هذي القصة حقيقية صارت في الواقع المعاصر ... قصة مؤثرة و مسلية في نفس الوقت و بتشوفون شكثر مسلية ..
قبل 5 سنوات كان يعيش ريال شيبة مع حفيده ... في مدينة من مدن الإمارات ، و كان هذا الشيبة غني ، غني بمعنى الكلمة ، جداً جداً ، لكن بما انه عايش بروحه و حفيده ، ما كان يحتاج هالثروة كلها ، حتى حفيده كان مجرد طالب و عايشين على خير الناس ، مع ان عندهم ثروة .
طبعاً بتتساءلون وين مودي ثروته دام انه ما يصرف منها شي ؟ الشيبة كان حاط ثروته في مكان أمين ما يعرفه غيره و ربه ...
المهم سنة عن سنة و الشيبة مرض ، و زاد مرضه ، و صار ما يفارق فراشه ، و الولد كبر و كبر ، و هو يهتم بجده ، لين خلاص ، الشيبة صار على فراش الموت و كان لازم يتشهد . !
قبل كل شي قام يدعي ربه و يستغفر له .. و يدعي لحفيده ان الله يساعده و يرزقه درب الحلال ..
بعدين فكر بالثروة اللي محد يعرف عنها شي .. و تذكر ان حفيده باجر بيكبر و بيعرس و محتاج مصاريف الدراسة و الجامعة .. هذا إذا تخرج و حصل له شغل .. و الناس ما بيصرفون عليه لآخر العمر لأنه شاب قوي يقدر يعتمد على نفسه .
و قال ان الأفضل يخبر حفيده بسره الكبير و يمنحه الورث .. لكن كان خايف على حفيده لياكله الطمع و يغتر بالبيزات و ما يسوي شي بدنيته الا اللعب ..
شو سوى ..؟؟
أقول لكم شو سوى ..
اخذ ورقة و قلم و كتب و صيته و شي ثاني بتعرفونه .. وصى كل ثروته لحفيده وحيده طبعاً .. و نادى على حفيده و قال له :
" شوف يا وليدي ، انت توك تكبر و ما تعرف الدنيا زين ، انا ربيتك و تعبت عشانك ، والحين يا اليوم اللي برتاح فيه لان ربي اختارني اكون عنده "
الحفيد يقاطعه :
" بس جدي لا تكمل أنا ذاكر فضلك علي ، لا تتعب روحك ارتاح الحين "
قام الحفيد بيروح مسكه يده من ايده :
" اصبر يا وليدي لا تستعيل ، بعدني فيني حيل ارضي ضميري و أبلغك بسري الكبير ، سري اللي عشت طول السبعين سنة و أنا دافننه بقلبي ، ولا حد يعرف عنه شي حتى يدتك الله يرحمها ، حتى أمك و أبوك الله يرحمهم ، أنت الباقي من عايلتنا ، عايلة البقبق ، انت اللي بتشيل اسمي و عيالك و احفادك انشاء الله "
الحفيد :
" خير يدي عن أي سر تتكلم ؟، ما أحيدك خاش عني شي "
................TO BE CONTINUED...................
__________________
لا أعد سقوطي في أي مجال سقوطاً أبدياً.. إنما هو مجرد انحناءة كتلك التي تسبق القفز الى أعلى ...