولاً إيجابياً له.
خلال استجوابه الأولي في ديسمبر 2024، أقر دوروف بوجود حضور إجرامي متزايد على المنصة وتعهد بتعزيز الرقابة على المحتوى، إلا أنه نفى الاتهامات الموجهة إليه وأكد أن السلطات الفرنسية لم تتبع الإجراءات القانونية الصحيحة عند تقديم طلبات الإشراف على المحتوى. وفي الوقت الذي وصف فيه دوروف اعتقاله بأنه يلحق “ضرراً جسيماً بصورة فرنسا كدولة حرة”، فإن رفع حظر السفر يشير إلى تيسير في إجراءات الرقابة القضائية عليه.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
