أخي الفاضل أبوبدر ..
الكنيسة متمثلة بالبابوات والقساوسة .. كانت تحكم بإسم الدين .. وتحرق كل من يخالفها .. لدرجة أن الكنيسة كانت تكفر العلماء والمستكشفين .. وتصف أفكارهم واستكشافاتهم بالكفر ..
أنا لا أقارن المشايخ والعلماء المسلمين .. بالبابوات والقساوسة

.. ولم أذكر مطلقاً أن "المساجد والجوامع" هي من تحكمنا ..
أنا تحدثت بوضوح عن الحكام المستبدين الذين يتخذون الدين غطاء لحكمهم .. وهؤلاء الحكام يطبقون من الدين مايثبت سلطانهم .. ويوظفون الدين لتحقيق مصالحهم .. وكل الأحكام التي فيها مصالح الشعوب لا يطبقونها .. ولهم أبواقهم الذين يرددون ما يتماشى مع أهواءهم ..
وهناك أمثلة عديدة لمثل تلك الأبواق .. فترى ذلك البوق يردد ليل نهار بضرورة محاربة الصهيوينة .. بينما حاكم البلد الذي يعيش فيه ويستلم راتبه الشهري بالدولار منه .. يستقبل الصهاينة ليل نهار ويصافحهم في كل مناسبة .. وذلك البوق المنافق .. لا يتحدث مطلقاً عن الحماقات التي يرتكبها حاكمه
والمثال الذي ذكرته ليس للتعميم .. فمعظم المشايخ والعلماء هدفهم خدمة الإسلام والمسلمين .. أنا أتحدث فقط عن استبداد الحكام والمرتزقة الذين يفصلون الفتاوى لهم ...
أتمنى أن تكون الصورة واضحة الآن ..
وبالنسبة للعلمانية والليبرالية .. سواء اختلفنا أو اتفقنا في نشأتهما .. فمن المؤكد أنا متفق معك في أن أكون ضدهما .. ولكن يجب علينا أن نجد البديل لشعوب عانت كثيراً ولم تجد في الإسلام (المطبق حالياً) حلاً وخلاصاً من مشاكلها وهمومها .. وهنا لا أدعو لتطبيق إسلاماً (جديداً) .. ولكن أتمنى أن يطبق الإسلام الحقيقي والصحيح .. الذي يملأ الدنياً عدلاً وحباً وتسامحاً ..