اضغط هنا للحصول على العضوية الذهبية في منتدى سوالف سوفت

منوعات

صناعة النجاح و ثورة التفاح

apple-logo

مما لا شك فيه أننا كمتابعون للوسط التقني قد وجدنا أنفسنا مضطرون للانشغال بمنتجات Apple, فالشركة في خلال السنة الماضية لم تعط للمهتمين بالساحة التقنية فرصة للراحة فقد جاءت الضربات الواحدة تلو الأخرى لتجعل Apple حديث الساعة فلا نلبث نفرغ من الحديث عن منتج مبتكر جديد حتى نجد أنفسنا ملزمين بتغطية منتج آخر أو تطوير هنا أو هناك في مختلف المجالات التي تعمل بها الشركة. وقد وجدتني فجأة مهتماً بالتفكير في هذا الأمر و في هذة السياسة التي اتبعتها الشركة و التي اعتقد شخصيا في نجاحها , فقد حققت لApple ما كانت تربو اليه و أصبحت على قمة اهتمامات المستخدم , المتابع و حتى المنافس.

مهما اختلفت الآراء فلا أعتقد أن هناك من يختلف على قصة النجاح التي كتبتها الشركة في الفترة الماضية, فرغم أنني على الصعيد الشخصي لست من مستخدمي تقنيات الشركة الا أنني كثيرا ما وقفت مشدوها بما تقدمه Apple و التي في اعتقادي تخاطب بشكل أوسع فئة المستخدمين التقليدين ممن يريدون التمتع بأحدث ما وصلت اليه التقنية بأسلوب سهل الاستخدام و مرتب وواضح و الأهم من ذلك فانه يأتي بشكل شديد الجاذبية مما يجعل من منتجات الشركة نمط حياة متميز لمحبي الابتكار و التميز دون الدخول في متاهات تقنية معقدة في حين أنني بشكل شخصي أميل الى هذا التعقيد و الأوساط المفتوحة المنتشرة القابلة للتطوير.

 

البقية بعد الفاصل ..

صناعة النجاح و ثورة التفاح 3

و للتأكيد على هذة الثورة التي قادتها الشركة مؤخرا و هذا الأسلوب الذي تتبعه للسيطرة على سوق الأخبار التقنية على أقل تقدير و التي أصبحت شغلها الشاغل متابعة آخر أخبار Apple, دعونا ننظر نظرة سريعة على الفترة القصيرة الماضية فبعد أن بدأت ثورة الiPod في الخمود بعد أن حقق الجهاز أوسع انتشار و أكبر نجاح في سوق مشغلات الوسائط المتعددة, أحدثت الشركة أكبر جلبة تحدثها في تاريخها بتقديم الiPhone الهاتف الثوري الذي حقق لقب أكثر المعدات الالكترونية التي انتظرها الأمريكيون على الاطلاق فضلا عن كونه أحد أكثر المنتجات اثارة للتغطيات و الاهتمام الاعلامي و قد عشنا مع الشركة أحداث اطلاق الهاتف لحظة بلحظة و انتظرناه بفارغ الصبر و لم تخيب الشركة الآمال فجاءت بمنتج مبتكر و متميز حتى و لو أخذ البعض عليه بعض السلبيات. و ما كدنا نتدارك أنفسنا مما أحدثه الiPhone حتى استيقظنا على اطلاق الجيل الجديد من أجهزة iMac الذي جاء ليؤكد ريادة Apple في تصميم المنتجات الالكترونية, تصميم شديد الجاذبية و الأناقة. , و لم يكد ينقضي شهر واحد على اطلاق الiMac حتى عقدت الشركة لقاء The beat Goes on و الذي خصصته للiPod فأزاحت الستار عن جيل جديد لخط انتاج الiPod كاملا اضافة الى تقديم جهازها المستوحى من هاتفها لتقدم لنا iPod touch أحد أكثر مشغلات الوسائط المتعددة تقدما و أغناها من حيث الامكانيات و لم تكتفي الشركة بذلك بل خفضت أسعار هاتفها الذي حقق كثير من النجاح iPhone لتدخل به في قلب المنافسة مع كبار منتجي الهواتف. و لازلنا لا نعلم أين ستأتي الضربة القادمة من Apple.

intro-the-neat

و بعيدا عن الفكر التسويقي للشركة فقد انشغلت أكثر بما تحققه منتجاتها من نجاح, ان منتجات Apple و خاصة على صعيد الأجهزة العاملة بنظام Mac OS لم تحقق بعد هذا الانتشار الملحوظ في المنطقة العربية الا أن الشركة تحقق نجاحات مذهلة على مستوى العالم و خاصة في أمريكا معقلها و هذا مل لمسته أنا بشكل شخصي في احتكاكي مع الكثيرين حول العالم. بنظرة شخصية على السياسة العامة التي تتبعها الشركة في كافة منتجاتها أجد أكثر ما يعد عنصرا لجذب المستخدمين الى منتجات الشركة هما عنصرين أساسيين الأول نظام التشغيل الذي دائما ما يأتي صديقا للمستخدم منمق و واضح للمستخدم التقليدي الغير محترف و جذاب ليؤكد الانطباع العام بأن منتجات Apple هي أسلوب حياة, العنصر الثاني هو الشكل المذهل و هو أكثر ما يميز الشركة فكافة منتجاتها بلا استثناء هي أعمال فنية فريدة تسر الناظرين و تغري من يطالعها بامتلاكها. قد نضيف الى ذلك عناصر أخرى افتراضية للنجاح و هي احترام عقلية المستخدم و خدمة ما بعد البيع المتميز ة التي تشعر المستهلك أنه شريك و ليس مصدر للربح و لا شئ غير ذلك, و قد تجلى ذلك في أكثر من موقف فبدأ من اعادة و استبدال أي منتج معطوب بوحدة أخرى سليمة الى اعادة 100 دولار أمريكي لمن اشتروا الiPhone قبل أن يتم تخفيض سعره.

سواء كنت من محبي امتلاك منتجات Apple أو كنت غير ذلك .. فلا أعتقد أن هناك من يختلف على أن الشركة قد قدمت نموذجا يستحق الاحترام في السوق التقني. و من خلف ذلك النجاح أجد شخصا يقف شامخا ليؤكد أنه كان و لازال أحد أكبر محبي و عشاق Apple انه ستيف جوبز, الرجل الذي أسس الشركة و خرج منها في ظروف محاطة بالشكوك ليعود أقوى مما كان و يثبت للجميع أن النجاح صناعة تحتاج الى من يتقنها.

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر

اقرأ أيضا:

‫6 تعليقات

  1. في السنوات القليلة الماضية نطحت هذه الشركة السحاب لانها اتبعت سياسة المنتجات التي فاجئت المسخدم بعناصرها الجذابة والمثيرة والقريبة من الكمال,وبرأيي الشخصي شركة ابل أم الهاردوير , وارجو ان تصبح ام السوفتوير ولكن يلزمها قليلا من الخبرة من الشركات البرمجية الاخرى مثل مايكروسوفت

  2. مقـال جميل عزيزي وبالفعـل انها شركـه
    عبقريه في العديد من الاشيـاء واستطاعت بالفعـل ان تصل الي النجاح الي اقصي حد ممكن

  3. يقال أن التجارة شطارة و هذا ماتفعله أبل حاليا كما تعرفون أن خلال هذه الأعوام ازدهرت سوق تقنيات عرض الوسائط حتى أصبح جهاز الهاتف النقال ليس مجرد هاتف و إنما هاتف وعارض وسائط في نفس الوقت و أحيانا عارض وسائط أكثر من كونه هاتفا و هنالك أجهزة لا تعد ولاتحصى خرجت عن مهمتها الأساسية لتشمل عرض الوسائط و تخزينها و هذا ما استغلته شركة أبل فأصبحت المنتج الأول لهذه التقنية و رائدة السوق

    ولكن! جميعنا نعلم أن لا شيء يبقى على نفس الحال فأذا قل إهتمام الناس بالوسائط هل ستبقى أبل في القمة ؟؟

  4. أنا لا اعتقد ان شركة أبل انها حققت نجاحات كبيره تقارن بشركة مايكروسوف مع ذلك فهي فلها الأسبقية للاختراع اول نظام تشغيل واللذي يعتر المشغل لجميع او لا نقول جميع لأغلب الشركات العالمية ولا عالمية لكن من حيث الرائجه فهي في المرتبة الثانية او ربما الثالثة

  5. أنا أعتقد أنا سبب نجاح و تقدم شركة آبل و طرح العدد الهائل من المنتجات و في فترات زمنية متقاربة هو سياسة من السياسات التسويقية التي يتبعها ستيف جوبز و التي تعكس شخصيته الفريدة من نوعها في هذا المجال وهذا ما جعل آبل تظهر على الصورة الحسنة التي هي فيها…

زر الذهاب إلى الأعلى