
ليبيا ستشهد أطول فترة من الكسوف ومدتها أربع دقائق وسبع ثواني
(الفرنسية)
شاهد السكان من أقصى شمال البرازيل إلى آسيا الوسطى رؤية كسوف كامل للشمس هذا اليوم في رابع كسوف في القرن الجديد.
وقد حجب القمر نور الشمس على طول 14500 كلم وغطى الظلام أجزاء كبيرة من العالم.
وبدأ الكسوف الكامل عند الساعة 8.36 بتوقيت غرينتش في قسم صغير من الساحل الشمالي الشرقي للبرازيل، ثم عبر المحيط الأطلسي ليحل الظلام في أفريقيا وأوروبا وآسيا.
وتشملت هذه الظاهرة على التوالي غانا وتوغو وبنين ونيجيريا والنيجر وليبيا واليونان وتركيا وجورجيا وجنوب روسيا وكزاخستان.
وستنتهي هذه الظاهرة عند الساعة 11.48 بتوقيت غرينتش مع غياب الشمس في المناطق الجبلية من الحدود الصينية الكزاخستانية على بعد حوالي 600 كلم شرق العاصمة الكزاخستانية ألما آتا.
وكسوف الشمس ظاهرة عادية إذ يسجل مرتين سنويا على الأقل، يضاف إليها خسوفان للقمر. ويمكن إحصاء حدوث الظاهرتين سبع مرات سنويا.
"كسوف الشمس ظاهرة عادية إذ تسجل مرتين سنويا على الأقل، يضاف إليها خسوفان للقمر. ويمكن إحصاء حدوث الظاهرتين سبع مرات سنويا"
لكن هذه الظاهرة خلال العام الجاري تثير اهتمام علماء الفلك خصوصا نظرا لمدتها - بين ثلاث دقائق وثلاثين ثانية وأربع دقائق- وإمكانية مراقبتها من مناطق خالية وصحراوية تضمن بين سبعين وثمانين بالمائة من الرؤية.
وأمكن مشاهدة أطول فترة من الكسوف ومدتها أربع دقائق وسبع ثواني بمنطقة واو ناموس الليبية قرب الحدود التشادية وعلى بعد نحو ألفي كيلومتر جنوبي طرابلس.
وهذا لا ينطبق بالتأكيد على عدد كبير من مناطق أوروبا الغربية حيث يمكن أن تؤثر الغيوم على مراقبة الكسوف الجزئي.
لكن حتى في هذه المناطق تطبق النصائح التقليدية التي تقضي بالامتناع عن النظر إلى الشمس بدون نظارات محددة تحجب الضوء بشكل كامل لمنع أي ضرر تسببه الشمس للعين.
وتواجه عدة دول يمكن رؤية الكسوف منها بوضوح تدفقا للسياح. وهذا ينطبق على ليبيا وتركيا وجزيرة كاستيلوريزو اليونانية بجنوب بحر إيجه.