يقول الشاعر
تدفق في البطحاء بعد تبهطلٍ وقعقع في البيداء غير مزركلٍ
وسار بأركان العقيش مقرنصاً وهام بكل القارطات بشنكلِ
يقول وما بالُ البحاطِ مقرطماً ويسعى دواماً بين هكٍ وهنكلِ
إذا أقبلَ البعراطُ طاح بهمةٍ وإن أقرط المحطوشُ ناء بكلكلِ
يكاد على فرط الحطيف يبقبقُ ويضرب ما بين الهماطِ وكندلِ
فيا أيها البغقوش لست بقاعدٍ ولا أنت في كل البحيص بطنبلِ
معاني الكلمات
تبهطل : أي تكرنف في المشاحط
المزركل : هو كل بعبيط أصابته فطاطه
العقيش : هو البقس المزركب
مقرنصاً : أي كثير التمقمق ليلاً
البحاطِ : أي الفكاش المكتئب
مقرطماً : أي مزنفلاً
هك : الهك هو البقيص الصغير
البعراط : هو أحد البعاريط وهو العكوش المضيئه
أقرط : أي قرطف يده من شدة البرد
المحطوش : هو المتقارش بغير مهباج
يبقبق : أي يهرتج بشده
الهماط : هي عكوط تظهر ليلاً وتختفي نهاراً
الكندل : هو العنجف المتمارط
البغوش : هو المعطاط المكتنف
البحيص : هو وادٍ بشمال المريخ
الطنبل : هو البعاق المتفرطش ساعة الغروب
وبعد هذا الشرح المفصل للألفاظ والكلمات نرجوا أن تكون معاني القصيده باتت مفهومه. بقي أن نذكر أن قائل هذه الأبيات هو الليث بن فار الغضنفري، وكان شاعراً فطحلاً، روى الشعر وهو إبن عشرة أيام
![]()
![]()
![]()