مع مرور الوقت، اكتشفت بأن مجموعة الأفكار التجارية التي بحوزتي حالياً لا تسوى شيئاً لأنها مجرد حبر على الورق. كنت في الماضي أحافظ على أفكاري بشكل مبالغ فيه ولا أناقشها مع أي شخص إلا في الحالات الاستثنائية وبعد توقيع إتفاقيات حماية معلومات. وتدريجياً بدأت أعرض أفكاري وأناقشها مع الغير، ولكن هناك بعض الأفكار التي لا تزال سرية والتي أؤمن بأنها قيمة جداً.
في زيارتي الأخيرة لوادي السيلكون في ولاية كالفورنيا، حضرت مؤتمر تك وادي المهتم بالاستثمار التقني في الوطن العربي، وقابلت مستثمر أبدى إعجاب ملحوظ بخبرتي وطلب مني عرض أفكاري عليه. طبعاً وبشكل تلقائي، ارتفع مؤشر الحذر، وبدأت أتفحص ملامحه للتأكد من أنه لن يسرق أفكاريوبحكم أن هذا المستثمر صاحب خبرة، استطاع قراءة ملامح وجهي وقام بطمأنتي قائلاً: لا تقلق يا أخي، أنت في وادي السيلكون، في اليوم الواحد أسمع أكثر من 1000 فكرة تجارية مبتكرة، الفكرة ليست مهمة، المهم هو التنفيذ، ورغبة وقدرة صاحب الفكرة على تنفيذها. كان كلامه واضح، مقنع، وجاد، فقررت عرض بعض الأفكار عليه، ونحن حالياً نتدارسها.
عندما عدت إلى الفندق فكرت بالموقف ملياً، ووجدت أن كلامه واقعي.. الفكرة لا تسوى شيئاً بدون تنفيذها. لهذا، أوجه نداء لكل شاب لديه فكرة حبيسة دفتره، أطلقها يا أخي. لماذا لا تبدأ العمل عليها؟ لا توجد لديك الموارد الكافية، ينقصك المال، الخبرة، الإدارة؟ استعن بغيرك، لا تخشى ضياع الفكرة، فمجرد بقاءها على الأوراق هو أكبر ضياع. تحرك وأطلق فكرتك اليوم !
مقاله أعجبتني كثيراً فا أححب أن أشارككم بها
http://almsaodi.com/?p=515 - مدونة المسعودي