اضغط هنا للحصول على العضوية الذهبية في منتدى سوالف سوفت

الانترنتمقالات

الشبكات الإجتماعية: خرق كبير للخصوصية أم وكالات أنباء محلية ؟؟!!

social-network-lgr

أظنني قد بدأت هذا المقال بسؤال لا أعتقد أنني قادر على إجابته إجابة شافية, ربما لأنه ليس له إجابة حقيقية واضحة و إنما تختلف إجابته بحسب تفاعل المستخدم و سلوكه الشخصي و هو ما يختلف من شخص لآخر و هو ما نعود لنصفه بأن هذة هي روعة الخدمات الإجتماعية الجديدة و هذا هو سحرها الخاص في كونها ليست شيئا واقعا بذاته و إنما هي مجرد تفاعلات و تصرفات و أفعال متداخلة لأعداد هائلة من البشر هم من يصنعونها و هم بسلوكهم و بما يثرونها به من معلومات هم من يحددون في أي طريق تسير, هذة هي الشبكات الإجتماعية أو الخدمات الإجتماعية أو ثورة الويب الإجتماعية.

تابع القراءة ..

عودة الى هذا السؤال, الشبكات الإجتماعية: هل هي خرق كبير للخصوصية أم هي  وكالات أنباء محلية على قدر كبير من الأهمية ؟؟!!

بداية, دعونا نوضح مفهوم الشبكات الإجتماعية التي أقصدها على وجه التحديد و هي المواقع التي تدور بشكل رئيسي حول أفعال الأشخاص و حياتهم و تنقل هذة الصورة لمن يمكن وصفهم بالأصدقاء و هو الوصف الذي تختلف حدوده و مفهومه من شبكة إجتماعية الى أخرى, ما أتحدث عنه هو الخدمات من قبيل الfacebook و twitter و ما هي على شاكلتها من مواقع الترابط الإجتماعي و التي كذلك تختلف مستوياتها و كم ما تستوعبه من معلومات حول الشخص من موقع لآخر و لكنها تشترك جميعا في هذا المفهوم و هو مشاركة دقائق الحياة الخاصة بالشخص المستخدم مع مجموعة كبيرة من المتابعين المهتمين به لسبب أو لآخر.

لا أظن أن الشق الأول من السؤال بحاجة الى إيضاح, فكلما إزداد كم المعلومات التي يتيحها الشخص عن نفسه في مكان واحد كلما إزداد ما يمكن أن يعتبره البعض اختراق لخصوصياتهم و هو السبب الرئيسي الذي يجعل فئة من الناس حتى الآن و رغم هذة الثورة الهائلة في هذة الخدمات و المواقع تعرض عن الشبكات الإجتماعية لقناعة لديهم بأنها تمثل لهم اختراق لخصوصياتهم أما الشق الثاني فلن يتفهمه إلا من قام بالفعل بتجربة هذة الخدمات الإجتماعية و هو ما قد يكون السبب التلقائي كذلك الذي يدفع هذة الفئة التي تتابع مواقع الشبكات الإجتماعية بشكل مستمر الى الإرتباط بها أكثر و أكثر و هو السبب كذلك في تحول هذة الشبكات الإجتماعية الى مصادر إخبارية أساسية تعتمد عليها القنوات و المصادر الإخبارية, فلا أذكر أنه على مر الأزمان قد أتيحت فرصة مماثلة تسمح بهذا التبادل الحر لعدد هائل من الملعومات المحلية, الشخصية و العالمية مثلما أتاحت الشبكات الإجتماعية للمستخدمين هذا التبادل. إننا لا نتحدث هنا عن نوع هذة المعلومات و لكننا نتحدث عن كم هائل من المعلومات, التفضيلات, الأخبار يتم تبادلها بين مجموعات كبيرة من البشر تربطهم صلات مختلفة و متشابكة و لكن الناتج النهائي لهذا الأمر هو أن حصلنا على وكالات أنباء إخبارية تعتمد على الأشخاص الهواة  و لكنها أكثر فعالية و سرعة من أي وكالة أنباء احترافية أخرى مهما بلغت قدراتها و ميزانيتها و هي تتيح المعلومات للمستخدم بشكل مجاني و حر.

حقيقة, فإن المعنى مترادف في كلتا الحالتين, فالمعلومات المنسابة بحرية هي ما تجعل من هذة الشبكات الإجتماعية مصدرا غنيا للأنباء و هي كذلك ما قد تجعلها خرقا للخصوصية في حال لم يكن المستخدم على درجة كافية من الحرص.  و لكن الشئ المؤكد هو أن طريقة تبادل المعلومات و سرعة تداولها في عالم اليوم قد تغيرت بشكل تام عن عالم الأمس و سواء شئنا أم أبينا, و سواء انخرطنا في هذة الشبكات الإجتماعية أم لم نفعل فإن وجودها قد غير الساحة عالميا و الى الأبد و ما يمكننا أن نفعله إزاء هذا التغيير هو أن نستوعبه و أن نستغله و نميل به الى الأفضل و فنظفر بجوانب الفائدة منه.

إن ثقافة الحظر الفكري و التحكم في الأخبار و المعلومات التي يمكن أن يحصل عليها الأشخاص و هم في منازلهم قد ذهبت بغير رجعة, و ربما يكون خير دليل على ذلك هو انهيار أنظمة الرقابة على الإنترنت الأكثر إحكاما على مر العصور أمام هذة الخدمات الإجتماعية المتشابكة لأن مصدر المعلومات لم يعد يأتي فقط من خارج حدود الدولة و إنما أصبح ينبع من أشخاص عاديين يمكنهم عبر هذا الترابط الإجتماعي نقل الكلمات, الصور و الأفكار بسرعة هائلة و دون قيود.

خلاصة القول, الشبكات و الخدمات الإجتماعية هي حقيقة واقعة و ما حققته خلال هذة الفترة الوجيزة يجعلنا نقول أنها وجدت لتبقى حتى و إن تغيرت المسميات. نعم, كلما إزداد انسياب المعلومات الشخصية كلما إزدادت إحتمالات اختراق الخصوصية و لكن الحقيقة الأبدية تبقى في أن هذة الشبكات الإجتماعية ما هي إلا ادوات تخضع لسلوك المستخدم و كيفية تفاعله معها و لا يمكنها أن تنتزع منه معلومات لا يرغب هو بالإفصاح عنها و لكن الأهم هو أن مفهوم الخدمات الإجتماعية قد قدم للبشرية فرصة غير مسبوقة لتبادل الأفكار و المعلومات في مستويات لم تكن ممكنة يوما ما من قبل, ما بقى لنا فقط .. هو أن نستغلها .. و بحكمة ..

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر

اقرأ أيضا:

‫12 تعليقات

  1. شخصيا لا استخدم هذه شبكات و كلها مش داخله راسي , ببساطة لانها اكيد مضيعه للوقت , رغم ان طبيعة عملي كمطور مواقع PHP , JavaScript etc , الا اني لا اطيقها

  2. غم انني استعملها غالباً للتواصل مع العديد من الاصدقاء إلا اني لا افضلها لانه يؤخذ عليها اختراق الخصوصية بشكل كبير , لذلك لا اقوم بادخال اي معلومة صحيحة عني في صفحتي الشخصية وهو حل جيد نوعاً ما :mrgreen:

  3. شاعر من يومك ، بعيدا عن اختلاف وجهات النظر ، المقال فى غايه الروعه .

  4. زاوية اكثر من رائعة..

    وفي اعتقادي ان الشبكات الاجتماعية هى وكالة انباء شخصية
    وتمثل قمة هرم المعلومات في العالم .. وماهى الا بداية لحقبة جديدة من المعلومات المتدفقة من المستخدمين انفسهم
    بعد سنوات طويلة من سيطرة المؤسسات والجهات المنظمة على المعلومة .. تدخل الانسان ليكون له الكلمة العليا.. والعام القادم سيزيد عدد المحتوي الذي يخرج من المستخدمين عن الذي تنتجه المؤسسات المحترفة…
    انه الجيل الجديد من العلاقات البشرية ..

  5. لا احبذ مثل هذه الافكار فالشبكات كفكرة تنقل المعارف الشخصية والتواصل الاجتماعي الى افق رقمي خالي من مايجب ان يكون عليه بشكل واقعي كما وان تكن مثل شبكات الاخبار فالمدونات تفعل ذلك قبل الان ومهما لمعنا في الصورة او حاولنا تميلها الى صوره جميلة تخدم ما نريده فلن تكون هي التي على ارض الواقع 😥 🙁

  6. السلام عليكم

    جربت لافيس بوك وأعجبني لكن لو كانت بحسب الاهتمامات لكان الفيس بوك المصدر الاخباري الاول

  7. الكثير من شركات الاتصالات تكون مرخصة من قبل حكومات البلدان العامله فيها ويجب الانتباه الى ذلك اما الشبكات الاهليه عادة ما تكون تابعة لتلك الشبكات

    اما عن الاختراق والخصوصيه فانها تتبع الشخص المستخدم الذذي يود الاشتراك فعلية التحقق من تلك الشركات والشبكات

  8. السلام عليكم

    انا من رأيي ان المواقع الاجتماعية امثال فيس بوك و غيرها هي مجرد مواقع لتضييع الوقت و قليل من يستفيد منها

زر الذهاب إلى الأعلى