Chrome OS .. هل نحن حقا بحاجة الى نظام تشغيل جديد للحاسبات المحمولة ؟
أمس الأول, أو السابع من ديسمبر ٢٠١٠, كان العالم على موعد مع النظرة الفعلية الأولى على رؤية جوجل النهائية لنظام التشغيل الذي وعدت بتقديمه للأجهزة اللوحية منذ ما يزيد عن عام كامل. و على الرغم من أنه من غير الممكن إصدار حكم نهائي على هذا النظام قبل أن يتوافر فعليا في الأسواق و هو ما ينتظر حدوثه منتصف العام المقبل ٢٠١١ بظهور عدد من الحاسبات المحمولة التي تحمل نظام جوجل Chrome OS في صورته النهائية من عدة مصنعيين من بينهم Acer و Samsung, إلا أنني في الوقت الحالي بدأت تساورني بعض الهواجس حول واقع وجود حاجة فعلية الى مثل هذا النظام في هذا التوقيت على وجه التحديد. و هذة هي الأسباب ..
إذا ما عدنا قليلا بذاكرتنا الى عامين الى ثلاثة أعوام في هذا الماضي القريب فسنجد أنفسنا نطالع هذة الأنباء المفعمة بالحماسة عن إصدارات جديدة و عديدة من أجهزة النت بوك التي بدأت تتخذ لنفسها كيانا مستقلا و تجتذب اليها اهتمام الجميع بأحجامها المدمجة الصغيرة و قدرتها على القيام بعدد كبير يشمل معظم المهام اليومية التي تحتاج اليها الأغلبية العظمى من المستخدمين و حتى المستخدمين المتخصصين لا يستطيعون أن يخفوا اهتمامهم الشديد بهذة الحاسبات الصغيرة التي يمكنهم الحصول عليها كأجهزة ثانوية يمكن اصطحابها في أي مكان للقيام بالمهام البسيطة.
الجميع يتحدث عن الوضع القائم لسوق الحاسبات المحمولة و الذي يوشك على أن يتغير كليا وسط هذا الإقبال الهائل على أجهزة النت بوك, منتجي الحاسبات المحمولة الذين سخروا من قبل من قدرة هذة الأجهزة الرخيصة على أن تحل بديلا عن الحاسبات المحمولة أو حتى في أن تنتزع لنفسها مكانا في هذا السوق أصبحوا الآن يراجعون أنفسهم من جديد و اتخذوا القرار بتطوير أجهزة النت بوك الخاصة بهم قبل أن يفوتهم القطار.
و هنا و وسط هذة الظروف ولدت هذة الفكرة المذهلة, إن أجهزة النت بوك رائعة بالفعل, فهي رخيصة, خفيفة الوزن, صغيرة الحجم و على الرغم من قدرتها المحدودة تقنيا إلا أنها قادرة على القيام بعدد هائل من الوظائف لسبب بسيط هو التحول الكبير الى فكرة الحوسبة السحابية حتى أصبحت أجهزة النت بوك ترتبط ارتباطا وثيقا باتصالها بالإنترنت الذي تعتمد عليه في القيام بمهام أكثر مما كان يتصوره البعض لها. و لكن المشكلة الفعلية هنا تكمن في كون أنظمة التشغيل المتاحة حاليا معدة بالأساس لحاسبات مكتبية و محمولة أكثر قدرة من الناحية التقنية و أقل اتصالا و اعتمادا على الإنترنت فضلا عن كونها غير معدة لفكرة و ظروف التشغيل السريع و اللحظي التي باتت الحاجة اليها ملحة مع ظهور أجهزة النت بوك.
و لأن الحاجة هي أم الإختراع فقد ولدت فكرة تطوير أنظمة تشغيل خاصة لأجهزة النت بوك تتوافق مع قدرات المعالج المحدودة و تستغل مفهوم الإرتباط بالإنترنت و سرعة التشغيل, و في مثل هذة الظروف و بمثل هذة القائمة من المواصفات فلا يمكنني أن أفكر فيمن هو أفضل من جوجل لتقديم مثل هذا المفهوم و هي تلك التي تمتلك أكبر مجموعة متكاملة من الخدمات البديلة المعتمدة على الإنترنت و القائمة على مفهوم الحوسبة السحابية دون أن نغفل كذلك أنها أكبر من يؤمن بفكرة الواجهات البسيطة الخفيفة و السرعة و العملية كبديل عن التكلف و البهرجة. و هو ما فعلته بالفعل جوجل بإعلانها عن نيتها تطوير نظام Chrome OS لأجهزة النت بوك.
و لكن ….. كل ذلك كان منذ عامين أو ثلاثة أعوام مضت أما اليوم, فقد بدأت جذوة سوق أجهزة النت بوك تخبو – و على الرغم من أنه لا يمكن لأحد أن يقول بأن عصر النت بوك قد انتهى أو حتى بأنه قارب على الإنتهاء – إلا أن الفرصة لم تعد مناسبة اليوم للسيطرة على هذا السوق, فمن كان ينوي شراء جهاز نت بوك قد اشتراه بالفعل و لما كانت المواصفات الفنية لأجهزة النت بوك ليست موضع منافسة حقيقي حيث تعتمد معظم هذة الأجهزة على فكرة المواصفات الفنية المحدودة فإنه من غير الوارد أن تقوم أعداد هائلة ممن اشتروا أجهزة النت بوك بالفعل بتغيير أجهزتهم بأخرى جديدة لمجرد الحصول على نظام تشغيل جديد.
أما العامل الآخر الذي يجعلني أقول بأن جوجل قد تأخرت كثيرا في طرح Chrome OS حتى جاوزتها اللحظة المثالية المناسبة لهذا الطرح هو أن السنوات القليلة القادمة كما سبق و أشرنا مرات عديدة تمثل سنوات عصر الحاسبات اللوحية و الهواتف الذكية العملاقة و التي لا تنوي أن تضيع هذة اللحظة من الزمن وسط مستقبل يبدو واعدا لهذة الفئات الجديدة. الغريب هو أن جوجل قد قدمت بالفعل أندريود كنظام تشغيل لأجهزة الحاسبات اللوحية و هو ما يجعلنا نتسائل هل أدركت جوجل أنها قد وصلت الى وضع باتت فيه تنافس نفسها بنظامي تشغيل موجهان لفئة متقاربة للغاية من الأجهزة إن لم تكن نفس الفئة في بعض الأحيان ؟!
في المجمل, إن ما نقوله ليس بأن Chrome OS هو نظام تشغيل كتب له الفشل, و هو أمر لا يمكننا أن نتنبأ به فالواقع وحده بعد أن يصدر النظام فعليا هو ما سيعطينا دلالات حول مقاييس نجاح مثل هذا النظام فما تحدثت عنه جوجل من تفاصيل هذا النظام الجديد بلا شك تبدو مفعمة بكثير من الطموح, و لكن ما نود أن نشير اليه هو أن جوجل قد فقدت بالفعل اللحظة المناسبة, لحظة القمة, وقت أن كانت أجهزة النت بوك هي الشغل الشاغل لمجتمع التقنية و عندما تهافت المشترون على اختلاف فئاتهم على الحصول على هذة الأجهزة .. أما الآن في هذة اللحظة فأظنه من الحكمة أن تبادر جوجل بطرح النظام, Chrome OS, في صورة نسخة مفتوحة قابلة للتحميل على أجهزة النت بوك الحالية كذلك جنب الى جنب مع الأجهزة الجديدة المنتظر طرحها و تترك للمستخدم الحكم على هذا النظام.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
انا اعرف ان النظام لن يكون افضل او من شبه المستحيل ان يكون افضل من الويندوز المنافس العتيد , لكن علي الاقل هذا سيجعل ميكرسوفت تطور البرنامج بشكل اسرع وافضل كل فترة لزيادة المنافسة (والمستفيد هو المستخدم ) , وفي النهاية انا سأخذ الجهاز الي يخدمني ولا يهم سوء كان كروم او ويندوز او ماكنتوش او لينكس………….
ALL HAIL THE Chrome OS
هيمنة مايكروسوفت طالت و اصبحت مهدده بعد كل هذه التطورات
حتما ستنتهي 🙂
قد يكون النظام جميل ورائع ..
لكن لا اتوقع له النجاح المساوي للهالة الاعلامية المثارة حوله
النظام مش معمول عشان ينافس ويندوز بس فكرته تنفذت اذا ما سمعتوا عن
jolicloud
او
ubuntu netbook
وهاي انظمة تشغيل كاملة (ما بتعتمد كليا على الحوسبة السحابية (ubuntu)) جربتها على جهازي وما بتاخد اكتر من 15 ثانية للتشغيل