لماذا نقاطع المنتجات اليهودية والأمريكية ؟
رفع شعار المقاطعة لم ياتى من فراغ او من لاشئ او بمعنى آخر نحن كشعوب عربية لسنا مخترعوة او اصحاب فكرة انشـأة و ان كنا سباقين فى استعمالة و هو امر يجهلة كثير من الناس .
- و ذلك فى عام 1922 حينما قاطع اهل فلسطـين السلع الاسرائيلية وذلك ردا على مقاطعة اليهود للسلع العربية.
- وفى عام 1945 بدأ تاريخ المقاطعة العربية لأسرائيل رسميا عندما اتخذت جامعة الدول العربية قرارت و توصيات بضرورة المقاطعة الاقتصادية لأسرائيل ، واعتبرتة عملا دفاعيا مشروعا و احدى الوسائل التى يستخدمها العرب ضد الاعتداءات الواقعة عليهم من اسرائيل و وقاية للأمن القومى العربى.
- و ايضا فى عام 1951 انشات جامعة الدول العربية جهاز المقاطعة الأقتصادية لأسرائيل الذى عمل بكفاءة و فاعلية و قد تم تشكيل لجنة دائمة للمقاطعة بدلا من اللجنة المؤقتة لمتابعة تنفيذ قرارات المقاطعة و مازال هذا المكتب يعمل حتى الأن.
ولكن دعونا من الامثلة العربية المتعددة لان بعض الناس لا يقتنعون دائما بما يفعلة العرب جيداً كان ام سيئا و هم دائما منتقدوة و لهذا سنبحث عن المقاطعة بعيدا عن العرب.
- فاحد اشهر الامثلة شهرة ما فعلة السيـاسى الهندى المحنك غاندى حيث انة ضرب مثلا رائعا فى المقاطعة و كانت ضد الاستعمار البريطانى حين حضّ المواطنين الهنود على صنع ملابسهم بانفسهم بالاستعانة بالمغزل اليدوى و كان يقول كلمته المشهورة "كلوا مما تنتجون والبسوا مما تصنعون وقاطعوا بضائع العدو"
- و لدينا ايضا النموذج اليابانى فلقد خرجت اليابان من الحرب العالمية الثانية و هى مدمرة بشكل كامل لا اقتصاد لا موارد لا بنية نحتية بمعنى اخر لم تبقى لهم الجرب اى شىء,ولكن الشعب اليابانى سطر احرف من نور فى تاريخة فلقد رفض اليابانيون مع ما هم فية من بؤس و دمار فى ذلك الوقت شراء السلع الامريكية و هى الدولة المنتصرة فى الحرب ورفض الوقوع فى براثن الاحتلال الامريكى الجديد وهو الاحتلال الاقتصادى و رفض سيطرة الولايات المتحدة الامريكية على مقدراتة الاقتصادية و تم تحجيم الاستيراد من الخارج و تشجيع الاستثمار و الانتاج الصناعى و الزراعى و الخدمى اليابانى وو صلت حدود هذة المقاطعة الى مستوى جعل المنتج اليابانى يفرض نفسـة عالميا حتى فى الاسواق الامريكية نفسها و ان تحقق فائض فى الميزان التجارى اليابانى مع الولايات المتحدة و وصل الى حدود اثارة القلق و النزاعات التجارية الشديدة بين البلدين.
- و لدينا ايضا النموذج الامريكى نفسـة,فالولايات المتحدة الامريكية تصدر قرارات من تلقاء نفسها تمنع فيها الشركات و المؤسسات الامريكية المختلفة من التعامل مع مجموعة من الدول التى تعتبرها مارقة او دول تدعم او ترعى الارهاب,اى انها تمنع كافة اشكال التعاون بين الشركات الامريكية و هذة الدول,و هى لم تتخذ هذا الاجراء الا عندما شعرت ان امنها القومى فى حالة تهديد مع الاخذ فى الاعتبار ان بعض هذة الدول او قل معظمها يبعد عنها الاف الكيلومترات و معظمها ايضا دول عربية
- و لكن اكثر الامثال شهرة فى التاريخ الامريكى هو المثال الكوبى وهى الدوله التى لا تبعد عن الولايات المتحدة اكثر من بضعة كيلومترات من اقرب سواحلها و هى منذ اكثر من اربعين عاما ترفض اقامة علاقات طبيعية معها وكذلك تمنع الشركات الامريكية من التعامل معها,مع ملاحظة شئ مهم للغاية وهو ان معظم الشركات الامريكية قدمت شكاوى للحكومة الامريكية اكثر من مرة مفادها ان الحكومة الامريكية بهذة الطريقة تجعل الشركات الامريكية تخسر ملايين او قل مليارات الدولارات من المكاسب التى كانت من الممكن ان تتحقق لو ان الشركات الامريكية تواجدت فى هذة الاسواق.
اذاً المقاطعة ليست جديدة العهد بالشعوب العربية خاصا و الغربية عاما و قد استخدمتها و اتت بنتائج تفوق التوقعات.
اذاً بعد هذا السرد التاريخى لا نعتقد ان احدا سيخرج علينا يوما و يقول لنا انتم تخترعون اشياء غير موجودة وغير مجربة من قبل.
__________________
تحاور مع العاقل بعقل .. اما ان يقتنع او تقتنع
وتحاور مع الجاهل بعقل .. اما يطقعش او تفرقش
وتلك الفاظ لا معنى لها كذلك كلماته