نقوم جميعاً حينما ندخل المسجد من أجل أداء فريضة الصلاة في جماعة بخلع حذائنا علي باب المسجد
ويقوم خاصتنا بخلع دنياهم كذلك مع الحذاء علي عتبة باب المسجد متخلصاً بذلك من كل الأمور الدنيوية للتفرغ للعبادة
لهذا أتمني ممن يدخل هذا الموضوع أن يقوم بخلع مشاعره قليلاً علي عتبة الموضوع حتي لا تخرب علينا هذا النقاش كما تخترب نقاشاتنا دائما
فلا مجال للمشاعر واليوم سنفتح عقولنا قليلاً لنتناقش حول هذه النقطة التي ( تصيبني بإحباط شديد كلما سمعتها )
وأتمني حقاً من سارقي الشباشب من علي عتبات المساجد أن يقوموا بالمرور علي سوالف اليوم ويسرقوا مشاعر من خلعها علي عتبة سوالف !!
هذا إن وجد شيئاً منها :court:
======================================
قبل الدخول في الموضوع ( كل ده ولسه مدخلتش )
سأتطرف لنقطة جانبية تاريخية لأنها مفيدة في سرد ما لدي
قديما وبالتحديد في القارة الأوروبية كانت الديانة النصرانية هي من لها الكلمة
وكانت الساسة والقساوسة النصاري هم أصحاب المغفرة في الأرض
هن من تخبرهم بمعاصيك وهم من يخبروك بهل تصلح توبتك أم لا
هم من يبيعوك شقق مفروشة في الجنان التي أعدها الله لعباده التابعين لهم !!
هم من يأخذون منك المال مقابل إنزال المغفرة من عند الله عليك
ومن هذا المنطلق
أوقف أولئك القساوسة كل دعوة إلي العلم والتعلم من باب أنه هذا العلم يخالف شريعة الله التي أنزلها علي بصيرتهم وقلوبهم !!
فظل الأوروبيون في غيابات الظلمة والتخلف والجهل تحت وطئة القساوسة وكرابيجهم التي تضرب كل دعوة للعلم وتصفه بالكفر والإلحاد
هنا وقف النصاري وقفة واحدة وقلعوا أولئك القساوسة وحق لهم أن يفعلوا
فهل أخطئوا ؟
بالطبع لا
ولكن الخطأ كل الخطأ أن يأتي في زماننا هذا أناس قد خلعوا عقولهم وألبسوها ( شبشب حمام بشوشة زرقاء ) ويطالبون بأن نخرج من جهلنا مثلهم بخلع دين الإسلام
فهم قد تغيب لديهم العقل وتمسكوا فقط بالشعارات الغربية بدون أن يمرروها علي عقولهم المنغلقة وأذانهم الصماء وعيونهم العمياء ويرددون الشعارات ( لنخرج للنور ونخلع الدين !! )
فلا دينهم كديننا ولا قساوستهم كعلمائنا
======================================
هدفي من تلك القصة أنه للاسف الشديد قد تخرج شعارات صحيحة وفي موضعها
ولكن المطبلين لها يكثروا من التطبيل لها بجهل فيضعوها في غير موضعها بدون علم حتي بسببها ولا مكنوناتها
خرج علينا مؤخراً دعوة شعبية عظيمة للمصادر المفتوحة
ولكن وللاسف الشديد وجدت الكثيريين يهاجمون كل ما هو جيد علي الساحة بدعوة ( المستقبل للمصادر المفتوحة )
ويهاجمون كل من لا يستخدم ما يدعونه بالمصادر المفتوحة ( بالمتخلف عن الركب )
ليست هذه هي القضية
ولكن القضة أنهم أساساً وللأسف الشديد الكثير منهم لا يفهم ما هي المصادر المفتوحة
فما هي المصادر المفتوحة ؟
هل هو برنامج ( تحت بيئة الإنترنت أو تحت بيئة نظام التشغيل ) مفتوح المصدر وشيفرته المصدرية معروفة فقط
أم هو برنامج شيفرته المصدرية مفتوحة ومتاح إستخدامه بالمجان أيضاً
أم هو برنامج شيفرته المصدرية مفتوحة ومتاح بالمجان ومتاح لإستخدام أجزاء منه
أم هو برنامج شيفرته المصدرية مفتوحة وقد يكون مدفوع أو مجاني ولكن متاح إستخدام أجزاء منه
أم أم أم أم ؟
لعلك تطرح هذا السؤال علي الكثيريين وثق تماماً كما تأكدت قبل أن أكتب موضوعي هذا أن كل من يطبل للمصادر المفتوحة هو لا يفهم ما هي المصادر المفتوحة :eek3:
هو في الغالب يريد شيئ مجاني فوجد هذه الكلمة FREE ملصوقة علي علبة حليب تحت شعار المصادر المفتوحة فطبل لها لعدم مقدرته علي الدفع
قبل أن أتحدث عن المصادر المفتوحة وهل هي منفعة أم مضرة وهل هي منفعة لمن ومضرة لمن بالضبط فأني سأقوم أولا بتقسم البرامج ( بمفهومها الشامل ) لنوعين فقط
- مصدر مفتوح ( شيفرة مصدرية مفتوحة سواء أكانت مدفوعة أم غير مدفعوة وسواء أكانت متاح لإستخدام أجزاء منها أم لا )
- مصدر مغلق ( شيفرة مغلقة شواء أكانت مجانية أم ..... أكمل النقط )
لما ؟
لأني في الحقيقة لا أهتم في نقطتي هذا بموضوع GNU ولا GPL ولا GNU LGPL ولا F16 ولا طائرة نفاثة !!
كلها في النهاية مسميات أخلاقية
فلو استخدم جزء من شيفر لبرمجية ترخيصها غير مفتوح فلن يضربك أحد علي يدك !!
ولو أستخدمت نسخة منزوعة من برمجية بترخيص مغلق فلن يقتلك أحد
ما لم تكن تلك الشركات لديها من القوانين الخاصة من يحميها ولكن علي العامة فوضعك لشعار GPL من عدمه هو أمر أخلاقي يتم في الحقيقة البثق عليه من أوائل المستخدمين وإستخدام برمجيتك حسب قوتها بدون دفع شيئ
إلا قلة قليلة ممن لديه بعض الأخلاقيات ( والأخلاقيات معيار متغير من شخص لأخر فقد تراها أنت أخلاقيات وقد يراها شخص أخر ليس أخلاقيات وربما ينادي ثالث بأن الغرب وأموالهم غنيمة للمسلمين !! )
أري في الحقيقة مؤخراً حرب شعواء من كل من يستخدم برنامج كال vBulletin مثلاً
وحسنما أسأل لما يقولوا لي لأنها مصدر غير مفتوح
مع أني أستطيع فتح الصفحات ومشاهدة الأكواد
ويمكنني أن أكتشف ثغرات وأبلغ الشركة
ويمكنني نزع أكواد التبليغ
ويمكنني إستخدام أكواد منها في برمجية بدون علم الشركة
فلما الحرب
قال جحا أن الحرب لأنه مدفوعة مما يعني أنه يقصد بأنها ليست مصدر مفتوح بأنها ليست مجانية
إذا مبدأ جحا أن المصدار المفتوحة هو مالا يخرج من جيبه ورقة خضراء ويعطيها للشركة من اجل برنامج تعبت فيه
ولكن هو مجموعة من المبرمجين يعملون كالعبيد من أجل سلامة سيادته بدون تلقي أية أموال
ثم أجد هجوم شرس علي الويندوز ليس كهجوم الغرب الذي يناقش محاسن ومساوئ النظام ولكن هجوم علي مبدأ المصادر المفتوحة نفسه
فماذا فيه الويندوز ؟
أنت تستخدمه من نسخة كوبي بدون دفع ما مشكلتك هنا
لا لا هو مصدر مغلق
كيف أعلم ما يحدث في الخلف ؟
ربما ميكروسوفت اللعينة تسرق بياناتي وانا لا اعلم شيئ <<< الأخ هيفتح الشيفرة ويشوف لو كانت مفتوحة مع العلم أنه في الغالب راعي شات الظيطة
طيب يا عم جحا يعني المصادر المفتوحة هي اللي تكون الشيفرة مفتوحة لأمالتك ليعالجها لك غيرك في الغرب ويخبرك بمدي الآمان فيها ويكون في نفس الوقت مجاني
صرخ فهيم ولد الحاج فهمان وقال
لا أنتظر
قد تكون برمجيتك مفتوحة المصدر ولديه ترخيص الفانتو 16 والإكس 60 ختم الجودة GPL وفي نفس الوقت هو مدفوع
وهنا فجأة وقفت ووقفت علي رأسي مجموعة كبيرة من علامات الإستفاهم تحوم وتطير مثل العصافير وتصوصو
لو كانت المصادر المفتوحة هي شيفرة مفتوحة وبلوشي من أين سنربح نحن عالم المبرمجين
ولو كانت شيفرة مفتوحة ولديها ترخيص المرحومين GPL وليست كغيرها من المغضوب عليهم والضالين وقد تكون مدفوعة فمن اين أضمن حقي وأن أبيع نسخ وهناك من سيحترم علامة الجودة ولا يقوم بتركيب النسخة بدون علمي ؟
من هنا أستنتج التالي
1- الكثير من المنادين بالمصادر المفتوحة للأسف الشديد لا يعلمون ما يتكلمون عنه ويتفلسفون ومجموعة من المطبلاتيه مثل دعاة العلمانية يسمعون فيكررون كالببغاوات
2- المصادر المفتوحة كما هي خير في مجانيتها للبعض فهي شر للكثيريين ممن يعملون في مجال البرمجيات ويحتاجون للربح من برامجهم
3- المصادر المفتوحة كما هي خير في شيفرتها المفتوحة للبعض فهي شر للكثيريين الذين تضيع أعمالهم هباءاً في ألاف النسخ التي يستخدمها الألاف بدون دفع لأنه لم يشفر منتجه
لدي نقطة أخري ولكن سأجلها قليلاً فالموضوع كبر بشدة