أعلنت شركة OpenAI رسميًا أن نموذجها اللغوي الكبير التالي، GPT-6، لن يتم طرحه خلال ما تبقى من عام 2025، لتنفي بذلك التكهنات والتسريبات التي انتشرت مؤخرًا وتحدثت عن إطلاقه بحلول نهاية العام. وقد جاء هذا التأكيد عبر تصريحات لموظفين في الشركة بعد أن نشر محللون ماليون تقارير تشير إلى أن النموذج سيصل في وقت أقرب مما هو متوقع، متضمنًا “تحسينات نوعية”.
وقد بدأت الشائعات في الانتشار بعد تصريح محلل من شركة Evercore ISI تحدث فيه عن توقعاته بوصول نموذج GPT-6 قبل نهاية العام الجاري، وأن النموذج سيشهد قفزات تطويرية كبيرة. وعلى الرغم من أن الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، قد أشار في وقت سابق إلى أن الفجوة الزمنية بين إصدارات النماذج ستكون أقصر من الفترة التي فصلت بين GPT-4 و GPT-5، إلا أن النفي الرسمي يؤكد أن العملاق التقني لا ينوي استعجال الإطلاق في الفترة المتبقية من عام 2025.
وفي الوقت الحالي، تركز جهود الشركة على نموذج GPT-5 الذي تم إصداره بالفعل، والذي يأتي في عدة أشكال مثل الوضع الافتراضي GPT-5 Auto الذي يتنقل تلقائيًا بين نماذج التفكير (Reasoning) والنماذج الفورية (Instant) لتقديم إجابات أفضل وأسرع. وعلى الرغم من النفي الخاص بإطلاق GPT-6 في 2025، لا تستبعد الشركة إصدار تحديثات أو نماذج فرعية أخرى خلال هذا العام، مثل نموذج قد يطلق عليه GPT-5.5، وذلك على غرار ما حدث مع النماذج السابقة.
خطط شركة OpenAI
ويأتي هذا النفي في سياق يركز فيه مجتمع الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على التطورات المستقبلية. وفي الوقت الذي أكدت فيه OpenAI أن GPT-6 قيد التطوير بالفعل، أوضح ألتمان أنه سيكون “مختلفًا” بشكل كبير عن النماذج السابقة، مع التركيز على ميزات أساسية مثل الذاكرة الدائمة، التي ستسمح للنموذج بتذكر تفاعلات المستخدم وتفضيلاته السابقة لتقديم استجابات أكثر تخصيصًا وملاءمة، وهو ما سيجعل الذكاء الاصطناعي أكثر قدرة على مساعدة المستخدمين في مهام شخصية مثل السفر والتسوق والمعاملات اليومية.
على الرغم من إغلاق الباب أمام طرح GPT-6 في عام 2025، يظل الترقب مستمرًا لما ستقدمه شركة OpenAI لاحقًا. فالشركة تواصل العمل على تحسين أدائها وموثوقيتها، وتستعد لمستقبل تتوقع فيه قفزات نوعية في قدرات الذكاء الاصطناعي، ليس فقط عبر نماذجها الرئيسية، بل ومن خلال تحسينات على منتجاتها الأخرى، مثل تحسينات على الوضع الصوتي للسماح بتعديل سرعة الإخراج، وتحديث نظام Codex لمراجعة الأكواد البرمجية، مما يضمن أن الابتكار لن يتوقف عند إصدار النماذج الكبيرة فقط.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
