السلام عليكم هذه الحادثه قديمة نوعا ما تقريبا من 3 شهور ولكن فوجئت بعدم انتشار هذه القصه
أترككم مع هذا المقال اللطيف وبعده مقطع الفديو
..من غزوة نيويورك إلى إمامة منهاتن!
آمنة ودود مسلمة أمريكية أخذتها الغيرة من السيطرة الرجالية المطلقة فقررت ان تقتحم أشد معاقلهم تحصينا بأن تؤم المصلين المسلمين في نيويورك وتخطب فيهم خطبة الجمعة ولسان حالها مقولة إخواننا المصريين الشهيرة (مفيش حد أحسن من حد) !! وأتوقع أنها قد استندت في ثورتها هذه إلى ان الإنسان أي إنسان ذكرا كان أو أنثى إنما هو بأصغريه قلبه ولسانه، وليس (بتضاريسه) الجغرافية الطبيعية!
فإذا كانت للمرأة قدرة على إمامة المصلين وقدرة على خطابتهم، وإذا كان بعض النساء يتفوقن على مئات الرجال، فلم لا تتقدم المرأة المصلين وتخطب فيهم ؟! ولم تتكرم (مولاتنا) الشيخة فتنورنا إلى ما ستسببه من (الإثارة) لبعض الرجال المصلين، وهل ستصدر فتوى تجيز ان يركع المصلون قبل ركوعها وأن يسجدوا قبل سجودها، حتى لا ينصرف المصلون إلى التركيز عليها بدلا من التركيز على مواقع السجود!! ثم إن وضعية السجود بالذات أتوقع أنها ستسبب ارتباكا بين المصلين (المفتونين)! هذا إذا افترضنا أنهم سيسجدون بعدها، وإذا فاتهم السجود أصلا في زحمة التحديق والتركيز!! فهل ستتعاطف معهم بسبب ما فاتهم من السجود فتبتدع لنا بدل سجود السهو المعروف سجودا آخر تصدر فيه فتوى فتسميه مثلا (سجود السهو الرومانسي) !!؟ ولم تفصل لنا سماحتها هل ستسمح لفتاة شابة فاتنة بإمامة المصلين؟ وإذا كان الجواب بالإيجاب وهو متوقع، فهل ستنورنا وتعلل الجواز بالرغبة في تحفيز وتشجيع الشباب على ارتياد المساجد أخذا بقاعدة (بيدي لا بيد عمرو) !؟
وفات إمامتنا الشيخة التي فجرت هذه القنبلة الفقهية وقالت انها ستؤم المصلين وتخطب الجمعة أن تخبرنا عن الحكم لو فاجأتها (الدورة) قبيل صلاة الجمعة، فماذا ستفعل مع المأمومين؟ وهل ستوزع الأدوار فتعين إماما احتياطيا (ستاند باي) تعينه بوظيفة نائب لشؤون الدورة وآخر لشؤون النفساء إن هي أنجبت وليدا؟ ثم تستفرد هي بالخطابة ؟ أم أن التي تجرأت على إمامة المصلين ستتجرأ على ما هو أسهل فتجيز الإمامة حتى ولو دارت عليها (الدورات) وتكررت عليها (النفاسات)!؟
والتي تجرأت على إمامة الصلاة سنتوقع منها أي شيء، فلربما طالبت الاختلاط بين الجنسين في الصلاة، وربما عللت هذه الخطوة بأنه لم يحفز تحرش الرجال بالنساء إلا بسبب الفصل التعسفي بينهما، فإطلاق الاختلاط بين الجنسين حتى في الصلاة فتصفّ الفتاة بجانب الفتى من شأنه أن (يبرد) العلاقة ويجعلها طبيعية!
لست هنا في معرض الحديث عن تحريم أو تجريم إمامة المرأة أو لا بصدد سرد النصوص والآثار التي أسهبت في هذا الموضوع، لكني أقرأ بين سطور هذه (التقليعات) التي بدأت تبرز للسطح، وأتوقع أن المستقبل يحمل في طياته (طلعات) أكثر جرأة وأشد وقاحة (ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا).
منهاتن الأمريكية اختزلت أزمة المسلمين الثقافية والدينية فشهدت ساحاتها معركتين يقودهما مسلمون، إحداهما معركة التشدد بقيادة (القاعدة) وهذه طوحت ببرجين عتيدين فتهاوت بعد هذين البرجين أبراج زعامات عربية منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وتخلخلت بعد (غزوة منهاتن) أوضاع واستجدت أخرى، واستقوى أقوام وضعف آخرون، ومعركة التفريط وتقودها (قاعدة) التهاون واللعب بمسلمات الشرع، والغاية أن تتهاوى أبراج الثوابت وما أجمع عليها المسلمون منذ 15 قرنا.
(قاعدة) التشدد والتطرف أو (قاعدة) التفريط والتلاعب نتائجهما السلبية واحدة.
د. حمد الماجد ( كاتب سعودي )
المصدر : http://www.aawsat.com/leader.asp?sec...article=290287
المقطع
http://www.9q9q.net/index.php?f=ggeKliGF
رابط آخر
http://www.c5c6.com/File/1150026094.zip
تحياتي العطره وأتمنى أنكم استمتعتوا بالمقال