تدفقت مشاعرى وانا ارى يوميا هوان جديد كل يوم جديد يحيط بأمتنا العربية وبكيت وحزنت عندما شعرت ان ردود الافعال العربية ليست ( كما هو يحدث فى كل مرة ) سلبية وان العدو يقودنا الى مزيد من الانكسار والانقسام والضعف ولأننى مصرى ويقولون ان مصر ام العرب احسست ان هذه الام ضعيفة جدا لدرجة انها لا تستطيع ان تقود الاسرة العربية الى ما هو حال اقوى واكرم لنا جميعا كعرب وعندما اقول الام اقول الحضن الدافئ التى تحتوى جميع ابنائها وعندما نظرت الى حالنا ( اقصد مصر طبعا ) عرفت لماذا اصبحنا بهذا الضعف وهذا الهوان
مصر ياسادة تمر بأسود لحظات فى تاريخها طبعا لن اكون متجنيا على بلادى ولكنى درست التاريخ جيدا واشعر اننا الان فى موقف غريب جدا علينا فقد كنا فى سابق عهدنا نُحتل من قبل اعدائنا والطامعين فى ثروتنا فقد كان ذلك عاديا لنا ولمن سبقونا فى العيش على هذه الارض المباركة أما الان فإننا نُحتل ممن هم منا ويحملون الجنسية المصرية مثلنا وذادوا على ذلك بأنهم اصبحوا عملاء لأعدائنا سواء أكان ذلك بطريق مباشر او غير مباشر أنهم يا سادة فاشلون فاسدون مرتشون مهربون حاقدون ناقصون متلاعبون ضعيفون وضيعون ساقطون مزيفون هذا كله وقد نضيف على ذلك خائنون إن صح مايقال عنهم اخوانى ليس للامة العربية بأى حال فرصة للوقوف امام اعدائها إلا بالأتحاد قال الله تعالى فى كتابه العزيز
{واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وإذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا}
وتساءلت وسألت نفسى عن الكثير والكثير من الذى يحدث فى بلادى وعرفت انها تمرض كثيرا من كتب التاريخ ولكنها لا تموت نعم الام تمرض لكنها لاتموت وانتم ابناء بلدى لا تجعلوها تمرض اكثر افيقوا ابناء بلدى اجعلوا منها الام القوية العزيزة الرائدة لا تتركوها تحتضر اظهروا معادنكم النفيسة انشروا السلام والمحبة والرضا والقناعة فى كل مكان تذهبون اليه تعاونوا على البر والتقوى وانت ايها الاخوة العرب لا تتركوا عروبتكم وامكم الكبيرة تحتضر احتضنوها هى واولادها بكل حنان وعطف ومروءة انها طالما دافعت عنكم وحمتكم ولطالما امدتكم بكل غالى ورخيص لن اطيل عليكم ولكنى اشعر اننى عربى وعربى انا ولن اكون غير ذلك اتمنى ان تعود بلادى قوية كما كانت ولكن بكم ومعكم ولكم