تقنية جديدة لمواجهة مشاكل الجودة فى صور الموبايل
لا يسير التطور الذى تشهده الكاميرات الرقمية بشكل عام فى الوقت الحالي على وتيرة واحدة .. فبين التقنيات المبتكرة وتحسين الأداء يظل الحصول على صورة نظيفة وجودة عالية هو الهدف الأساسي لدى المستخدم .. والكثير من هواة اقتناء الأجهزة الحديثة من الهواتف المحمولة يضعون جودة التصوير ضمن أولويات المتطلبات التى يحتاجونها فى الهاتف وكلما ارتفع عدد البيسكلات (نقاط الصورة) Pixels كلما كان دافعا وراء اقتناءه .. لكن يخفى على كثير منهم أن الميجا بيسكل ليست كل شيء وإنما هى عامل من ضمن عوامل وأركان كاميرا الجوال وهذا ما يعرفه الآخرون .. لكن الجديد الذى ربما لا يعرفه كل هؤلاء (سوى محترفى التصوير) أن زيادة الميجا بيكسل يؤثر على نقاء الصورة سلبيا فى كاميرات الجوال!!! .. هذا ما أثبتته شركة كوداك الامريكية وصرحت به مؤخرا.
تابع القراءة ..
والتفسير المباشر لهذا التصريح العجيب هو أن شريحة السينسور (حساس الضوء) فى كاميرات الجوال Sensor Ships تكون صغيرة الحجم بشكل يتناسب مع أبعاد الهاتف ومكان الكاميرا المحدود به حيث تشغل باقى المكونات المساحات الاخرى بخلاف الكاميرا الرقمية التى يكون كل التركيز فيها أدوات ومكونات التصوير بها وهو ما يجعلها دائما أفضل مقارنة بكاميرا الجوال باستخدام نفس الدقة .. ومن المعروف عند محترفي التصوير أن حجم السينسور كلما كان كبيرا كلما كانت نتائجه أفضل حيث يسمح بمزيد من تعرضه للضوء المنعكس من الجسم المراد تصويره وبالتالى زيادة وضوح ونقاء الصورة وغالبا ما يكون حجم السينسور أكبر من حجم العدسة نحو ثلاثة أضعاف .. أما زيادة عدد البيسكلات فى شريحة سينسور صغيرة يعطى تشويشا وضوضاء عاليين فى الصورة وهو ما يحدث فى كاميرات الجوال ذات السينسور صغير الحجم. وقد استطاعت شركة “كوداك” -والتى كانت ذات شهرة عالمية فى مجال التصوير الكلاسيكي وأدواته- ابتكار سينسور بقوة 5 ميجا بيكسل يعتمد على تقنية جديدة ابتكرتها أيضا تسمى Hole-detector وتامل من خلالها –حسب ما صرحت شبكة Cnet الاخبارية- أن تقلب مظهر تصميم كاميرات الهواتف المحمولة رأسا على عقب وذلك لتحسين جودة الصور التى تلتقطها كاميرا الهاتف الجوال بالتزامن مع الزيادة المستمرة فى الميجا بيكسل والتى تخطت 3 فى معظم الهواتف ووصلت إلى 5 ميجا بيكسل فى بعضها مثل هاتف نوكيا N95 وهاتف LG U990 والمعروف باسم Viewty وغيرهما.
وتقوم فكرة عمل السينسور الجديد على تصميم مبتكر يعمل على تحديد وجمع عدد الثقوب أو الفتحات الموجودة بين البيكسلات وهو ما اسمته Hole-detector وذلك لتعويض نقص الضوء الذى يؤدي إلى ظهور تشويش عالي فى الصورة الملتقطة .. و يمكن لهذه التكنولوجيا الجديدة أداء ذلك بشكل أفضل من السينسور التقليدي حيث أن الشرائح التقليدية تقوم بكشف وتحديد الضوء عن طريق حساب ناتج عدد الاليكترونات المجمعة فى البيكسلات داخل حساس الكاميرا (السينسور) ومزيد من الضوءالقوي يعني مزيد فى عدد الاليكترونات التى تتحول إلى بيانات رقمية وتظهر على شكل تشويش فى الصورة النهائية .. لكن “كوداك” تعتقد أن بامكانها ادخال بعض التحسينات على السنسور الجديد واستبدال هذه الاليكترونات بتحديد وتكثيف الفتحات.
ويؤكد Fas Mosleh مدير التسويق بكوداك أن الباحثين فى الشركة استطاعوا خلق سينسور جديد يضاهي المستخدم فى الكاميرات الرقمية المتخصصة ولكن بشكل وحجم وصغير يسمح لاستخدامه فى أجهزة الهواتف المحمولة .. ويضيف أنه على الرغم من أن هناك كاميرات رائعة فى الهواتف التى طرحت مؤخرا مثل Nokia N95 الذى تصل حجم البيسكلات به نحو 5 ميجا بيسكل إلا كوداك ستساعد من خلال التكنولوجيا الجديدة على إنتاج سيل من الكاميرات عالية الأداء فى أجهزة الهواتف المحمولة. أما المشكلة الاساسية فى أجهزة السينسور هو التحدي الذى يواجهها فى تمييز ما يسمى “بالفوتانات” -وهى وحدة لحساب الكم الضوئى- مما ينتج مزيدا من التشويش داخل الصورة وهذه المشكلة تبدو واضحة كلما كان حجم البيكسل صغيرا ولذلك فإن عدد الميجا بيكسل المتزايد لا يعني بالضرورة جودة أعلى فى الألوان. وعموما قد تتدهور جودة الصور بسبب دقتها الأعلى Higher resolution .. بالطبع ارتفاع عدد الميجا بيكسل هو الأفضل خاصة فى الحاجة إلى طباعة الصور ولكن أداء الضوء الممتص قد يكون هو المشكلة .. والعجيب أن Mosleh قال أن الشخص العادي يمكنه ملاحظة ذلك ويستطيع عن طريق مقارنة صور التقطت بهواتف انتجت عام 2003 أو 2004 بصور أخرى لهواتف أنتجت عام 2008 سيجد بالتأكيد وبكل أسف أن الأقدم هى الأفضل من ناحية النقاء. وللأغراض التجارية قامت “كوداك” بالمزج بين تكنولوجيا hole detection وبين تكنولوجيا أخرى من ابتكارها ايضا وهى فلتر الالوان النقية والتى اسمتها Clear Pixel والتى صممت من أجل تحسين الأداء فى ظروف الغضاءة المنخفضة بشكل أفضل عن طريق تخصيص بعض النقاط “البيكسلات” لقياس وتحسين السطوع brightness بدلا من الألوان.
هذه التكنولوجيا أيضا ستدعم معيار 720P فى حالة مقاطع الفيديو عالية الجودة التى يمكن تسجيلها من خلال كاميرا الجوال التى تستخدم تلك التقنية .. وستقوم كوداك بتقديم حزمة متكاملة complete package تحت مسمى KAC05020 وستتضمن ايضا برامج مدمجة من شأنها تحسين اداء الصور وتقليل التشويش بها. واكد الباحثون بمركز “كوداك” العلمي حسب ما ذكرت شبكة Cnet أن هذه التكنولوجيا يمكن استخدامها ايضا مع الكاميرات الكبيرة والمتخصصة لتحسين أدائها وعملها إلا أنها تصبح مفيدة أكثر فى حال استخدامها فى الهواتف المحمولة حيث أن شرائح السينسور تكون كبيرة ومثالية فى الكاميرات خاصة فئة SLR إلى جانب توفير أدوات أخرى تساعد على تحسين الصور فالتركيز يكون على التصوير فى عمل الكاميرا فقط على خلاف المحمول الذى يستخدم لأغراض أخرى كثيرة من ضمنها التصوير .. وقد تم عرض تكنولوجيا hole detection من خلال مؤتمر ISSCC (International Solid-State Circuits Conference) الذى عقد مؤخرا بمدينة سان فرانسسكوا الأمريكية فى الفترة بين 3-7 فبراير الماضي .. ومن المقرر أن تطرح هذه فى نماذج أولية فى الوقت الحالى وقبل انتهاء النصف الأول من هذا العام 2008 ومن المتوقع أيضا ان تكون متاحة تجاريا فى النصف الثانى من العام نفسه.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
بالفعل اول مرة اسمع عن شريحة السينسور , ولكنى ربما لاحظت بعض اجهزة الجوال ذات سالبيكل العالى وصورها فعلا اقل جودة من جوالات البيكسل الاقل ولم اكن افهم السبب , الان بت افهمة …
شكرا لك اخى محمد على المقال
مشكور أخوي على المقال المميز…وفعلا لاحظت فرق في كاميرات الجوال الاقدم..وإن شاء الله نحصل على هذه التقنية..
العفو أخى بيتر .. وبالفعل أنا أيضا كانت المرة الأولى التى اسمع فيها تفسير لضعف جودة صور الموبايل رغم ارتفاع عدد الميجا بيكسل به وبمقارنتي لصور أدنى كاميرا رقمية معه أفضل موبايل تكون الأولى بالطبع هى الأفضل .. والقاعدة معروفة هى أن كل جهاز متخصص يكون أفضل فى جميع حالاته من الأجهزة متعددة الاستخدامات والخواص..
فالكاميرا الرقمية مثلا بها امكانية تصوير فيديو .. كما أن كاميرا الفيديو بها أوضاع للتصوير الثابت .. ولكن كلاهما لما خصص له.
(تشبيه بلدي لو كنت من مصر ممكن تعرفه .. وهو الجهاز الشامل اللى به كشاف نيون وكشاف عادي وكاسيت وراديو وسخان لأقراص الحشرات وقابل لإعادة الشحن وغيره) هذا الجهاز دائما (وفى جميع ماركاته) يقدم أداء ضعيف فى كل وظيفة به وغالبا ما كان يتلف بسرعة .. على عكس الكاسيت المتخصص .. والكشاف الذى يؤدي وظيفته فقط وهى الإنارة
انصح المستخدم العادي ان يكتفي بكاميرا دقتها 3.2mp لانها كافية ، وكما ذكر في التقرير الامتياز هو في sensor،، ويكتب دائما بجنب العدسة..
واللله معلومات اول مره اسمع عنها….
بصراحه يعطيك الف عافيه
شكراً محمد بالفعل استفدت الكثير من المقال و التوضيحات الابداعية
(( رائعة جداًً…))
لكن ودي اسالك كيف اعرف مقاس السينسور في كاميرا الجوال؟
دمت بود اخي محمد…
مشكور يا أخوي محمد
هذا الكلام إلي كنت أحاول أقنع فيه كثير من زملائي
بس لا حياة لمن تنادي
جودة الصورة هي من مهام حساسية الشريحة خلف عدسة الكاميرا حيث تقوم بالتقاط الصورة ومن ثم بمعالجتها بطريقة مدروسة كي تقوم بتوضيح بعض النقاط او اخفاء بعض العيوب بالصورة او تصحيح الالوان او الاضاءة..
ام عن زيادة عدد الميقا بيكسل فهو لاجل سبب واحد وهو حجم الصورة الطبيعي اما ان يكون كبيرا ام صغيرا
لذلك نرى كاميرا الهاتف النقال Sony Ericsson ذو عد 2 ميقا بيكسل اوضح بكثير من هاتف نوكيا ذو 3 ميقا بيكسل وذلك يرجع لخبرة Sony بطرحها لكاميرات رقمية بالسابق وتقدمها في اصدار شرائح تعالج الصور بطريقة متقدمة الشيء الذي تفتقره نوكيا حيث لم يسبق لها ان صنعت كاميرات بالسابق وتلاحظه في ضعف حساس التصوير باغلب اجهزتها
بالفعل كلامك صحيح اخى محمد بان يفضل أن يكون لكل جهاز تخصصة , ولكن بالنسبة لحالات الجوالات , فهو امر ممتع ان تمسك بين يديك جوال وكاميرا فى نفس الوقت , ولا اخفى عليك اخى محمد انى كثير ما استفدت بهذة الكاميرا المدمجة بالجوال والتقطت بها العديد من الصور التذكارية
يعطيك العافية اخوووي على المعلومات الحلووة ,,,
ومثل ما قال اخوي Qanat ,,, لاني صرااحة لاحظت الفرق في كاميرا جوال سوني اريكسون مع نوكياا بالرغم ان نوكيا عددت بكسلاتها اكثر ,,,
أنا اتفق مع الاخوان بس أعتقد النوكيا تشتريتكنولوجيا التصوير
من شركات خبراء في هذا المجال
صحيح ما عندها خبره في مجال التصوير من قبل بس تشتري الخبرة وتستفيد منها
المشاكل تكمن في خوارزميات ضغط الصور وتحويلها الى صوره رقميه
اما عن الفيزيائيه والميكانيكيه صحيح متطورة
لكن العيوب برمجة وليست تصنيعيه دائما