محتوى المواقع و أدسنس
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله الطاهرين و أصحابه المنتجبين.
الاخوة الكرام أعضاء سوالف سوفت السلام عليكم جميعا و رحمته نعالى و بركاته. هذه هي أول مشاركة لي في هذا المنتدى العزيز و الذي أدين له بالفضل بعد الله سبحانه و تعالى, و الذي كنت من متابعيه الأوفياء خلا هذه السنوات الأخيرة, و أتمنى أن تكون كلماتي خفيفة على عقولكم قبل قلوبكم.
أيها الأعزة, من خلال متابعتي لظاهرة البرنامج الإعلاني التابع لشركة google تبين لي أننا كمستخدمين عرب لهذه الخدمة لم نعي بعد أهميتها في تطوير الويب و خصوصا الويب العربي المنهك أصلا من آلاف المواقع التافهة -مع احتراماتي التامة- التي ملأت فضاءاتنا العربية, هذه المواقع التي تتخصص في كل شيئ و أي شيئ ولا شيئ, وكلكم تعلمون عن ماذا أتحدث, أتحدث عن المواقع ذات الأولوان الفاقعة و المحتويات السخيفة : بلوتوث-فضائح العرب-قصص جنسية اعزكم الله وكل اللازمة المعروفة, ولا ننسى النتديات طيبة الذكر التي تتناسل كالفطر وكلها تحمل نفس المحتوى نفس الأعضاء ونفس التخاريف. قد يقول قائل منكم : وما علاقة أدسنس بكل هذا؟ نعم أدسنس ليس مسؤولا عن هذا, و لكن أيها السادة الكرام هناك ظاهرة خطيرة و هي ان بعض المستخدمين العرب يعتبر أدسنس غاية لا وسيلة وهذا يكون على حساب المحتوى بل الأدهى أن هنالك من يتفاخر بامتلاكه عشرات المواقع بالإنجليزية محتواها كله منقول و غير هادف, بل هناك يسوق لهذا الأمر و يبيع مواقع النصوص فيها مكررة ركيكة و مبتذلة, قد يكون بعضكم قد تابع السجال بين الأخ العزيز محمد و صاحب مدونة أرباحي وهنا أنا لا أنحاز إلى أي طرف ولكني حينما دخلت وقرأت محتويات المدونة سالفة الذكر وجدت أن صاحبها يسوق لشيئ خطير على المحتوى العربي على شبكة الإنترنت, كأن صاحبنا يقول اشترك في هذا البرنامج و سأعطيك محتوى مسلوق ومقشر ما عليك إلا أن تبيع للخواجات الهبل وكل من يعرف الخواجات يعرف أنهم ليسوا حمقى. لكي لا أطيل عليكم أريد أن أختم بأن أدسنس برنامج لخدمة المواق ذات المحتوى الجيد و الخدمات الحقيقية ولا يجب أن يتحول إلى قالب لتفصيل المواقع على قياسه لأنه بهذه العقلية لن يكون لنا مواقع مثل yahoo أو Facebook. أتمنى أن أكون قد وفقت في طرحي هذا و أدعوكم لإثراء النقاش حول هذه المسألة و أعتذر على الإطالة
__________________
كتب الإمام الشافعي رحمه الله في الرد على السفيه:
إذا نطق السفيه فلا تجبه ####### فخير من إجابته السكوت
فإن كلمـته فـرّجت عنـه ####### وإن خليته كـمدا يمـوت