مع استمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية وزيادة حدتها وشراستها، تزايد إقبال الأشخاص في كثير من بلدان العالم علي سبل الاكتفاء الذاتي، التي يحاولون من خلالها الاقتصاد في النفقات. ومن بين أهم تلك السبل هو النشاط الزراعي وبخاصة المحاصيل الغذائية الرئيسية، الأمر الذي استغله باحثون يابانيون أمثل استغلال من الناحية التقنية التي يتميزون بها، وقاموا بالفعل بتصميم أول بدلة علي شكل روبوت لمساعدة الأشخاص علي حراثة الأرض.
وأكد مخترعو تلك البدلة التقنية الجديدة في جامعة طوكيو للزراعة والتكنولوجيا أنها تحمل وزنها بنفسها ولا تلقي سوي حمل ضئيل علي كل من يرتديها، خاصة وأن وزنها لا يزيد عن مقدار يعادل 25 كيس سكر. ومن خلال الاستعانة بمحركاتها الثمانية وأجهزة استشعارها البالغ عددها ستة عشر جهاز، أوضح أحد أطقم الفريق الذي أشرف علي تصميمها أن أهم ما يميزها هو قدرتها علي سحب نبات الفجل وخلعه من الأرض بالإضافة لمساعدتها في عملية جمع حبات البرتقال.
ويري الباحثون أنها ستلاءم أكثر المزارعين من كبار السن الذين يكونوا في حاجة لدعم في المناطق التي يوجد بها مفاصل وعضلات أقدامهم. ومع هذا، فإن تكلفتها قد تكون مرهقة عليهم بعض الشيء، حيث من المنتظر أن تتراوح أسعار تلك البدل المبتكرة التي من المنتظر طرحها في الأسواق في غضون ثلاثة أعوام من الآن، ما بين 3500 إلي 7000 إسترليني.
وقال الأستاذ شيغيكي توياما :" يتم الآن تطبيق سبل التكنولوجيا الآلية البشرية علي العديد من الصناعات، لكنها تتميز بقدرة كبيرة في قطاع الصناعة الزراعية، التي يتحمل فيها الأشخاص أعباء ثقيلة. وهو ما يتضح تماما ً في اليابان، حيث تتجه الصناعة هناك بشكل سريع نحو مرحلة الشيخوخة في الوقت الذي يتقلص فيه أيضا عدد السكان ". ومن المعروف أن اليابان تقوم دائما بتصميم العديد من الروبوتات في عدد متزايد من الوظائف التي من بينها موظفي الاستقبال والنوادل وحراس الأمن.
المصدر ايلاف