السلام عليكم, تحية طيبة مني اليكم
بالتأكيد قد يستغرب البعض او يندهش من كتابتي عنوان مقالتي اليوم باللغة العامية, فلم اجد ما قد يعبر عن كتابتي اليوم الا هذا المثل, و قد الجأ اليوم الى كتابة شوية مصلطحات مصري فصيح و بعضا اخر بالعربية الاصيلة.
تمهيد:
نجاح اي فكرة لاي موقع ليس وليد الصدفة, العمل الذي ينجح دائما هناك مقومات تقف ورائه, ليس النجاح يٌختصر تعريفه في ان يتنامي زوار موقعك يوما بعد يوم, النجاح هو الحفاظ على ما هو عليه و كلما تخطى خطوة الى الامام [جزء من مرحلة زمنية] لا يرجع اليها.
ايه المشكلة يا ايمن !!
اقولك, معظم المواقع [او المشاريع ] العربية, بكل انوعها, الترفيهية و الرياضية و المعلوماتية و التقنية و الاقتصادية و الاخبارية, قد لا تسمع عن نجاحات ثنائية [فردين قاموا بادارة موقع معين الى النجاح], اذا سمعت عن ازدهار موقع عربي او نجاحه [بعيدا عن معايير النجاح الحقيقية] تجد في الصورة شخص واحد, الا تلاحظ ذلك !!
قد تكون نسبة ضئيلة من المواقع العربية [و اتكلم حتى الان عن المواقع العربية فقط] تقوم على اساس فريق [اغلب الاحيان سيتكون من مجموعة من المتطوعين] إما كل فرد له تخصص مختلف عن الاخر او كل منهم له مثلما يميز زميله في نفس المشروع [عامل سلبي].
ما المبرر في ان تكون وحيدا !!
هل سألت نفسك هذا السؤال ؟! لا تقلق نحن نعرف, ستتلخص في كل النقاط التالية او احدها
1 - اذا كان معك احد يشاركك فسوف يشاركك السلطات و اتخاذ القرارات
2 - الارباح المتوقعة من الاعلانات التجارية ستكون قليلة لانه معك احد يناصف حقك في الارباح
3 - لست متعود على ان تكون جزء من فريق [اثنين فاكثر]
4 - عندما يسألك احد, هل هذا الموقع ملكك ! ستتخوف من ان تقول انه ملكك بالفعل لانه هناك شخص يشاركك ملكية موقعك
5 - لا تكون في كامل حريتك عندما تتخذ قرارا بشيء تراه يخدم الصالح العام [يهم موقعك]
و اسباب اخرى قد تكتشفها بنفسك اذا سألت نفسك هذا السؤال, و لا اقصد من كلامي ان هذه الاجابات تشمل جميع المواقع العربية, انني فقط اتحدث عن هذه الفئة العظيمة التي ينطبق عليه ما ذكرته آنفا.
عندك دليل يقنعني ان المشاريع الثنائية او الجماعية ان صح التعبير, تكون ناجحة ؟!
ابسط مثال هو نجاح لاري بيج و سيرجي برين [المؤسس و المؤسس المشارك] لإمبراطورية شركة جوجل.
عرفا بعضهم في جامعة ستنافورد, في اوائل مقابلاتهم كل واحد منهم اكتشف ان الاخر لديه نفس اهتمامات الاخر و من هنا علما انهما لديهما شيء خارق للعادة عليهم تحقيقه و هكذا فعلوا [و ظهرت جوجل].
و ايضا نجاح بيل جيتس و بول الن في انشاء و تأسيس ميكروسوفت, و مثاربتهم عندما بدأوا منذ منتصف السبعينات.
طيب و ايه هي الاستفادة الحقيقية من انه يكون معي شريك !!
مميزات عدة لا يمكن حصرها, لكن نذكر لك بعضها
1 - هتتمكن من تحقيق هدفك و هو نجاح الموقع
2 - ستضمن استمرارية الموقع في حال حدوث اي مشكلة من ناحية الادارة
3 - ستتمكن من تعزيز مكانة الموقع بكفاءة هذا الشريك
4 - ستستفيد للغاية حينما تتناقشون في امور موقعك, و خصوصا في الجوانب الفنية و البرمجية
5 - غالبا في بعض المشاريع [المواقع] تواجه صعوبة في التطوير بسبب قلة فريق الـ Dev الموجود و احيانا لا يكون فريق بل غالبا ليس هناك Dev
Dev = اختصار لـ Developer
طب و الارباح المتوقعة من الاعلانات !!
لا تظن انك قد تجني اموالا طائلة من الاعلانات التجارية, خصوصا في مواقعنا العربية, بغض النظر عن الرقم الذي لديك, يجب ان ان تعرف اننا في مواقعنا العربية [خصوصا المواقع القائم عليها مجموعة من الاشخاص] لا يمكن باي حال من الاحوال ان تتعدى ارباحهم الـ 150 الف ريال, ساشرح لاحقا سبب هذا الرقم [قد اكون على خطأ او صواب, لكنها معلومات بناءا على تحليلاتي الشخصية] , بجانب ذلك, هناك عامل رئيسي و هي الخدمات التي تقدم على غرار google adsense و مثيلاتها.
تخيل ان هناك افراد غربيون يستلموا شيكات شهرية من جوجل ادسنس بمبلغ يتكون من 5 عناصر !! لا اقول لك عن ان هذا المنتهى, بل انبهك ان ما انت عليه ليس المنتهى
انت يمكنك ان تكسر كل الحواجز و تٌدشن موقعا إلكتروني, يقوم و يؤسس على ادارة سليمة و قوية و لديها معلومات و خبرة و قدرة على التطوير و التغيير.
و تنصحني بايه ؟!
عليك بتحديد معايير رئيسية لبحثك عن من يشاركك حلمك في إثبات ذاتك بالاستعانة بخبراتك, و هي كالتالي:
1 - شخص لديه نفس اهتماماتك [مهمة للغاية]
2 - لديه طموح [اسأله نفسك تكون ايه, لتعرف طموحه الى اين]
3 - بقدر الامكان لا يحمل اي من الصفات التي تدعوا الى العجلة في اتخاذ القرارات التطويرية [خصوصا حاد الطباع, و غالبا تكون هذه الفئة سريعة اتخاذ القرارات]
اكتفي بهذا القدر, قد نسيت عدة عوامل اخر لاختيار شريكك المثالي, لكن اذا اقتنعت بهذه الثقافة, فالبدأ بالبحث, الدقيقة التي تمر على الويب الآن ستكون بعد خمسة سنوات تمر كالثانية, لسرعة الاحداث و معدل انشاء مواقع الانترنت, فلا تتأخر اكثر من ذلك.
اهم شيء انك ما تكون زي الفريك
-
تحياتي
ايمن جوجل