اضغط هنا للحصول على العضوية الذهبية في منتدى سوالف سوفت

معالجات و منصاتمنوعات

IDF 13: كيف يبدو المستقبل أمام فريق أبحاث إنتل ؟

20130909-134952.jpg

من خلال لقاء صحفي مغلق حضرناه و إنتهى منذ دقائق هنا في سان فرانسيسكو، على هامش مؤتمر IDF 13، تحدث فريق عمل “مختبرات إنتل” Intel Labs عن رؤيتهم للمستقبل و الذي يدخل في صميم عملهم. يعمل فريق “مختبرات إنتل” على تصور ما يمكن أن يكشف عنه المستقبل خلال ال١٠ الى ٢٠ عام القادمة، و إيجاد تصور مناسب يمكن من خلاله إستغلال التقنية لإحداث تغيير إيجابي في حياة البشر وفقا لهذة التغيرات و الإحتياجات التي ستظهر خلال تلك السنوات. و في هذا السياق، ستحدد ثلاث خطوط رئيسية طريقة التفكير و العمل داخل مختبرات إنتل في المستقبل القريب، و تشمل هذة الخطوط الثلاثة: البيانات، الإقتراب الى المستخدم و السياق.

ستصبح التقنيات في المستقبل أقرب الى المستخدم، و في سبيل تحقيق ذلك تعمل إنتل على تحقيق وفر في إستهلاك الطاقة على جميع المستويات بداية من المعالجات و مرورا بجميع مراحل معالجة البيانات، و يعتقد فريق مختبرات إنتل أنه لتصبح التقنية صديقة للمستخدم، لابد و ألا تحتاج الى الشحن و إعادة الشحن أو الى بطاريات كبيرة الحجم تتبع كل جهاز إلكتروني. كذلك، ستستغل التقنيات القادمة في المستقبل ما يتاح لها من بيانات عن المستخدم و عاداته و طبائعه لتقترب اليه أكثر، و تصبح أكثر قربا الى السياق الطبيعي لحياته، ستعمل تقنيات المستقبل على أن تنفذ ما يرغب المستخدم بالقيام به قبل أن يبدي رغبته بذلك.

20130909-135115.jpg

أجهزة المستقبل أكثر تفهما و أكثر ذكاءا

تختلف الأجهزة الذكية، مثل الهواتف، عن البشر في غياب قدرتهم على الملاحظة و الفهم و الإستنتاج، و بالتالي تقوم هذة الاجهزة بتكرار الأخطاء ذاتها في كل مرة، و ينبغي على المستخدم في كل مرة أن يخبر جهازه “الذكي” بما يريده و كيفما يريده. المستقبل أمام مختبرات إنتل يختلف عن ذلك، فأجهزة المستقبل الذكية ستمتلك المزيد و المزيد من المجسات Sensors، لقد بدأت الهواتف الذكية مؤخرا في إمتلاك مجسات تمكنها من معرفة البيئة المحيطة بها و ما يحتاجه المستخدم منها، و لكن أجهزة المستقبل ستمتلك المزيد من هذة المجسات، و التي سترتبط باتصال دائم بالإنترنت و معالجة مستمرة للبيانات ما سيمكنها من معرفة معلومات أكثر عن المستخدم و ما يحيط به، و من ثم ستتمكن من فهم المستخدم و القيام بما يريده منها بطريقة أفضل.

ستتمكن أجهزة المستقبل كذلك من التعرف على مشاعر المستخدم و الظروف التي تصاحب ما يقوم به من أفعال، و هو ما سيمكنها من تقديم المعلومات المناسبة لكل موقف، و لكن سيبقى التحدي دائما الى أي مدى ستتمكن هذة التقنيات من تحليل سلوك المستخدم و البيئة المحيطة به و العودة بمدخلات صحيحة للوصول الى نتائج صحيحة. ريق مختبرات إنتل يعتقد أنه يتم تحقيق الكثير من التقدم في هذا المجال، و لكننا على الأرجح سيبقى لدينا دائما نسبة من الخطأ.

مستقبل الحاسبات المحمولة على جسد المستخدم

شهدت الفترة القصيرة الماضية بداية حقبة ما يسمى بالحاسبات المحمولة على جسد المستخدم، و أمثلتها عديدة مثل الساعات الذكية، المستشعرات الرياضية مثل Fitbit و غيرها، و حتى النظارات الذكية مثل مشروع نظارات جوجل. فريق مختبرات إنتل ألقى علينا بتصوره لإحتياجات هذة الحقبة الجديدة من تقنيات و ما سيطرأ على هذة الأجهزة الجديدة من تطورات في المستقبل القريب، و الذي يتمثل في الآتي: Ultra Low-power, Ultra Low-cost & Ultra Portable أي الحجم متناهي الصغر، إستهلاك الطاقة المحدود و السعر المنخفض و هي العوامل التي ستساهم في إزدهار هذة الحقبة من الأجهزة الذكية قريبا.

العالم يتحول من الممتلكات المادية الى الممتلكات الرقمية

كلما تقدمت التقنية، كلما شهد العالم تحول المزيد من المنتجات و الممتلكات المادية الى ممتلكات تخيلية إلكترونية، فقديما، كان المستخدم يمتلك كتابا ورقيا ماديا، يستطيع أن يعيره الى أحد أصدقائه و لكنه لا يستطيع إستخدامه خلال تلك الفترة، أحدث التحول التقني المتسارع، تحولا موازيا في قيم المجتمع و مفاهيمه حول الكثير من الامور مثل التملك، المشاركة و غيرها من الافعال التي إعتاد المستخدم قديما على تنفيذها في ممتلكاته المادية، و الآن أصبح الكثير من هذة الممتلكات و المنتجات مجرد “بيانات” Data يتم تداولها و التعامل معها بطرق مختلفة عما إعتدناه لعصور طويلة.

المستقبل: التقنية بلمحة إنسانية

بحلول العام القادم، سيصبح حجم الترانزستور الخاص بمعالجات إنتل الإفتراضية بقياس ١٤ نانو متر، و لكن خلال أعوام قليلة سيصل حجم هذا الترانزستور ٥ نانو مترات فقط لا غير. لهذا السبب فإن رؤية فريق عمل مختبرات إنتل لم تعد تنحصر في، هل يمكن أن نضع حاسب داخل شئ ما ؟ فبحجم كهذا، أصبح من الممكن أن نُحول كل شئ يحيط بنا الى حاسب قادر على معالجة البيانات، بل أصبح التساؤل الأهم هو، كيف نستفيد من وجود الحاسبات في كل شئ حولنا، كيف يمكننا أن نستغل ذلك في جعل حياة البشر أفضل و أكثر سهولة ؟!.

الخلاصة … لا تصنع التقنية مستقبلا أفضل، و لكن المستقبل يصنعه البشر، البشر وحدهم، برؤيتهم لما يمكن أن يجعل حياتهم أفضل هم من يطوعون التقنية لخدمتهم و لقضاء حاجاتهم بالطريقة المثلى ..

 

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر

وكالات سوالف الإخبارية

وكالات سوالف الاخبارية تتضمن عدد من المراسلين من المتطوعين والعاملين في مجال التقنية والتطوير، الذين يتابعون جديد الأخبار والمستجدات في الساحة العربية والعالمية، ويحرصون على جلبها لكم هنا وباللغة العربية.

اقرأ أيضا:

زر الذهاب إلى الأعلى