- مقيم في الدنمارك
** ملاحظة: لازالت رسالة رئيس تحرير الصحيفة العنصرية (يولاند بوستن) بالعربية تتصدر موقع الصحيفة www.jp.dk
الحجر الذي يلقم فم Jyllands-Posten وإدعائاتها "حول التصريح الأخير" 4#
بسم الله الرحمن الرحيم
مقالات متعلقة بالموضوع:
#1- ساخن: الحجر الذي يلقم فم Jyllands-Posten وإدعائاتها "حول التصريح الأخير"
#2- تحديث ساخن: الحجر الذي يلقم فم Jyllands-Posten وإدعائاتها "حول التصريح الأخير"
#3- تحديث ساخن: الحجر الذي يلقم فم Jyllands-Posten وإدعائاتها "حول التصريح الأخير"
... أما عن النقطة الثالثة التي تصدرت الحديث هنا، أقول:
3- يتنطع رئيس التحرير العنصري بقوله (ونحن قد تأسفنا عدة مرات)! وكأنه يحملّنا نحن المسلمين المنـّة والفضل!! ويتناسى أن (يعتذر) لأنه يرانا لسنا أهلاً لتقديم الاعتذار الينا، وسلوكه يفصح عن ذلك وأن لم يقلها علانية، وهذا دليل دامغ آخر على زيف المقولات المغرضة التي تتطاير من هنا وهناك بأن الصحيفة العنصرية قد قدمت اعتذاراً ما! كما يجدر القول ان الاعتذار وحده لن سيكون كافياً لو قورن بمدى الاهانة التي وجهها هؤلاء العنصريين في اعلامهم، ومازالوا في طغيانهم يعمهون. اذ ليس لدينا هنا (خناقة) عشائرية تنتهي بتبويس اللحى و(عفا الله عما سلف)! اذ سيفتح هذا الباب على مصراعيه أمام من هبّ ودبّ ليتطاول على الرسول المصطفى (ص) أو على المعتقدات الاسلامية، لأن الثمن حينها سيكون اعتذاراَ قد يتقدم به صاحبه - أو يتكرم به- تحت ضغط الرأي العام وضغط المصالح المهددة. ولو أخذنا القاعدة التي تقول (الزموهم بما لزموا به انفسهم) سنجد انه حتى في دساتيرهم وتشريعاتهم على علاّتها لن يقف الاجراء المضاد لتلك الفعلة اللاأخلاقية عند حدود الاعتذار، فهل لو دهس سائق في الدانمارك سيارة شخص آخر وأصابها بأضرار ستكون كلمة (عًُـذراً) هي الحل السحري للحادث، أم يؤمن الدنماركيون بقاعدة (عفا الله عمّا سلف)؟!
وأمّا ما أوّد الاشارة اليه هو ان الاعتذار لم يعد كافياً على الاطلاق، وما يلي الاعتذار من اجراءات ينبغي أن يتطرق اليه نخبة من الحقوقيين وذوي الاختصاص في القضايا الدولية.
4- أما عبارة رئيس التحرير (وكذلك قمنا بالإجتماع مع مندوبين من الجالية الاسلامية في الدانمارك وجرت هذه الاجتماعات في جو ايجابي وبنـّاء!!( فهذا كذب محض وافتراء واضح، اذ لم تعلن اية جهة اسلامية هنا انها اجتمعت مع المذكور، وكانت هناك لقاءات فردية أفضت الى تعميق الهوة التي سببتها عنجهية وغطرسة طاقم الصحيفة العنصرية، وكأن رئيس التحرير يريد أن ينزع فتيل الازمة بهذه الافتراءات بأقل الخسائر الممكنة، وينبغي التحوّط لهذا الاسلوب المفضوح!
5- وعن عبارة رئيس التحرير (نحن في يولاند بوستن نشعر بالأسف لأن هذا الموضوع قد وصل الى هذا الحد)!! يمكن القول ان النقطة الثالثة التي تطرقت اليها أعلاه قد بيّنت سخافة هذه التعابير اللغوية، فهم يتأسفون عدة مرات ولكن يرون ان المليار ونصف المليار مسلم ليسوا جديرين بأن يتم الاعتذاراليهم (اللفظي على أقل تقدير)!
6- وأما عن آخر فقرة في الرسالة العربية التي نحن بصددها والتي نقف لديها هي عبارة رئيس التحرير (لم يكن بقصدنا أن نسيء لأحد ونحن نعتقد مثل باقي المجتمع الدنماركي بإحترام حرية الأديان)!! لأن في عُـرف رئيس التحرير وعقله الباطن بأن السخرية من شخص الرسول الأعظم (ص) والتطاول على قدسيته أمور عادية جداً ولا تًعتبر إساءة، ولهذا يريد أن يوهمنا هذا العنصري أنه لم يفكر بالإساءة بل (نحن المسلمين حسّاسين شويه، أكثر من اللازم)!
ولقد أشبعت هذا الجانب شرحاً في النقطة الثانية (راجع الجزء الثالث من المقال حول معنى التأسف لدى الدانماركيين).
أمًا عن مقولة احترام حرية الاديان فهذا ما يُضحك الثكلى حقّـاً، فإذا كان الدانماركيون لايحترمون ديانتهم ، وباعوا العام الفائت نعالاً عليه صورة السيد المسيح عليه السلام في أكبر سلسلة من المتاجر الدانماركية ولم يرّف جفن للمؤسسة الكنسية عندهم فأي احترام للأديان اذاً سنصدقه من هذا الدعـّي؟! ولماذا لا يعطون ترخيصاً بلدياً منذ 15 عاماً لبناء مقبرة اسلامية أو مسجد واحد في عموم الدانمارك، ألم يقرؤا ان المسجد دار عبادة المسلم، ألم يقرؤا ان المسلمين - وهم بالآلاف في الدنمارك- لايدفنون موتاهم الاً في مقابرهم (وهذا من ابسط الحقوق الانسانية) أم لقد قرأوا فقط ان الرسول تزوج عدداُ من النساء، وان النساء لدى المسلمين تعادل شهادتهن نصف شهادة الرجل، الى آخر القراءات المجتزأة للإسلام والسنة النبوية؟!
ختامأ أقول ، ان الحملة المستعرة ضد الاسلام في اوربا والدانمارك بخاصة تحتاج الى وقفة من كل مسلم غيور لأن الايمان بالاسلام العظيم كلّ لايتجزأ، وابسط مظاهر هذا الايمان هو اظهار الاستنكار الشديد إزاء فعلة التطاول الشنيعة ضد شخص الرسول الاعظم (ص)، وأن من ذلك هو دعم وتعزيز ورفد المقاطعة للبضائع الدنماركية.
والله لقد بانت بشائر الارباك والقلق والتخبط في الساحة الدانماركية ، وطفا على السطح التراشق والتلاوم بين الدانماركيين انفسهم الذين استشعروا حجم الغضبة الاسلامية ومفاعيلها التي تهدد اقتصادهم المتدهور أساساً ((إن تنصروا الله ينصركم)).