اضغط هنا للحصول على العضوية الذهبية في منتدى سوالف سوفت

اختيار المحرر

هل تتأثر البرمجة بالذكاء الاصطناعي؟

هل تتأثر البرمجة بالذكاء الاصطناعي؟
هل تتأثر البرمجة بالذكاء الاصطناعي؟

قبل الاجابة عن سؤال هل تتأثر البرمجة بالذكاء الاصطناعي؟ لنكن واضحين منذ البداية: البرمجة لن تختفي، لكنها ستتغير. الذكاء الاصطناعي ليس عدواً للمبرمجين، بل أداة جديدة ستُعيد تشكيل طريقة عملهم.

الفرق بين المبرمج الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي والآخر الذي يتجاهله سيصبح مثل الفرق بين سائق سيارة وسائق عربة يجرها حصان!

هل تتأثر البرمجة بالذكاء الاصطناعي؟

الأكواد تُكتب بسرعة جنونية
أدوات مثل GitHub Copilot وAmazon CodeWhisperer تقترح أكواداً كاملة أثناء الكتابة، أحياناً بدقة تصل إلى 60-70%. بعض المطورين يقولون إنهم يُنهون مهامهم في نصف الوقت. لكن المشكلة أن هذه الأداة لا تفهم السياق العميق، لذا يظل الإنسان هو من يقرر ما إذا كان الكود صحيحاً أم لا.

تصحيح الأخطاء أصبح أسهل
الذكاء الاصطناعي يمكنه تحليل مليون سطر برمجي في ثوانٍ للعثور على “باگ” (Bug) قد يستغرق من المبرمج ساعات. شركات مثل DeepCode تستخدم الذكاء الاصطناعي لمراجعة الأكواد بشكل تلقائي، مما يقلل الأخطاء البشرية.

التعليم تغير أيضاً
المبتدئون لم يعودوا بحاجة لقضاء أشهر في تعلم أساسيات البرمجة. أدوات مثل ChatGPT تُجيب على أسئلتهم فوراً، بل وتشرح لهم الأكواد بسطر بسطر. لكن الخطر هنا أن يعتمدوا كلياً على الذكاء الاصطناعي دون فهم حقيقي للأسس.

هل تتأثر البرمجة بالذكاء الاصطناعي؟ 1
هل تتأثر البرمجة بالذكاء الاصطناعي؟

هل الذكاء الاصطناعي سيحل محل المبرمجين؟

الإجابة القصيرة: لا. الإجابة الطويلة: سيحل محل المبرمجين الضعفاء الذين لا يتطورون.

وفقاً لدراسة من GitHub، 88% من المطورين يقولون إنهم أصبحوا أكثر إنتاجية بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

لكن في المقابل، 70% من كبار المبرمجين يعتبرون أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل العقل البشري في حل المشكلات المعقدة.

الذكاء الاصطناعي جيد في:

  • كتابة أكواد مكررة.
  • إصلاح أخطاء بسيطة.
  • توليد نماذج أولية سريعة.

لكنه فاشل في:

  • فهم متطلبات العملاء الغامضة.
  • اتخاذ قرارات إبداعية في هندسة البرمجيات.
  • بناء أنظمة معقدة مثل أنظمة التشغيل أو قواعد البيانات الضخمة.

مستقبل البرمجة مع الذكاء الاصطناعي

ستصبح البرمجة أقل عن “كتابة الأكواد” وأكثر عن:

  • التوجيه: أن تخبر الذكاء الاصطناعي ماذا تريد، ثم تراجع وتُعدل ما ينتجه.
  • التصميم المعماري: بناء هيكل البرنامج الكبير، لأن الذكاء الاصطناعي لا يزال ضعيفاً في التخطيط الاستراتيجي.
  • الابتكار: تطوير خوارزميات جديدة، لأن الذكاء الاصطناعي يعتمد على ما تعلمه من بيانات قديمة.

في النهاية: البرمجة لم تنتهِ، لكنها دخلت عصراً جديداً

دعونا نلخص جواب سؤال: هل تتأثر البرمجة بالذكاء الاصطناعي: إذا كنت مبرمجاً تقليدياً يكتب الأكواد يدوياً فقط، فأنت في خطر. أما إذا تعلمت كيف تستخدم الذكاء الاصطناعي كمساعد، فستكون من الذين يسبقون الركب. الفرق بين المبرمج العادي والمبرمج الذكي سيكون في كيفية توظيفه للأدوات الجديدة.

الذكاء الاصطناعي مثل “الفرن الكهربائي” – لم يُلغِ الطهاة المحترفين، لكنه غيّر طريقة طهي الطعام للأبد. البرمجة ستستمر، لكن بطريقة أكثر ذكاءً.

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر

Ayman abdallah

مؤسس ومدير تنفيذي لمشروع [محتوى] للمواقع العربية، مدير ادارة المحتوى في شركة Super App والرئيس التنفيذي ومدير التحرير والاعلانات لموقع سوالف سوفت.

اقرأ أيضا:

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى