هل يكون العام المقبل هو عام الحاسبات اللوحية ؟؟

لقد كانت الحاسبات اللوحية دائما في الإطار و شكلت دائما عنصر لإغراء المستخدم لاستثمار المزيد من الأموال عند شراء حاسب محمول جديد, و لكن ما نجده بوضوح على أرض الواقع هو أن التقنيات التي تم تطويعها في إنتاج و تطوير هذة الحاسبات اللوحية لم تتقدم بالسرعة الكافية منذ ظهور هذة الفئة من الحاسبات و حتى ظهرت تقنية اللمس المتعدد. و لكن ظهور عصر استخدام تقنية اللمس المتعدد بشكل تجاري واسع النطاق و الذي تزامن مع إعلان ميكروسوفت عن دعم متكامل لهذة التقنية في نظام التشغيل القادم Windows 7 كان بمثابة إشارة البداية لسباق متسارع لتطوير هذة الفئة من الحاسبات, أو على أقل تقدير هذا ما أتوقعه و يتوقعه الكثيرون خلال نهاية العام الحالي و بداية العام المقبل 2010.

إن الفترة المقبلة و حتى منتصف العام المقبل ستشهد تغيرات حادة في سوق الحاسبات اللوحية, بداية من الركود التام الذي سيسيطر على الشهور القليلة المقبلة و حتى شهر نوفمبر القادم و الذي يتوقع أن يتم خلاله الكشف عن أول جهاز لوحي من انتاج أبل و الذي فيما يبدو تجاوز كونه مجرد شائعات ما يجعلنا نستطيع أن نقول أنه قادم بشكل شبه مؤكد و لكن السؤال الذي يبقى محيرا فقط هو متى سيأتي هذا الجهاز اللوحي و الذي تشير آخر الأنباء المسربة الى أنه سيحمل شاشة عرض بقياس 9.7 إنش تعمل باللمس المتعدد. هذة الفترة التي ربما تكون التسمية الأفضل لها هي فترة الترقب تعود لسببين رئيسيين هما:

• انتظار ما يمكن أن تكشف عنه أبل عند دخولها للمرة الأولى الى سوق الحاسبات اللوحية
• انتظار الإطلاق الرسمي لنظام التشغيل ويندوز 7 و الذي سينطلق رسميا في أكتوبر ما يجعل إطلاق أي من هذة الحاسبات اللوحية الجديدة مرتبط بإطلاق النظام الذي سيدعم اللمس المتعدد

أما عن الفترة التي ستلي هذا الركود أو الترقب فإنها ستمثل العصر الجديد للحاسبات اللوحية حيث ينتظر أن نشهد خلال نهاية العام الحالي و بداية العام 2010 إطلاق عدد كبير من الإصدارات الجديدة للحاسبات اللوحية من كبار مصنعي الحاسبات في العالم على أن تدعم جميع هذة الإصدارات الجديدة تقنية اللمس المتعدد و وفقا لما يتوارد الى مسمعنا بين الفينة و الأخرى حول نوايا الشركات الكبرى المصنعة للحاسبات في العالم فإن الأسماء المنتظرة لفترة الإزدهار هذة تتضمن إطلاقات من HP, Dell, MSI و Asus و ربما غيرهم كذلك.

أظن أن جميع الظروف المحيطة تقودنا الى هذا الإستنتاج بأن هذة المرحلة التي تبدأ خلال الشهور الأخيرة للعام الجاري و تستمر خلال عام 2010 هي مرحلة جديدة و عصر مختلف تماما لأجهزة الحاسبات اللوحية, و بعودة الى ما يمكننا أن نقدمه لفائدة القارئ المقبل على الشراء, فإننا نقول, إذا كنت تفكر في شراء حاسب لوحي في الوقت الحالي, فالأفضل أن تنتظر حتى نهاية العام الحالي لترى كيف ستبدو ساحة الحاسبات اللوحية و كيف ستتغير خلال عدة شهور.

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر