عندما لقنت هذة الفئة الشاردة أبل درسا في أصول دعم مستخدميها

كما هي العادة نجح مجتمع المطورين المستقلين لنظام iOS, أو من تميل أبل الى تسميتهم بالمخترقين أو المخربين, في إيجاد الأبواب الخلفية لأحدث إصدارات نظام تشغيل أبل للأجهزة المحمولة و أجدث أجهزتها الآي فون ٤ و قاموا باصدار ما اصطلح على تسميته الجيلبريك لنظام التشغيل iOS 4 و لكن الجديد هذة المرة أنهم أعادوا تقديم قطعتهم البرمجية عبر طريقة في غاية البساطة و السهولة عبر استغلال ثغرة أمنية خطيرة اكتشفها فريق الDev-team تمكن أي مبرمج متكمن مما يفعله من تنفيذ تعديلات برمجية في نظام التشغيل الذي تفاخر أبل بأمنه عبر المتصفح بزيارة صفحة انترنت مبرمجة لاستغلال هذة الثغرة.

ليس الغريب في الآمر هنا هو وجود مثل هذة الثغرة الأمنية التي تبدو خطيرة بالفعل فهذة الثغرات الأمنية باتت أمرا معتادا في صراع مستمر بين الصانع و المخترق و لكن الغريب هنا هو أن أبل التي سارعت بطرح تحديث أمني عاجل لنظام التشغيل لإغلاق هذة الثغرة الأمنية خلال الساعات القليلة الماضية قد حرمت مستخدمي الجيل الأول من الآي فون و كذلك الجيل الأول من الiPod touch من هذا التحديث الأمني و تركتهم لمواجهة مصيرهم المظلم بعد أن أصبحت الثغرة الأمنية علنية و متاحة أمام كل من يريد استغلالها.

هذا السلوك الخطير يمثل اخلال صريح من الشركة بدورها في تأمين مستخدمي هذة الإصدارات من أجهزتها و هو أمر لا يمكن أن يكون مقبولا حتى و لو كانت هذة الأجهزة بالفعل قد باتت من الماضي في نظر الشركة.

و لكن لكي تكون اللطمة قاسية بالفعل فإن فريق مطوري الآي فون, الiPhone Dev team, و هم أول من اكتشف و استغل هذة الثغرة أعلنوا بعد ساعات قليلة من طرح التحديث الأمني موضع الإنتقاد بأنهم سوف يقدمون حل أمني لهذة الثغرة لمستخدمي جميع أجهزة أبل التي تعمل بنظام التشغيل iOS بما في ذلك الجيل الأول من الأي فون و الآي بود تاتش ليقوم بذلك هؤلاء المطورون الذبن تعتبرهم أبل من الشاردين عن سياستها المحكمة لتأمين منتجاتها بالوظيفة التي كان ينبغي على الشركة أن تقوم بها في المقام الأول, و يصبح الحل الوحيد أمام مستخدمي هذة الإصدارات لتأمين أجهزتهم هو عملية الجيلبريك التي تحاربها أبل.

الأمر يحمل في طياته الكثير من السخرية التي وجدتها جديرة بالإشارة اليها, و الواقع أنه من المحتمل أن تقوم أبل في مواجهة هذة الإنتقادات بطرح تحديث أمني لهذة الأجهزة في وقت لاحق و لكن حتى و إن فعلت ذلك فستبقى هذة الوصمة عالقة في ثوب الشركة الى حين.

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر