السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
استقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة "أخبار اليوم" المصرية إبراهيم سعدة، متهما مجلس الشورى الذي يملك المؤسسات الصحفية القومية في البلاد بالتغاضي عن حملة استهدفت رؤساء مجالس الإدارة ورؤساء التحرير بها.
وفي مقال طويل بصحيفة أخبار اليوم التي يشغل أيضا منصب رئيس تحريرها، انتقد سعدة رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف ولجنة السياسات في الحزب الوطني الحاكم التي يترأسها جمال مبارك ووزير الإعلام المصري أنس الفقي المقرب من نجل الرئيس.
وجاءت استقالة سعدة وسط تقارير عن تغيير متوقع في المناصب القيادية في المؤسسات الصحفية القومية وقبل صدور حكم من محكمة القضاء الإداري الشهر القادم في دعوى أقامها صحفيون في أخبار اليوم مطالبين فيها بإنهاء خدمته لتجاوزه السن القانونية المؤهلة لشغل المنصبين.
وقال مصدر في أخبار اليوم إن سعدة -الذي يعتبر مع رؤساء المؤسسات الصحفية الحكومية الأخرى خصوصا "الأهرام" و"الجمهورية" من المقربين إلى الرئيس حسني مبارك- قدم استقالة مكتوبة إلى رئيس مجلس الشورى لتغاضيه عن تقارير التغييرات الصحفية وما صاحبها من مقالات تنتقد رؤساء مجالس الإدارة ورؤساء التحرير.
وغمز سعدة في مقال الاستقالة لجنة السياسات في الحزب الحاكم بالقول إن "الجيل الجديد في الحزب الوطني جاء ليتكلم لغة جديدة, جريئة, مناسبة لكنه لم يكن ليملك حنكة وبراعة من سبقوه وقدراتهم على المناورة والمؤامرة".
وكان مؤتمر عام للصحفيين عقد في فبراير/شباط 2004 قد أوصى بإنهاء خدمة رؤساء مجالس الإدارة ورؤساء تحرير الصحف القومية الذين تجاوزوا السن القانونية. وقدم مجلس نقابة الصحفيين مذكرة تضمنت نفس الطلب إلى مجلس الشورى.
والمؤسسات الصحفية القومية الأخرى هي الأهرام، ودار التحرير للطبع والنشر التي تصدر صحيفة الجمهورية، ودار الهلال التي تصدر مجلة المصور، ودار المعارف التي تصدر مجلة أكتوبر، ودار روز اليوسف التي تصدر مجلة روز اليوسف، ودار التعاون ودار الشعب. والأخيرتان تصدران صحفا صغيرة.
وتمر أغلب المؤسسات الصحفية القومية بأزمات مالية رغم أن الحكومة تعفيها سنويا من ضرائب وجمارك. وفي الأسبوع الماضي أجبر صحفيون وموظفون وعمال رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التعاون على الاستقالة احتجاجا على قرارات إدارية أصدرها يقولون إنها تخالف لائحة المؤسسة.
المصدر : الجزيره
لا حولا ولا قوة الا بالله