ظاهرة النقاب
بقلم :مريم عبدالرحيم المري
بين الحين والآخر نرى بعض المحاولات وبعض التعاميم من هنا وهناك للحد من ظاهرة انتشرت في المجتمع بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، ألا وهي ظاهرة النقاب، الذي يحجب معالم المرأة كاملة مبقياً العينين، وبعضهن يرتدي النظارة الشمسية أو الطبية فيكتمل الحجب، ولم تكن مؤسسات الأعمال في كافة القطاعات بالدولة لتسلم من انتشار مثل هذه الظاهرة.
ومن ثم استغلالها من قبل البعض، فبالأمس أصدرت هيئة التنظيم والإدارة في أبوظبي تعميماً إلى جميع الدوائر المحلية في الإمارة يقضي بمنع الموظفات من ارتداء النقاب أثناء الدوام الرسمي، وذلك لسد أي ثغرة في عملية الانضباط في العمل، وعدم خروج الموظفة من مقر عملها أثناء الدوام.
كما جاء فيه ان النقاب كان يساعد الموظفات على الخروج والدخول إلى عملهن من دون ان يستطيع أحد تمييزهن حتى من خلال كاميرات المراقبة، وان هذا التعميم تقتضيه مصلحة العمل.قبلها تصدت دائرة الهجرة والجوازات في دبي ممثلة بالعميد سعيد مطر بن بليلة بإصدار تعميم مماثل يمنع الموظفات في الدائرة من ارتداء النقاب أثناء الدوام الرسمي.
لما في ذلك من خطورة في استغلال بعض الفئات لهذا الزي للقيام بالأعمال أو التواجد في مثل هذه المؤسسات المهمة وتمكنها من العبث بالأجهزة أو الأختام واستخدامها دون ان يستطيع أحد رؤيتها أو رصدها بواسطة كاميرات المراقبة الخاصة بالمكان أو حتى الشك بها من قبل الحرس أو المراقبين.
حتى المؤسسات التعليمية لم تنج من محاولة هذه الفئات لاستغلال النقاب من قبل الطالبات لأداء الامتحانات وإخفاء الأجهزة السمعية تحت الملابس بحيث لا يلاحظها أحد، مما حدا ببعض الجامعات لتفتيش الطالبات والكشف عن وجوههن أمام مراقبات الامتحانات قبل الدخول إلى القاعات.
كذلك بالنسبة للمؤسسات الصحية والمستشفيات نلاحظ هذه الظاهرة منتشرة بين الطبيبات وهيئة التمريض، والخطورة تكمن في سهولة الدخول إلى عنابر المستشفيات والتجول في أروقتها دون ان يتمكن أحد من التحقق من شخصية الداخل أو الخارج، ناهيك عن كون هذه المهنة من المهن الإنسانية التي تستدعي التفاعل الإنساني بين الهيئة الطبية وبين المرضى.
فالابتسامة في وجه المريض وملاطفته بالتخفيف من معاناته أمران لهما أهمية في العلاج النفسي قبل استخدام الأدوية والوصفات الطبية، فكيف تستطيع الطبيبة ان تكشف عن وجهها أمام طفل مريض، خاصة إذا كان مرافقاً لأبيه؟ أما ارتداء النقاب أثناء قيادة السيارات فهذه أو المخاطر، فكيف يتأكد أفراد الشرطة من أن من تقود السيارة حاصلة على الرخصة أم لا أو ان السائق سيدة أم رجل، أو ربما من المطلوبين للقانون؟
بالتأكيد أنه لمثل هذه الأسباب تم منعه في بعض دول الخليج، وليس بعيداً عنا الأحداث الأخيرة في المملكة العربية السعودية حيث اتضح ان القائمين بتلك الأعمال كانوا يرتدون النقاب لكي يمنع عنهم الشبهات ولكي يمنحهم حرية التنقل من مكان إلى آخر.
----------------------
تعليق : عائشه أحمد - الإمارات
صح لسانك يا أخت مريم المري فأنا معك وأرى إنه يجب منع النقاب فهو خطر على الأمن والمجتمع ثم إنه من العادات وليس من العبادات وإلا فقولوا لي منذ متى كن السيدات في الإمارات يرتدين النقاب؟ لقد أتوا بهذه العاده من دول الخليج العربيه المجاوره فالنساء كن يرتدين البرقع فقط وهو يغطي نصف الوجه وبغرض الوقار والتجمل أيضا.
----------------------------
انتهى ..
مارأيكم![]()
![]()
![]()
![]()
!!!