بدعوى تعرضها لضغوط لوقف تسويق حاسبها المنافس Classmate PC, إنسحبت منذ ثلاثة أيام Intel من مشروع حاسب محمول لكل طفل OLPC, فيما أراه أراه حجر جديد يضاف الى الأحجار السابقة التي قُذف بها هذا المشروع. كنت كما ذكرت من قبل تعرضت الى موضوع حاسب XO في حديثي مع Mike Rosenberg أول أمس و اتفقنا في وجود نقاط ضعف رئيسية لمشروع OLPC, فعلى الرغم من كون الحاسب نفسه قطعة تقية رائعة بتصميمها و محتواها الموجه للأطفال, إلا أن فشل المشروع في تحقيق مفهوم حاسب المئة دولار و من بعدها تحديد الحد الأدنى لطلبات الشراء بمليون وحدة هي أخطاء أضعفت من قوة المشروع و إبتكاره, فضلا عن ظهور منافسين آخرين يقدموا إمكانيات أعلى و بفارق ليس بالكبير في السعر كلها عوامل أثرت كثيرا على نجاح المشروع.
بشكل شخصي أرى أن كون أقل قيمة لشراء الحاسب في نطاق 200 مليون دولار أمريكي تقريبا لقاء مليون وحدة من الحاسب هو شئ من الصعب المجازفة به خاصة بوجود منافسين آخرون على الساحة و بمواصفات تسمح بإمكايات أكبر مما يقدمه حاسب XO. بأي حال .. مازلنا بانتظار ما سيكشف عنه المستقبل لهذة السوق الواعدة .. سوق حاسبات المدارس ..
[شكرا, عابر سبيل على إثارة الخبر للمناقشة]
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
هوه شوف . حسب ما انا عرفت ، انه الي سار ، حصل في اتفاق بين انتل وبين ومؤسس مشروع حاسب لكل طفل انهم يشتغلوا مع بعض .
فاتوقع ان هذا الاعلان جاء بعد الاتفاقية الي حصلت .
طبعا هم حددوا موعد ان المشتري العادي ممكن يشتريه بمليغ 200 دولار ، بحيث انه 100 دولار تروح للجهاز الي اشتراه والثانية تروح لجهاز ثاني ، ينحط في مكان نائي في العالم .
أعتقد أن المشروع لم يفشل، فصحيح أن السعر ليس مائة دولار تماما، لكن هذا المحمول هو الوحيد القادر على العمل في المناطق النائية حيث لا كهرباء مثلا وهو خارج المنافسة تماما مع أي منتج ثاني.
على كل حال الحاسب سعره بشكل ما 100 دولار فقط هذا إذا نظرت إلى الموضوع من ناحية أنك تريد التبرع بالمائة دولار الثانية 🙂
الاخوة الأعزاء .. الحاسب سعره النهائي للوحدة الواحدة التي ستباع للدول النامية هو 180 دولار أمريكي .. أما عن مشروع اشتري واحد و تبرع بواحد فهو يطلب منك مبلغ 400 دولار في مقابل حصولك على وحدة واحدة و التبرع بالأخرى ..
المشروع فاشل يبداء بكلام و ينتهي بكلام اخر أذا فقد المصداقية و من يتبرع يبحث عن المصداقية
و انتل تغادر إذا فقد الثقة أيضاً
الواحد صار ينسى كثيرا ،لم يبق في العمر مثل يلي راح!!
على كل حال أنا مازلت انظر للمشروع بكل تقدير -مشروع خيري- و أفضل أن يكون رأيي أكثر ايجابية ..
هل قرأ أحدكم كتب Seymour Papert والتي تحدث فيها عن تجارب الحاسوب والتعليم التي أجراها بنفسه منذ الستينات؟ هو الذي قام بتطوير لغة البرمجة Logo لكي تصبح أداة تعليمية، تجارب هذا الرجل هي الأساس الفكري لمشروع OLPC.
بخصوص السعر، الحكومات التي أعلنت أنها ستشتري الملايين من الأجهزة تراجعت عن وعودها ولذلك ارتفع سعر الجهاز، وهذا مبدأ اقتصادي معروف، إذا صنعت نسخاً كثيرة من منتج واحد تنخفض تكلفة التصنيع، وكلما قل العدد زادت تكلفة التصنيع، نعم لم يحقق 100 دولار اليوم لكنه سيحقق ذلك في المستقبل. السعر الحالي لا يفقد منظمة OLPC أية مصداقية.
هل قرأتم تجارب المدارس مع هذا الحاسوب؟ بمجرد دخول الحاسوب وتدريب المعلمين تحدث تغييرات إيجابية كثيرة، الطلبة يحرصون على الحضور إلى المدرسة، من خرج للعمل عاد للتعليم، الطلبة يهتمون أكثر بنظافتهم الشخصية، وهم الآن أكثر حماساً للتعليم وأكثر تعاوناً مع الطلبة والمدرسين، تغيير شامل، والجميل أن هذا يحدث في مناطق فقيرة بالكاد يمكنها أن تحصل على طاقة الكهرباء، لكن المشروع استطاع أن يوفر لهم حاسوباً لا يستهلك الكثير من الطاقة واستطاع أيضاً أن يوفر لهم اتصالاً بالإنترنت من خلال الأقمار الصناعية.
هذا المشروع يهدد إنتل ويهدد مايكروسوفت، لأنه يعتمد على معالجات AMD ونظام لينكس، إنتل من البداية لم تكن ترغب في التعاون بل تريد أن تحصل على حصة من سوق يبلغ حجمه المليارات من الدولارات، وهي تريد فعل ذلك مع إبقاء مشروع حاسوبها Classmate أي تريد أن تأكل كعكة السوق من الطرفين وعندما انضمت لمشروع OLPC لم أكن أتوقع من المنظمة إلا أن تطلب من إنتل أن توقف مشروع حاسوبها وهذا ما حدث فانسحبت إنتل، هذا يضر بمصادقية إنتل أكثر من OLPC.
مشروع اشتري واحد وتبرع بواحد كان ناجحاً إلى حد بعيد والجهاز قطعة تقنية رائعة من الصعب للمنافسين أن يقوموا بعمل شيء مماثل له، نعم يمكنهم وضع معالجات أسرع وذاكرات أكبر إلخ، لكن هذا لا يكفي، التوافق بين البرامج والجهاز وتزويد الجهاز بتقنيات متكاملة يجعله مختلفاً، هناك تقنية شبكة mesh، الشاشة لوحدها تقنية لا يمكن أن تجدها في أي حاسوب آخر، كل برامج هذا الحاسوب يمكنك قارئتها وتعديلها، هناك مصادر وكتب تعليمية مختلفة، وكتب لتعلم البرمجة والحاسوب.
هل توفر إنتل أو غيرها مثل هذا التكامل بين البرامج والجهاز والمصادر التعليمية؟ لا.
أتمنى أن يوسع مشروع اشتري واحداً وتبرع بواحد لأنني أريد شراء واحد.
الأخ الفاضل عبد الله ..
أقف احتراما لرأيك و إثرائك للنقاش الذي يزيده قيمة و فائدة للجميع ..
أنا بشكل شخصي كما ذكرت أكثر من مرة أرى في الحاسب قطعة تقنية رائعة كما ذكرت و خاصة فكرة الشاشة .. و لكن ما أراه كذلك هو أن مشروع OLPC حصل على دعم هائل .. أكثر من هائل و هذا بمعرفة شخصية و بمعلومات وردتني منها المعلن و منها غير ذلك .. فريق هائل من المبرمجين المحترفين هم الأفضل في مجالاتهم عدد كبير منهم متطوعين و عدد آخر يعمل بدعم من الأمم المتحدة و منظمات أخرى عديدة .. مؤسسات عديدة تطوعت بتقديم مبرمجيها للعمل مجانا في المشروع .. و فس على ذلك في كل جوانب المشروع …
وعود هائلة من الحكومات بشراء أعداد كبيرة للغاية .. و ضجة إعلامية هائلة ساندت الحاسب من اللحظة الأولى ..
لا أنكر أن الحاسب جاء رائعا .. لكنني أقول أنني توقعت ما هو أفضل من ذلك .. مع هذا الدعم الهائل .. توقعت الأفضل و الأقل في السعر ..
رأيت بعيني حاسب مثل الEee PC, و تسائلت .. هل لو حصل مثل هذا الحاسب على دعم مشابه لما حصل عليه الOLPC .. كان من الممكن أن نحصل على حاسب بإمكانيات أكثر تطورا و مقاربة لدرجة بعيدة للحاسبات المحمولة الحقيقية .. نظام تشغيل مفتوح المصدر و قابل للتغير و التطوير .. و ربما بمثل هذا الدعم كان يمكن أن يصل الى سعر الOLPC ..
أعرف أن أسوس تسعى بدون شك لأغراض ربحية بحتة .. لكنني أقارن بفكرة شبيهة و بإنجاز آكبر كان من الممكن تحقيقه ..
مرة أخرى احترامي و تقديري لإثرائك للنقاش أخي الفاضل عبدالله .. و بالمناقشة و تبادل الرأي نزداد جميعا علما ..
تحيتي
Ahmed Gabr: بالفعل هناك دعم كبير من عدد كبير من الشركات والمبرمجين، تذكر أن OLPC منظمة لا تهدف إلى الربح، هذا ما ساعدها على إنتاج حاسوب رخيص السعر، 180 دولار لتقنيات عالية هو بالفعل سعر رخيص، لكن دعم المنظمات لا علاقة له بالسعر، التصنيع وحده هو المقياس لهذا الجهاز، لو أن الحكومات نفذت وعودها وطلبت منظمة OLPC من الشركة المصنعة أكثر من 4 ملايين جهاز لكان السعر كما أعلن عنه أو على الأقل سيكون أقل من 120 دولاراً.
حاسوب Eee من إنتاج شركة تهدف إلى الربح، المقارنة صعبة بين المؤسستين وفي بعض الأحيان ظالمة، اختلاف الأساس الفكري واختلاف الأهداف يجعل المقارنة عديمة الفائدة، ومشروع أشتري واحد وتبرع بواحد كان هدفه دعم المشروع وليس جني الأرباح، حتى لو كانت هناك أي أرباح فهي ستصرف على المؤسسة نفسها ومشروعها.