صفقات هذا الأسبوع في عالم التقنية: إنتل تشتري مكافي, و جوجل تسيطر على Like.com
شهدت الأيام القليلة الماضية صفقتين من العيار الثقيل في عالم التقنية و إن اختلفت تماما الأغراض و النتائج المنتظرة لكل منهما, البداية كانت مع الصفقة الأكبر التي استحوذت إنتل بمقتاضاها على McAfee و التي جاءت بقيمة ٧.٦٨ مليار دولار.
ما بثير اهتمامنا في هذة الصفقة على وجه التحديد هو الإختلاف النوعي في مجالات العمل بين إنتل و مكافي, فعلى الرغم من أن إنتل – التي تعد المنتج الأكبر لشرائح السيليكون في العالم – من قبل بحسب معلوماتنا قد قامت بالفعل بإتماما عدد من صفقات الشراء لشركات السوفت وير إلا أن هذة الصفقات السابقة كانت بطريقة أو بأخرى مرتبطة بمجالات عمل إنتل الحالية بالفعل و موجهة لتطوير هذة الأعمال, فعندما اشترت إنتل شركة Havoc كانت هذة الأخيرة قد نجحت في تطوير نطبيقات معالجة متقدمة للتعامل مع الرسوميات المعقدة في الالعاب الإلكترونية و هو أحد أكبر مجالات اهتمام إنتل التي يمثل لها سوق الالعاب الإلكترونية أحد أهم محفزات الشراء لمنتجاتها الأعلى سعرا و الأكثر قدرة.
كذلك عندما راجعنا تاريخ الصفقة الأخرى التي اتمتها إنتل العام الماضي في هذا المجال باستحواذها على Wind River فقد كان الهدف واضح و هو تضمين واجهات و أنظمة التشغيل التي تنتجها Wind River في سلسلة من المنتجات المنزلية و غيرها التي ستحمل معالجات إنتل Atom و تخطط إنتل عن طريقها الى غزو منازل المستخدمين حول العالم و تحويلها الى منازل ذكية تعتمد على شرائح إنتل.
أما صفقة مكافي الأخيرة فهي أولا تبدو كبيرة الحجم بشكل ملحوظ من حيث الإستثمارات التي دفعت بها إنتل لإتمامها, كما أنها تبدو بعيدة نوعا ما عن مجالات العمل الحالية أو تلك المستقبلية التي نعرف عنها في الوقت الحالي. كما أن الملاحظ أن مكافي هي شركة مكتملة تقدم منتجات قائمة بذاتها و ليست منتجات من تلك النوعية التي تحتاج الى إطار عام أكبر لتضمينها فيه. و هو ما يعود ليطرح السؤال, ماذا ننتظر من إنتل بعد أن سيطرت على McAfee ؟؟
قد تكون الخواطر الأولى التي تتبادر الى الذهن هي قيام إنتل بتقديم هذة الحزم الأمنية التي تنتجها مكافي كجزء من الصفقة عندما يشتري المستخدمون منتجاتها التي تتصل بالإنترنت بشكل رئيسي مثل أجهزة النت بوك و الأهم أنظمة الخوادم و السيرفرات.
و لكن الأمر الآخر الذي يراودني في الوقت الحالي بشكل شخصي هو هذا السؤال, هل من الممكن أن نرى حزمة أمنية مدمجة من تطوير مكافي يتم تضمينها كجزء لا يتجزأ من قطع الهاردوير التي تنتجها إنتل ؟! لأكون أكثر وضوحا, هذا هو ما أعنيه, هل يمكن أن نرى قريبا تطبيقات أمنية و أخرى لمكافحة الفيروسات تصل الى جميع المستخدمين كجزأ من الBIOS الخاص باللوحات الرئيسية التي تنتجها إنتل و تعتبر هي قلب و عقل ملايين الحاسبات التي تباع حول العالم بصفة دورية, و هو الأمر الذي سيجعل كل حاسب جديد مباع يحمل تلقائيا بداخله تقنيات الحماية و مقاومة الفيروسات اللازمة لتأمينه. على الصعيد الشخصي, أعتقد كثيرا بفعالية هذة الفكرة و إمكانية تنفيذها و ما قد يعنيه ذلك للمستخدمين و لإنتل نفسها.
الصفقة الثانية التي لم يمضي عليها ساعات معدودة هي عملية استحواذ جوجل على محرك البحث البصري Like.com و هو الأمر الذي كانت تحوم حوله الشائعات على مدار الايام و الأسابيع الماضية بشكل مكثف و هي صفقة متوقعة و منطقية تأتي في نطاق صميم أعمال جوجل حيث يطور Like.com تقنيات التعرف البصري على محتوى الصور و هو الأمر الذي لطالما حاولت جوجل تطويره و إضافته الى خواص البحث عن الصور في محرك البحث الخاص بها مؤخرا.
قيمة هذة الصفقة الأخيرة لم يتم الكشف عنها بشكل صريح و لكن Techcrunch أشار من قبل الى احتمالية أن تكون القيمة التي نتحدث عنها في إطار ال١٠٠ مليون دولار أو تزيد قليلا.
مرة أخرى ما يهمنا في الأمر هو ما تعنيه هذة الصفقة للمستخدم النهائي في صورة خدمات إضافية متوقعة على المدى المنظور, و في هذا الشأن فإن ما نعتقد أننا سنراه قريبا هو بحث أكثر تطورا – و الأهم – أكثر دقة في مجال التعرف على محتويات الصور التي تظهرها نتائج البحث عن الصور في محرك البحث جوجل و هو ما يعني العديد و العديد من المميزات و الإحتماليات و الإمكانيات التي قد تصبح متاحة قريبا مثل إمكانية البحث عن وجوه أشخاص معروفين بعينهم بكتابة إسم الشخص و بدقة أكبر, البحث عن صور لمنتجات تجارية بكتابة اسم المنتج و هو ما سيفتح الطريق بدوره أمام نتائج البحث الخاصة بالتسوق و هو الأمر الذي تحاول جوجل منذ فترة تطويره عندما يلتقط مستخدم الهاتف المحمول صورة لمنتج فيحصل على سعر المنتج في عدة متاجر و عروض أفضل للحصول عليه من أماكن أخرى و ما يعنيه ذلك بالنسبة لسوق الإعلانات التي تبيعها جوجل.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
شكرا لك وعلى معلوماتك وعلى اخبارك صراحه اول مره اشوف موقع like بعد مقالاتك هذه يبدو انه متجر في الوهله الاولى
رائع لو كانت تدمج مع البيوس و يعتبر متاخر جدا للتعامل مع هذه الفكره فانا اراها بديهيه
و لكن لا اعتقد الا انها ستعطى كحزمه مع الاجهزه المحمله بمنتجاتهم
شكرا لك